رعى وزير الزراعة نزار هاني حفل افتتاح الحقل الزراعي الأول للزراعة الدائمة في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل العمارة –
البقاع، بحضور عدد من النواب والفعاليات الزراعية والاجتماعية، بينهم النائب سليم عون ممثلاً رئيس "
التيار الوطني الحر"
جبران باسيل، ورئيس المصلحة ميشال إفرام، ورئيس اتحاد نقابات المزارعين والفلاحين إبراهيم الترشيشي، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والمهتمين بالشأن الزراعي.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الوزير هاني كلمة أشار فيها إلى أن التغير المناخي أدى إلى تناقص كميات الأمطار، ما يستدعي "التكيف مع هذا الواقع عبر تطوير أساليب الزراعة المستدامة". وشدّد على ضرورة وقف التعديات على الغابات، مؤكداً أن وزارة الزراعة نجحت بالتعاون مع
الاتحاد الأوروبي في رفع حجم التمويل المخصص للتطوير الزراعي بالتقنيات الحديثة، ضمن شراكة مع المزارعين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
كما دعا الوزير هاني إلى تخطيط استراتيجي لمستقبل الزراعة في
لبنان، معلناً عن إطلاق سجل خاص للمزارعين يمنح كل مزارع بطاقة ممغنطة تُعد بمثابة "هوية زراعية"، تخوّله الحصول على القروض والمنح والخدمات العامة. وأوضح أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة العمل لتأمين شبكة حماية اجتماعية للمزارعين وربطهم بالضمان الاجتماعي.
من جهته، شدّد رئيس مصلحة الأبحاث الزراعية ميشال إفرام على أهمية اعتماد برامج وتقنيات زراعية جديدة لمواجهة تحديات التغير المناخي، محذّراً من أن نسبة تلوث المياه في الينابيع والآبار الارتوازية والمجاري بلغت نحو 95%، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الآبار غير صالح للاستخدام بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي، خصوصاً في المناطق السكنية. وتساءل عن دور
الأجهزة الأمنية في ضبط نقل الأشجار المعمّرة المقطّعة عبر الشاحنات.
أما
نائب رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور رامي اللقيس، فأوضح أن الهدف من المشروع هو ابتكار آليات زراعية تتكيّف مع التغير المناخي، لافتاً إلى أنه نُفذ بالتعاون مع أكثر من 200 مزارع لإعادة استخدام المياه بطرق مستدامة، وبمواكبة من وزير الزراعة ورئيس المصلحة، وبتنسيق وثيق مع الجمعيات الزراعية والمزارعين.