Advertisement

لبنان

قداس عيد مار روحانا.. دعوة إلى التواضع والرجاء في زمن القسوة

Lebanon 24
30-09-2025 | 06:41
A-
A+
Doc-P-1423505-638948367303273750.png
Doc-P-1423505-638948367303273750.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ترأس الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي جوزف بو رعد القداس الإلهي لمناسبة عيد القديس روحانا، شفيع بيت الطلبة في الدكوانة. وفي عظته، شدّد على "أهمية الصحراء في حياة المؤمن حيث يختبر صمت الله الساكن في قلبه"، لافتًا إلى "ضرورة الابتعاد عن قشور الحياة والغوص في معرفة المسيح القائم والمنتصر على الموت"، ومؤكدًا على "أهمية العيش بروح التواضع والمحبة".
Advertisement

وتوقف الأباتي بو رعد عند حياة القديس روحانا، شارحًا "معنى التتلمذ والتكرس للسيد المسيح الذي يقوم على الاتباع المجاني بلا شروط، والاستسلام للمشيئة الإلهية التي ترعى المؤمنين من السماء".

وكانت كلمة لمدير المعهد الفني الأنطوني-الدكوانة الأب شربل بو عبود، توجه فيها إلى الأباتي بو رعد قائلاً: "تطلون علينا وفي محياكم هدوء وابتسامة تنعش فينا ألم الأيام وقساوة الانكسار. تحلّون بركة من عند الله، فتشجعوننا على المثابرة وعدم الخوف، وتصلي من أجل السلام فنصلي معك من أجل لبنان والعالم الرازح تحت وطأة الظلم والفقر والآلام".

وأضاف: "ما تقوم به الرهبانية في هذا المركز يجسد نهجها ورسالتها السامية بالحفاظ على الإنسان والعيش سوية في هذا المكان الذي يوحّدنا رغم اختلاف الرؤى. نبذل ما بوسعنا ليكون المركز إشعاعًا حضاريًا وثقافيًا وتربويًا يعكس صورة لبنان المعلّق على خشبة الصليب في هذه الأيام القاسية".

وتابع: "هذا البيت لم يُبنَ من حجر فقط، بل من صلاة وإيمان، من تعب الرهبان وكرم الداعمين. هو امتداد لذاك المكان المقدس، كابيلا مار روحانا الذي دمرته الحرب، فأبى الرهبان إلا أن يقيموا من تحت الرماد حياة ومن بين الركام أملاً جديدًا. فارتفع هذا الصرح ليكون بيتًا للحياة ومركزًا للعلم ومنارة للرجاء، ضم ناديًا رياضيًا، والتحق به المعهد الفني الأنطوني ومشغل الخياطة الليتورجية، ليشكّل معًا فسيفساء خدمة متكاملة تُعانق الجسد والعقل والروح".

وختم بو عبود بالقول: "في هذه السنة اليوبيلية المباركة، يحمل حضوركم بيننا دلالات عميقة، لا على مستوى البيت فحسب، بل على صعيد الرهبنة بأسرها. فأنتم لا تزورون صرحًا من الحجارة فقط، بل تلتقون بوجوه تعيش الخبرة الرهبانية وبشباب يبحث عن الحقيقة وينشد القداسة. كل وجه مرّ من هنا هو شاهد حي على أن هذا المركز لا يعرف اليأس، بل يرفض لغة الموت".

وفي الختام، قدم رئيس المركز الأب بطرس عازار والأب بو عبود هدية تذكارية للأباتي بو رعد.
 
(الوكالة الوطنية)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك