Advertisement

لبنان

نشاط قصر بعبدا.. لقاءات سياسية ورسائل دعم دبلوماسية

Lebanon 24
30-09-2025 | 08:38
A-
A+
Doc-P-1423553-638948440684232367.jpg
Doc-P-1423553-638948440684232367.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شهد قصر بعبد اليوم لقاءات عديدة للبحث في الأوضاع الراهنة، من خطة ترامب الأخيرة إلى جلسات مجلس النواب غبر مكتملة النصاب إلى الانتخابات في الاغتراب.

لقاء مع رئيس الحكومة
عرض الرئيس جوزاف عون مع رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد ونتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تطرق البحث الى الوضع الداخلي وسبل معالجة ما حصل في منطقة الروشة قبل أيام.
Advertisement
ولم يدلِ الرئيس سلام بأي تصريح لدى مغادرته قصر بعبدا.

رسالة من أمير قطر
من جهة أخرى، تسلم الرئيس عون رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نقلها اليه السفير القطري في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أعرب فيها عن تقديره "للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار".

وقال أمير قطر في رسالته: "نؤكد لكم أننا نولي أهمية خاصة لدعم المؤسسات الوطنية اللبنانية، وفي طليعتها الجيش، وإدراكاً منا لحجم المسؤوليات التي يتحملها في هذه المرحلة الدقيقة، فإننا ندعم المهام التي يقوم بها، لاسيما تلك التي تساهم في تنفيذ القرار 1701، الذي يشكل أساساً لحفظ الاستقرار في لبنان والمنطقة. وستظل دولة قطر حريصة على الوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق، وستواصل دعمها للمسارات التي تسهم في تعزيز أمنها".

لقاء مع سفير الدومينيكان
ديبلوماسياً أيضاً، استقبل الرئيس عون سفير جمهورية الدومينيكان في لبنان السيد ألفيس أنطونيو علم، وعرض معه العلاقات بين لبنان وجمهورية الدومينيكان، لاسيما مع وجود أعداد كبيرة من اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني فيها. وأكد السفير علم العمل من أجل تعزيز هذه العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة.

سفراء لبنانيون إلى الخارج

وفي الإطار الديبلوماسي أيضاً، اجتمع الرئيس عون مع أربعة سفراء لبنانيين قبيل انتقالهم إلى الدول التي عينوا فيها، وزودهم بتوجيهاته لاسيما لجهة العمل على تعزيز العلاقات بين لبنان وهذه الدول، والاهتمام بأوضاع اللبنانيين فيها وتوطيد التواصل بينهم وبين وطنهم الأم.

وشكر السفراء الأربعة الرئيس عون على الثقة التي أولاهُم إياها ومجلس الوزراء، مؤكدين العمل لما فيه مصلحة لبنان. والسفراء هم: بلال قبلان (قطر)، كريم خليل (تشيكيا)، جورج أبو زيد (كازاخستان)، سينتيا الشدياق (النمسا).

وفد مؤسسة "ميديف" الفرنسية

ثم استقبل الرئيس عون وفداً من رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية التي تعنى بشؤون إعادة الإعمار وتحديث المدن “ميديف”، برئاسة رئيس المؤسسة جيرار وولف، الذي ألقى كلمة في مستهل اللقاء، قال فيها: "يشرفني أن نكون اليوم عندكم، فخامة الرئيس، وفداً كبيراً بهذا الحجم، أعضاؤه يمثلون نحو 80% من كبريات شركات القطاع الخاص الفرنسي. وجودنا اليوم، دليل على مدى إيماننا بأنه آن أوان إعادة بناء شراكة وثيقة مع لبنان، ونحن ندعم هذا التوجه أكثر فأكثر. كما أننا نعرف أنه حتى في تكوين اللبنانيين الجيني فإنهم يهوون التجديد والابتكار ويتقنونهما".

