أكّد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد أنّ "المهمة والمسؤولية اليوم تكمن في حفظ الثوابت وصون الحق المشروع بمواصلة المقاومة ضد العدو، في إطار استراتيجية جهادية مرنة تراعي المتغيرات في أساليب العدو وخططه".
وقال خلال احتفال تكريمي حاشد في بلدة جباع إحياءً للذكرى السنوية الأولى لشهادة "سيد
شهداء الأمة"
السيد حسن نصر الله ووصفيه الهاشميّ السيد هاشم صفي الدين، والقائدين الجهاديين علي كركي (أبو الفضل) وإبراهيم جزيني (الحاج نبيل)، وشهداء قطاع إقليم التفاح:"واجبنا أن نتضامن مع قضايا الحق والعدل والحرية وفي مقدّمها فلسطين ومع كل شعب مظلوم ومستضعف يحتاج إلى صوتنا وإلى تضامننا".
ولفت إلى أنّ "المقاومة خلال الحرب
الإسرائيلية العدوانية الأخيرة تعرضت لضربات موجعة لكنها وبرغم استهداف أمينها العام وقيادتها ومجاهديها ورغم مذبحة البايجر واستهداف وحدة الرضوان بقيت فاعلة وواصلت تعافيها وحركتها استناداً إلى ثوابتها التي لا تحيد عنها وبإدارة تواكب المستجدات وتضمن نجاح أهدافها".
وأشار إلى أنّ "المقاومة الإسلامية نجحت في منع العدو الاسرائيلي من تنفيذ توغله البري باتجاه نهر الليطاني خلال معركة "أولي بأس" فاضطر إلى الانصياع لنصيحة
الأميركيين بوقف إطلاق النار بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه وفي مقدّمها
القضاء على
حزب الله والمقاومة".
وأوضح رعد أنّ "ما دفع العدو لاحقاً إلى التمادي في اعتداءاته وتنصّله من التفاهمات هو ما حصل في
سوريا بعد عشرة أيام من وقف النار في
لبنان، حيث سارع
الإسرائيلي إلى استغلال الأوضاع لمواصلة عدوانه على المنطقة بأسرها وصولاً إلى ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة وقصف سوريا واليمن وإيران وقطر وتهديد أمن المنطقة".
وأكد أنّ "طغيان العدو القائم على أوهام العظمة الأميركية لن يدوم"، وقال: "سقوط الطغاة حتمي ونحن نراه قريباً إن شاء الله".
وشدد رعد على أنّ "المقاومة اليوم بلغت مرحلة متقدمة من التعافي وإعادة بناء القدرات والفعالية بما يتلاءم مع المتغيرات ويعطّل سلبياتها ويحقق المكاسب مانعةً بذلك العدو من تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان".