كتب رضوان عقيل في" النهار": تعيش قواعد "
تيار المستقبل" في
بيروت والمناطق حالة من الترقب حيال الانتخابات النيابية جراء غياب البوصلة، فيما لم يُرسل
الرئيس سعد الحريري بعد أي إشارة لخوض الاستحقاق. وينقل عنه زائر التقاه في أبو ظبي أنه لن يقدم جوابًا حاسمًا في هذا الخصوص لأسباب مختلفة. تتجه الأنظار أولًا إلى النائبة السابقة بهية
الحريري لمعرفة ما إذا كانت ستترشح في صيدا. ولم تكن زيارتها للرئيس
نبيه بري بعيدة من هذا الموضوع، ولو أنها لم تحسم بعد خيارها النهائي، رغم تلقيها أكثر من رسالة تدعوها إلى الترشح. وفي حال ترشحها سيرحب رئيس المجلس بخطوتها، هو الذي تربطه بها علاقة صداقة متينة منذ دورة 1992، أيام الرئيس رفيق الحريري. ويعرف أنصار "
التيار الأزرق" أنه في حال الاستمرار في عزوف رئيسه عن المشاركة في
الدورة المقبلة، فهذا يعني التسليم بقرار الغياب عن البرلمان وانتخاب نواب سنة لا ينطقون باسم تيار كانت له الكلمة الفيصل عند مكونهم، إلى حين مغادرة الحريري المشهد السياسي.ويسود رأيان اليوم عند "المستقبل": الأول يتمنى مشاركة فعلية بقرار مباشر من الحريري، لا يبدو أنه حاصل مع حسم عدم ترشحه شخصيًا. وسيكون لهذا الخيار وقع الخيبة للمرة الثانية على جمهوره. ويميل الخيار الثاني إلى إطلاق مبادرات انتخابية مستقلة من محسوبين على "المستقبل" بالترشح، من نواب سابقين ورموز ينشطون تحت مظلة "التيار"، وسيعمد هؤلاء إلى الترشح من غير قرار حزبي أو إذن من القيادة، ولن تكون طريقهم معبدة. ولن يقدم "المستقبل" جوابًا نهائيًا في هذا الملف قبل نهاية السنة الجارية. ويختصر قيادي كبير موقف تياره بأن التوجه الغالب نحو المشاركة في الانتخابات، "ولكن لا أحد ينتظر منا الخروج عن رؤية
السعودية وخطها، ولا الخروج عن إجماعها الذي ستكون لها كلمة أكبر فيه هذه المرة".
وكتبت صونيا رزق في" الديار": في أيار 2022 تفاءل الناخبون المؤيدون لخط
المعارضة، حين وصل 13 نائباً الى المجلس النيابي بأصواتهم، تحت عنوان نواب "التغيير". للاضاءة على ما يجري في هذا الاطار، توضح النائبة نجاة عون صليبا لـ"الديار" انّ "الرسوب وارد في المعركة الانتخابية، خصوصاً انّ الاحزاب تفاجأت بفوز 13 نائباً دخلوا الندوة البرلمانية في العام 2022، في حين كان هدف تلك الاحزاب ان يفوز العدد الاكبر من مرشحيهم تحت عنوان التغيير، في ظل الامكانيات المادية التي يملكونها، لذا يشيّع البعض إتهامات غير صحيحة ضدنا"، وقالت: "اؤكد بأنني مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لاني مع إنتظام العمل المؤسساتي".وحول جولة بعضهم على الاحزاب، اشارت الى "انّ هذه الزيارات لجسّ نبض التحالفات، وليس لنيل الدعم من جهات سياسية". وعن وعودهم لناخبيهم بإحداث التغيير المنتظر، لفتت الى "انّ كل ناخب صوّت للنواب التغييريين" قرّر منذ اليوم الاول محاسبتهم، لانه لم ينتخب زعيماً سياسياً بل مرشح أتى من الشعب، أعطاه الثقة لكن في الوقت عينه سيحاسبه. وهذا فخر لنا كنواب ان يكون لدى الناخب قدرة على تقييم كل نائب منا، واعتقد بأنني قمت بواجبي وحققت بعض الوعود. وعن التمديد الذي بدأ يطل برأسه ويخيمّ على المجلس النيابي، قالت:" يجب إحترام كل ما تمليه علينا المؤسسة الدستورية، لذا لا اؤيد التمديد، وسنخوض المعركة الانتخابية حتى لو إتفقت كل الاحزاب ضدنا". وحول نسبة حظوظ التمديد اليوم، وصفت ذلك "بالبورصة، فتارة ترتفع نسبتها وطوراً تنخفض". وعلى خط باقي النواب "التغييريين" فقد أشارت مصادرهم لـ" الديار" الى انهم مستمرون في خوض المعركة النيابية، ويرفضون التمديد للمجلس، ويعتبرون انهم قاموا بدورهم وحققوا بعض وعودهم، لكن الواقع السياسي الصعب الذي رافق الاربع سنوات الاخيرة، لم يسمح لهم بذلك، وآملوا ان يفتح لهم العهد الجديد كل الآفاق لتحقيق الافضل في السنوات المقبلة.