وأوضح وولف أن "التنسيق قوي وراسخ مع السفارة الفرنسية بخصوص الالتزام المشترك تجاه لبنان"، لافتاً إلى أن "التعاون الذي تتطلع إليه ميديف في لبنان يشمل المؤسسات المالية فيه وأوجهاً عدة، وليس فقط المشاريع في مرفأ بيروت". وكشف أنه "في آخر التقارير الصادرة عن البنك الدولي الأسبوع الماضي، ارتفع تصنيف مرفأ بيروت لجهة الفاعلية والإنتاجية من المرتبة 230 عالمياً خلال السنتين المنصرمتين إلى المرتبة 56 عالمياً، بفضل التعاون القائم مع ميديف، وهذا يشجع شركات فرنسية عدة على الاستثمار في إعادة إعمار المرفأ ككل والمساهمة في شراكات على مستوى لبنان ككل وليس فقط العاصمة".

الرئيس عون أكد من جهته أن "وجود ممثلين عن القطاع الفرنسي الخاص في لبنان، يعبّر عن عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين فرنسا ولبنان، والمبنية على الثقة والدعم والتكامل"، وقال: "رغم التحديات العميقة التي مرّ بها لبنان في السنوات الماضية، فإننا اليوم أمام مفترق طرق جديد، نرسم فيه ملامح مستقبل أكثر استقراراً وعدالة وازدهاراً".

وأضاف: "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة يشكلان خطوة أولى في مسار النهوض، ونحن ملتزمون بسلسلة من الإصلاحات الإدارية والمالية، من أجل بيئة استثمارية حديثة، واضحة، وآمنة. وقد اتخذنا مجموعة من الخطوات الإصلاحية حتى الآن ونسعى إلى إنجاز ما لم يتحقق بعد".

وشدد على أن "لبنان لا يحتاج فقط إلى إعادة إعمار البنية التحتية، بل إلى إعادة بناء الثقة، والنظام، والاقتصاد"، مشيراً إلى أن "الشراكات المستدامة هي ما نبحث عنه، لا المساعدات الظرفية". وخاطب الوفد قائلاً: "نريد استثمارات تنتج فرص عمل وتعيد الأمل لشبابنا، ونرحب خصوصاً بالمستثمرين الفرنسيين، وأنا على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لهم لتسهيل أعمالهم في لبنان. نريد منكم أن تكونوا شركاء في هذا التحوّل، ليس فقط عبر المشاريع، بل عبر نقل الخبرات وتأهيل الكوادر وتعزيز الابتكار".

مجلس إدارة تلفزيون لبنان
واستقبل الرئيس عون رئيسة مجلس الإدارة - المديرة العامة لـ"تلفزيون لبنان" الدكتورة اليسار نداف وأعضاء مجلس الإدارة السادة محمد نمر، شارل سابا، علي قاسم، السيدة ريما خداج حمادة، فيما غابت السيدة جنان ملاط لوجودها خارج البلاد.

في مستهل اللقاء شكرت الدكتورة نداف الرئيس عون ومجلس الوزراء على الثقة التي أولوها لمجلس الإدارة، مؤكدة أن "تلفزيون لبنان سيظل الشاشة الوطنية الجامعة وسيتوجه أكثر فأكثر إلى الجيل الشاب ويواكب التطور التقني والإعلامي". وأشارت إلى أن المجلس الجديد في صدد إدخال دم جديد إلى الشركة عبر تعديل في الهيكلية، لافتة إلى وجود شراكات وهبات ستساهم في خطة النهوض.

ورد الرئيس عون مهنئاً المجلس الجديد، مؤكداً أن "تلفزيون لبنان هو محطة الدولة اللبنانية الأم التي توالدت منها محطات أخرى، والدولة عازمة على تمكينه من النهوض من جديد".

