رحّب
تيار "
المستقبل" في بيان له باتفاق وقف الحرب على غزة، معتبراً أنّه "خطوة إنسانية ضرورية طال انتظارها"، من شأنها أن تضع حداً للنزيف المستمر في غزة الجريحة، وتفتح نافذة أمل أمام شعبٍ صبر وصمد في وجه الإجرام والحصار والتدمير والتهجير، من دون أن ينكسر أو يستسلم.
وأعرب
التيار عن أمله بأن يكتسب الاتفاق جديته ومصداقيته من خلال
التزام جميع الأطراف المعنية بتطبيقه، وأن يشكّل محطة رئيسية نحو تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، و"إعلان نيويورك" الذي قادته
المملكة العربية السعودية بالتعاون مع فرنسا، للوصول إلى تسوية سلمية عادلة تحفظ القضية الفلسطينية وتنصف نضال شعبها.
كما بارك التيار للشعب الفلسطيني هذا الاتفاق، معبّراً عن امتنانه للدول التي ساهمت في التوصل إليه، وفي مقدمها
جمهورية مصر العربية لدورها المحوري، إضافة إلى
الولايات المتحدة الأميركية التي قادت الوساطة عبر خطة الرئيس
دونالد ترامب.
وشدّد البيان على أنّ
لبنان معنيّ بمواكبة تطورات الاتفاق وتلقّف المتغيرات الإقليمية بما يصون استقراره وسيادته ويحمي شعبه وأرضه من المخاطر، داعياً إلى الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتكريس وقف الأعمال العدائية على حدوده الجنوبية.
وختم التيار مؤكداً أنّ الفرصة التاريخية اليوم تفرض على الجميع تغليب منطق السلام على منطق الحرب، والعمل الجاد لإعادة بناء الثقة بين شعوب المنطقة، عبر مقاربات شجاعة تُنهي دوامة العنف وتعيد للقضية الفلسطينية موقعها المركزي كقضية حق وعدالة وإنسانية.