رأى النائب سيمون ابي رميا في بيان، أنه "في ضوء الزيارة التي يقوم بها اليوم
وزير الخارجية السوري للبنان، وفي سياق التحضيرات الجارية لفتح حوار بناء بين البلدين الشقيقين حول مسألة ترسيم الحدود البرية، وبمناسبة زيارة أقوم بها حاليا لباريس واجتماعي مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، تم التأكيد ان كل من
باريس ولندن قدما مجموعة من الوثائق التاريخية والخرائط الأصلية العائدة إلى مراحل تأسيس حدود
لبنان الدولية".
واشار الى ان "هذه الوثائق تشمل خرائط اتفاقية سايكس - بيكو (1916)، واتفاقية
بوليه - نيوكومب (1920 – 1923) المعروفة باتفاقية الحدود
البريطانية -
الفرنسية، إضافة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل الموقعة في 23 آذار 1949، والتي تظهر بوضوح خط الهدنة وحدود لبنان الجنوبية".
ولفت أبي الى ان "تسليم هذه الخرائط يأتي في توقيت دقيق، ليؤكد تمسك
فرنسا وبريطانيا بالمرجعيات القانونية والتاريخية القائمة، ودعمهما للبنان في مسعاه لحماية حدوده وحقوقه في مواجهة أي طروحات مشبوهة أو محاولات لإعادة النظر بحدود الكيانات الوطنية القائمة منذ قرن من الزمن".
ولهذه الاسباب، دعا أبي رميا "السلطات
اللبنانية الرسمية إلى تأكيد رغبة لبنان في مقاربة مسألة ترسيم الحدود مع
سوريا بروح الأخوة والتفاهم والاحترام المتبادل للسيادة، استنادا إلى الوثائق التاريخية والقانون الدولي، وبما يصون مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار في البلدين والمنطقة وينهي الخلاف التاريخي لطي صفحة الماضي وبناء علاقات جديدة مرتكزة على احترام سيادة الدولتين".