نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
الإسرائيلي، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الثقافية والأندية الرياضية في صور ومنطقتها، اعتصام "خميس الأسرى" رقم 260 أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة صور، بمناسبة الذكرى الثانية لملحمة طوفان الأقصى، وتأكيدًا على الوقوف إلى جانب
المقاومة في غزة وفلسطين، وتضامنًا مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وشارك في الاعتصام ممثلون عن الأحزاب والفصائل
الفلسطينية واللبنانية، وجمعيات أهلية ورياضية وشبابية، إضافةً إلى رؤساء بلديات ومخاتير.
قدّم الكلمات رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وتوالت المداخلات من منسق "خميس الأسرى" يحيى المعلم، وصدر الدين داود عن حركة أمل، وخليل حسين عن
حزب الله، وأحمد غنيم عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد علوان عن حزب الوفاء اللبناني، وعلي غبريس عن اتحاد الجمعيات والأندية الرياضية في منطقة صور.
شدّد المتحدثون على أن ذكرى طوفان الأقصى تمثّل رمزًا لتحرير الأسرى، مؤكدين أن ما واجهه
الفلسطينيون منذ ذلك التاريخ ليس سوى حرب إبادة شنتها حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، الذي قاوم ببسالة دفاعًا عن حريته وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
كما استذكروا انتصار حرب تشرين وما حققته الجيوش العربية من بطولات، مؤكدين أن المفاوضات الجارية اليوم في شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة تمثل اختبارًا حقيقيًا لصمود المقاومة، ومشددين على دور دول الإسناد في دعم القضية الفلسطينية، وفي طليعتها اليمن، وإيران، والعراق، ولبنان الذي قدّم القادة الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله.
وأشار المتحدثون إلى أن اتفاق وقف الحرب في غزة في التاسع من تشرين الأول شكّل انتصارًا سياسيًا ومعنويًا لأهل غزة بعد سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، لافتين إلى أن هذا الصمود "الأسطوري" سيؤثر إيجابًا على مستقبل القضية الفلسطينية إذا ترافق مع وحدة وطنية فلسطينية وموقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة الاحتلال.
وفي ما يتعلق بملف الأسرى، أكد المشاركون أن قضيتهم ليست إنسانية فحسب، بل قضية وطن وكرامة، وأن الأسرى هم رمز للنضال والصمود. وجددوا العهد بمواصلة التحرك حتى تحريرهم جميعًا، داعين اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحمّل مسؤولياتها في الكشف عن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية داخل الزنازين، مشيرين إلى استشهاد 80 أسيرًا تحت التعذيب.
وفي ختام اللقاء، كرّمت جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ممثلي حركة أمل وحزب الله، داود وحسين، بدرعين تقديريين "وفاءً لجهودهما في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل الوحدوي اللبناني الفلسطيني في الجنوب، ولا سيما في مدينة صور وضواحيها".