Advertisement

لبنان

الراعي: لبنان يحتاج اليوم إلى أمناء حقيقيين

Lebanon 24
12-10-2025 | 04:53
A-
A+

Doc-P-1428344-638958669253228222.jpg
Doc-P-1428344-638958669253228222.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب كميليو مخايل، أمين سر البطريركية الأب فادي تابت، في حضور قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، رابطة " كروس رود " برئاسة روكز مسلم، وحشد من الفاعليات والمؤمنين. 
Advertisement
 
 
بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم" (متى 24: 45)، قال فيها: "إنّ كلمات الإنجيل عن الوكيل الأمين الحكيم تتجاوز حدود الحياة الفردية لتبلغ قلب الحياة العامة والوطنية. فكما أوكل السيد إلى وكيله مسؤولية بيته، هكذا أوكل الله إلينا، جميعًا دون استثناء، مسؤولية هذا الوطن: مسؤولين كنّا أو مواطنين، قادة أو عاملين، كبارًا أو صغارًا. كلٌّ في موقعه مؤتمن على بيت مشترك اسمه لبنان، وعلى رسالة فريدة لا يملكها أحد بمفرده بل نحملها جميعًا معًا".


وتابع: "إنّ وطننا هو بيت يضمّ الجميع، لا يبنى إلا بالأمانة والحكمة والعدالة. الأمانة في إدارة شؤون الدولة والناس، والحكمة في اتخاذ القرارات التي تصون الكرامة الوطنية وتحمي الصالح العام، والعدالة في المساواة بين المواطنين وحماية حقوقهم في ظلّ قانون يُطبَّق على الجميع. إن ما يهدد وطننا ليس فقط الأزمات الاقتصادية أو السياسية، بل أيضًا غياب روح الوكالة الأمينة والحكيمة والعادلة التي تدرك أن كل سلطة هي خدمة، وكل موقع هو دعوة إلى العطاء، لا إلى التسلّط أو الإهمال. في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، يقف كل مسؤول وكل مواطن أمام سؤال الإنجيل: هل أنت وكيل أمين حكيم على بيت سيدك؟. هذه ليست مجرد كلمات رمزية، بل دعوة صريحة إلى تحمّل المسؤولية الوطنية والاخلاقية، في وجه التحديات الكبرى التي تعصف ببلدنا. من على هذا المنبر البطريركي، الذي كان عبر الزمن صوت ضمير في أصعب المنعطفات، نرفع النداء من جديد: لبنان يحتاج اليوم إلى أمناء حقيقيين، أمناء على المال العام، على المؤسسات، على الدستور، على وحدة الأرض والشعب، وعلى الذاكرة الوطنية. يحتاج إلى حكماء يميّزون بين مصلحة الذات ومصلحة الوطن، بين المكاسب الآنية والرسالة التاريخية. إنّ الأمانة والحكمة والعدالة في الحياة الوطنية تعني أن نكون أوفياء لرسالة لبنان التاريخية، تلك الرسالة التي جعلت منه أرض لقاء بين الشرق والغرب، وجسرًا للحوار والتعايش، ومنارة للحرية والكرامة. إن الحفاظ على هذه الرسالة يتطلب من الجميع العودة إلى الضمير الحي، وإلى القيم التي أسس عليها وطننا: العيش المشترك، التعددية الثقافية والدينية، الانفتاح، واحترام الكرامة الإنسانية".


وختم الراعي: "نصلي اليوم من أجل أن يزرع الرب في قلوبنا جميعًا نعمة الأمانة والحكمة والعدالة، في العائلة والكنيسة والوطن. نصلي من أجل لبنان، لكي ينهض بوكلاء أمناء وحكماء يعطون أبناءه "الطعام في حينه" – طعام العدالة، طعام الحرية، طعام الكرامة. ونرفع المجد والشكر لله، الآب والابن والروح القدس إلى الأبد، آمين".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك