شارك رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، ترافقه المحامية غريس طعمة، في ازاحة الستار عن النصب التذكاري لجنود البحرية الروسية وإقامة حفل تأبين وصلاة عن راحة أنفسهم، بحضور السفير الروسي ألكسندر روداكوف ومشاركة ممثل البطريركية الروسية في
لبنان المطران ثيودور كازانوف، ممثل الكرسي الانطاكي في
موسكو المتروبوليت نيفن صيقلي، ممثل الكنيسة الروسية في لبنان وسوريا الارشمندريت فيليب والملحق العسكري جوري بينكوف وعدد كبير من أبناء الجالية الروسية.
وبحسب بيان، أسف المجلس "لاستبعاد الأصدقاء ومن وقف إلى جانب لبنان وشعبه في الدفاع عنه ومواجهة التحديات التي عاشتها الأقليات والشعوب
المسيحية حيث كانت تواجه الإبادة الجماعية"، وقال: " نطالب اليوم المجمع المقدس الانطاكي لطائفة الروم الارثوذكس وعلى رأسه البطريرك يوحنا العاشر والمطارنة الاجلاء بان لا يتغاضوا عن العلاقة الحميمة التي تكنها الدولة الروسية الاتحادية للبنان واللبنانيين ولشعوب المنطقة العربية وخصوصاً الارثوذكس، ونسأل ونستغرب فتور العلاقة بين الكنيستين الأنطاكية والروسية وخصوصاً في ما يتعلق بالمؤمنين من البلدين وهذا الأمر لا بد من تغييره باسرع وقت ، مع
العلم انه لدينا مقر للكرسي الأنطاكية في موسكو وتتمثل بسيادة المتروبوليت نيفن صيقلي والكنيسة الارثوذكسية هي كنيسة واحدة في العالم".
وقال: "باسم الشعب اللبناني، وباسم المجلس الوطني الأرثوذكسي نتقدم بواجب العزاء والتقدير والاحترام من اهالي
الشهداء ومن الشعب الروسي الشقيق باحر التعازي القلبية وننحني امام تضحيات هؤلاء البحارة الابطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الإنسانية والكرامة، فليكن ذكرهم مؤبداً مع الابرار والصديقين".
وختم البيان مناشدا كل الكنائس المسيحية بكل طوائفهم وكل البطاركة ب"ألا يتنكروا للتاريخ وينسوا أبدا من هو الذي حارب ضد النازيين والعنصرية والمثليين، ومن هو الصديق الحقيقي ومن هو العدو الذي يستغل شعوبنا ومسيحيتنا من أجل السياسة والسلطة للسيطرة على دولنا واراضينا ويتحكم باوطاننا. لذا علينا ان نتقدم بالشكر والتقدير والاحترام للشعب الروسي رئيساً وحكومة وشعبا لما قدموا ويفعلون للدفاع عن الاقليات في الشرق العربي وخصوصاً
المسيحيين للحفاظ على وجودهم وحربهم ضد عبدة الشيطان وضد الهجمات على المعتقدات الدينية الإسلامية والمسيحية".