نظّم اتحاد الصحافيين والصحافيات في
لبنان مؤتمراً صحافياً بعنوان "تحقيق العدالة يحمي الصحافيين/ات"، في قاعة "ملتقى" بمبنى جريدة "السفير" في الحمرا، لمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الزملاء عصام عبدالله، فرح عمر، ربيع معماري، محمد رضا، وسام
قاسم، وغسان نجار، الذين سقطوا جراء استهدافهم من الجيش
الإسرائيلي أثناء تأديتهم مهامهم الصحافية، إضافة إلى إصابة عدد من الزملاء والزميلات.
حضر المؤتمر ممثل
وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص، المحامي شادي بستاني، ورئيسة الاتحاد السي مفرج، إلى جانب أهالي الصحافيين
الشهداء وممثلين عن منظمات دولية بينها "هيومن رايتس ووتش"، "العفو الدولية"، "مراسلون بلا حدود"، ولجنة حماية الصحافيين.
استُهل المؤتمر بكلمة لصفاء عياد التي أكدت أن "العدالة ليست ترفاً بل حصناً يحمي الصحافيين من الإفلات من العقاب"، مشددة على ضرورة مساءلة
الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه ضد الصحافيين في لبنان وفلسطين.
ثم تحدث أهالي الشهداء، الذين وصفوا الجريمة بأنها "جريمة حرب موصوفة"، مؤكدين أن "الاستهداف كان متعمداً"، وطالبوا بتحقيق دولي شفاف وعدالة حقيقية، داعين
الدولة اللبنانية إلى دعم عائلات الشهداء والاهتمام بأوضاعهم.
من جهتها، قالت السي مفرج إن "
إسرائيل ارتكبت جريمة حرب موصوفة بقتل عصام عبدالله وزملائه"، مشيرة إلى أن 12 تقريراً وتحقيقاً صادراً عن منظمات دولية خلصت إلى أن الاستهداف كان مقصوداً. وأضافت أن "الصحافيين قُتلوا مرتين، مرة بسلاح العدو ومرة بالصمت الدولي والإهمال الرسمي اللبناني".
وانتقدت مفرج تقاعس السلطات
اللبنانية عن متابعة التحقيقات الجدية، لكنها رحبت بقرار الحكومة الأخير بتكليف
وزارة العدل دراسة إجراءات مقاضاة إسرائيل على جرائم الحرب، مؤكدة أن الاتحاد سيتقدم بمطالب واضحة لتحقيق العدالة على المستويين الداخلي والدولي، بما في ذلك تفعيل صلاحية المحكمة الجنائية الدولية.
وختمت بالقول: "حق زملائنا عصام، فرح، ربيع، وسام، غسان، ومحمد لن يموت… حتى نصل إلى العدالة والمحاسبة".
وفي الختام، عُرضت فيديوهات توثّق انتهاكات إسرائيل ضد الصحافيين، وكلمات مساندة من منظمات حقوقية دولية تتابع مسار العدالة.