Advertisement

لبنان

"حزب الله" يُرمّم "السلاح" ومهلة أميركية للبنان

Lebanon 24
28-09-2025 | 22:26
A-
A+
Doc-P-1422716-638947207878225978.webp
Doc-P-1422716-638947207878225978.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم تكشف واقعة الروشة حجم الخلل في العلاقات بين القوى المكوّنة للحكومة، وما أصاب العلاقات الرئاسية التي باتت تخضع لحسابات تفرضها موازين جديدة، إنما فتحت البلد على احتمالات تصعيد دولي وضغوط، مع اندفاع "حزب الله" إلى مزيد من التشدد ضد الدولة، ليس على ملف السلاح فحسب، إنما بالعودة إلى محاولة فرض أمر واقع للإمساك بقرار الحرب والسلم مجدداً.
Advertisement
وكتب ابراهيم حيدر في"النهار": بينما كل المؤشرات توحي بأن الأوضاع تنجرف إلى مواجهات، قد تبقي لبنان في دوامة لا تحسم فيها القرارات، فإن إسرائيل تستغل كل وقائع الفوضى لتواصل حربها، فيما "حزب الله" يدفع البلد في خطابه الذي عبّر عنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في ذكرى نصرالله ورفاقه، إلى مأزق جديد، ويمنح الذرائع للاحتلال لكي يواصل تنفيذ مشروعه التوسعي الذي يحظى بتغطية أميركية كان من أكثر المعبرين عنها الموفد الأميركي توم برّاك، وذلك على الرغم من إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، دعم لبنان وتعزيز قدرات الجيش. لكن كل ذلك ينتظر تقرير الجيش الأول الذي سيقدمه إلى مجلس الوزراء والمفترض في 5 تشرين الأول المقبل.

مؤشرات كثيرة بدأت تعزز احتمال انزلاق الأوضاع إلى حرب مع إسرائيل، أو قيام الاحتلال بتوسيع ضرباته ضد "حزب الله"، بما يعني تعطيل البلاد ووضع الجيش أمام تحد صعب. إذ تنقل مصادر ديبلوماسية أن الموقف الأميركي كان واضحاً في نيويورك، حيث أبلغ لبنان بضرورة حسم ملف السلاح قبل آخر السنة، وأن لا ضمانات لوقف التصعيد الإسرائيلي، وذلك على الرغم من مطالبة رئيس الجمهورية جوزف عون، واشنطن للضغط على إسرائيل لانسحابها. والموقف أعاد تأكيده برّاك في حديث صحافي قائلاً إن "الولايات المتحدة ليست ضامناً في اتفاق وقف النار، وأن على لبنان نزع سلاح "حزب الله" أولاًُ". 

والواقع أن التطورات التي أعقبت واقعة الروشة، وضعت رئاسة الحكومة في دائرة حصار من المتحكمين بالوضع اللبناني، وما يشكله "حزب الله" من قوة مؤثرة فيها. فالأزمة السياسية أظهرت التباينات في المقاربات بين الرئاسات الثلاث حول العديد من الملفات، وفي مقدمها حصرية السلاح، ومن هي الجهة التي تتحمل المسؤولية في الدولة. وهو ما سينعكس على القرار في المرحلة المقبلة التي تحمل الكثير من الاستحقاقات الداخلية والخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالمهل التي حددتها الإدارة الأميركية لـ"نزع سلاح" "حزب الله" قبل آخر السنة. والأمر متعلق بتنفيذ التزامات لبنان ببنود اتفاق وقف النار، وقدرة الجيش على تنفيذ المراحل التي وضعها في خطته حول حصرية السلاح. 
وأشارت معلومات أيضاً إلى أن إسرائيل بعد دعوة نتنياهو لبنان إلى مفاوضات مباشرة، أبلغت الأميركيين أنها تعطي مهلة للبنان لنزع سلاح الحزب، والبدء بالتفاوض وفق شروطها، وإذا لم يحصل ذلك ستوسع عملياتها، لفرض المنطقة الأمنية العازلة في الجنوب.

هناك مخاوف أيضاً من تفخيخ مجلس الوزراء، واستمرار التجاذب بين أركان الحكم، ما سيفتح المجال أمام استغلال محكم من كثيرين لدفع البلاد إلى مسارات مختلفة. والواقع أن "حزب الله" تمكن من تعطيل قدرة الحكومة على تنفيذ قراراتها، وهو سيستثمر موقعة الروشة مستعيناً بتعبئة بيئته في ذكرى استشهاد نصرالله وصفي الدين، ومندفعاً بدعم إيراني لم يتوان عن إعلانه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الذي جاء إلى لبنان للمناسبة، لكنه أيضاً لتحفيز عملية الترميم الإيراني للحزب، من دون أن يعني ذلك أن الحزب تعافى، حتى مع كلام قاسم عن التقدم والترميم وأنهم "حاضرون لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي"، ثم إصراره على التمسك بالسلاح. 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك