في إطار مساعٍ لتطوير التعاون المهني والطبي بين
لبنان وفرنسا، التقى رئيس تجمع نقباء المهن الصحية في لبنان البروفسور يوسف بخاش، على رأس وفد من النقابات الصحية
اللبنانية، تجمع نقابات المهن الصحية
الفرنسية في مقرّه في
باريس، حيث عقد اجتماع موسّع مع عدد من النقابات الصحية الفرنسية لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات.
استهل بخاش اللقاء بكلمة عبّر فيها عن سروره بهذا الاجتماع الذي يتزامن مع تأسيس اتحاد هيئات المهن الصحية اللبنانية قبل ثلاثة أشهر فقط، مؤكدًا أن اللقاء مع "كلّيو سانتي" (CLIO Santé) في
فرنسا يشكل خطوة أولى نحو تعاون متين بين الجانبين.
وقال: "هذا الحدث يرمز إلى رغبتنا في تحقيق التماسك بين المهن الصحية اللبنانية، وفتح صفحة جديدة من التعاون الفرنكوفوني القائم على الثقة والمشاركة والمسؤولية".
وشدّد بخاش على أن المهن الصحية تواجه اليوم تحولات عميقة نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية والتطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذه التحديات تفرض مسؤوليات جديدة على النقابات والمؤسسات الصحية لضمان استمرارية جودة الرعاية وصون كرامة المريض والممارس على حد سواء.
وأضاف أن "الأوبئة والهجرات وعدم المساواة في الحصول على الرعاية، تذكّرنا بالحاجة إلى رؤية صحية عالمية تضامنية، يكون للهيئات المهنية فيها دور محوري كمراجع أخلاقية ومهنية في عالم سريع التغيّر".
وأكد بخاش أن "الفرنكوفونية الصحية ليست مجرد لغة، بل فضاء لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتعزيز ثقافة قائمة على الجودة والأخلاق واحترام الكرامة الإنسانية".
وختم قائلاً: "الصحة لا تعرف حدوداً، والتعاون بين هيئات المهن الصحية لم يعد خياراً بل ضرورة. نأمل أن يكون هذا اللقاء بداية عهد جديد يحمل الأمل لمهننا وشعوبنا، وجسراً بين التخصصات والأمم والأجيال".