تفاقمت أزمة النفايات في كسروان والمتن بعد إقفال مطمر الجديدة، ما أثار استياء عدد من النواب والفاعليات البيئية، وسط تحذيرات من كارثة بيئية تهدّد صحة المواطنين مع اقتراب موسم الأمطار.
إذ كتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على "إكس" أنّ "إقفال مطمر الجديدة بهذا الشكل سيغرق كسروان بالنفايات، وهذا أمر لا نقبل به بأي شكل من الأشكال"، داعياً رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الداخلية والوزراء المختصين إلى "إيجاد حل فوري لهذه الكارثة البيئية".
من جهته، اعتبر النائب ميشال المر أن "توقّف شركة رامكو فجأة عن جمع النفايات في المتن وكسروان وبيروت هو جريمة مكتملة بحق الناس والبيئة"، موضحاً أنّ ما حصل "ليس صدفة، بل نتيجة تقاعس وإهمال وارتجال، وتحويل الشوارع إلى مكبّات مفتوحة يهدد صحة المواطنين وسمعة الدولة". وطالب المر بإعلان خطة طوارئ خلال 24 ساعة وتحميل كل وزارة وكل جهة مسؤولة كامل واجباتها، مع محاسبة كل مقصر، داعياً أيضاً إلى إطلاق مسار جدي وشفاف لإدارة النفايات بشكل لا مركزي، يعتمد على الفرز من المصدر والتدوير والمعالجة، بعيداً عن الصفقات والمحاصصة.
إلى ذلك، أوضح مكتب رئيس لجنة البيئة النيابية، النائب غياث يزبك، أنّه تم التوصل سابقاً إلى اتفاق مع وزيرة البيئة تمارا الزين على اعتماد مطمر الكوستابرافا لمدة ٣ أشهر ونصف لتفادي أزمة النفايات، إلا أنّ الاتفاق تم التراجع عنه فجأة، مما أدى إلى توقف شركة رامكو عن الجمع وتهديد المنطقة بالغرق بالنفايات. وناشد البيان الوزيرة بالتحرك سريعاً لإنقاذ الوضع قبل حلول موسم الأمطار.