وأكد الرئيس عون أنه "مع الحرية الإعلامية شرط ألا تُستغل للتحريض على رموز الدولة أو إثارة النعرات الطائفية أو الإساءة إلى الدول الصديقة"، لافتاً إلى أن "الإعلام يجب أن يكون معمّراً لا هداماً".

وأضاف: "تلفزيون لبنان ليس مجرد وسيلة إعلامية، بل هو جسر العبور بين الدولة والمواطن ويجب أن يكون شريكاً أميناً في ممارسة المواطنة ونقل هموم الناس".

بعد اللقاء، أوضحت نداف أن "الأولويات تتعلق بموظفي التلفزيون، وبوضع هيكلية جديدة، وتحديث البرامج ونشرات الأخبار، إضافة إلى تطوير الجانب التقني بعد سنوات طويلة من الجمود". وأكدت أن هناك "شراكات مع جهات محلية ودولية ستدعم عملية النهوض".

اتحاد الركبي
كما استقبل الرئيس عون رئيس اتحاد رياضة الركبي مايكل شماس والمدرب ميشال شيخة وعدداً من المسؤولين في الاتحاد واللاعبين، الذين عرضوا التحضيرات الجارية لمشاركة منتخب لبنان في بطولة كأس العالم التي ستجري في أوستراليا في تشرين الأول 2026. وتمنى الرئيس عون التوفيق للمنتخب اللبناني، مؤكداً على "أهمية الرياضة بالنسبة إلى الجيل الشاب".

لقاء مع النائب ملحم الرياشي
كما استقبل الرئيس عون النائب ملحم الرياشي، وعُرض خلال اللقاء مختلف التطورات السياسية في لبنان، خصوصًا فيما يتعلق بالاستحقاق النيابي المقبل، في ضوء جلسات مجلس النواب.

وبعد اللقاء، صرّح النائب الرياشي للصحافيين قائلاً: "في كل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، نتفاءل أكثر بعد لقاء رئيس الجمهورية، إذ أكد لنا أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وهو مصرّ على ذلك إصرارًا كاملاً، وهذا الإصرار سيضمن في النهاية عدم تأجيلها لأي سبب كان. وقد تم التوافق على أن الانتخابات هي المشروع الأساسي وحجر الزاوية للديمقراطية في لبنان."

وعند سؤاله عن موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وإمكانية فرض قانون انتخاب جديد، أوضح الرياشي: "ليس هناك أي تعطيل للجلسات التشريعية، وما حصل كان رسالة لتحريك المياه الراكدة في ملف الانتخابات، إذ بدأت المهل تنتهي ونحن حريصون على عدم ضياع الوقت. أما بخصوص حصرية السلاح، فهذا موضوع مستقل، وبوجودنا في الحكومة سنعمل على تمرير مشروع قانون للانتخابات النيابية يعدل المادة 112 لمصلحة المغتربين اللبنانيين."

وأضاف الرياشي في ردّه على سؤال حول التمديد لمجلس النواب: "نحن وفخامة الرئيس ضد التمديد لمجلس النواب حتمًا وحكمًا، وفخامة الرئيس مصر على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد."

وفيما يخص حادثة صخرة الروشة وطريقة التعاطي الأمني معها، اعتبر الرياشي أن الموضوع أصبح وراءنا، مؤكدًا ضرورة النظر إلى الأمام ومنح رئاسة الجمهورية الموضوع حقه الطبيعي.


لقاء دبلوماسي مع القائم بالأعمال الأميركي
على الصعيد الدبلوماسي، استقبل الرئيس عون القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السيد Keith Haningan، وتم البحث في الأوضاع الداخلية والتطورات الأخيرة، إضافة إلى موقف الولايات المتحدة من هذه التطورات.

وخلال اللقاء، جدّد القائم بالأعمال الأميركي دعم بلاده للبنان عامة وللجيش اللبناني بشكل خاص، كما تناول البحث التطورات الإقليمية والوضع في غزة، خصوصًا في ضوء المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك