Advertisement

لبنان

جولة لسلام في صيدا: القدرات "ضئيلة جدًا" والحكومة تعمل على سدّ الثغرات

Lebanon 24
16-10-2025 | 05:43
A-
A+
Doc-P-1430150-638962222452565325.jpg
Doc-P-1430150-638962222452565325.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال زيارته صيدا، أنّ حضور الدولة ثابت وأن جولة الاستماع إلى شكاوى الأهالي والفاعليات تهدف إلى تحويل الوعود إلى خطوات عملية. وقال إن مشروع حكومته يقوم على استعادة الدولة، وأول الطريق استعادة ثقة الناس.
Advertisement

وأوضح سلام أنّ الحاجة ملحّة لزيادة عديد القوى الأمنية والجيش، مؤكّدًا أن الحكومة تعمل على سدّ الثغرات بما يتوافر من إمكانات.

وتطرّق إلى ملف الإعمار قائلاً إن الدولة "لا تبخل بالجهد"، لكن القدرات "ضئيلة جدًا"، معربًا عن ثقته بإمكان إنجاح مؤتمر دولي قريب لإطلاق ورشة إنمائية وإعمارية.

وكشف سلام أنّ العمل جارٍ منذ أشهر للتحضير لمؤتمر دولي مخصّص لدعم المؤسستين العسكرية والأمنية، على أمل إنجازه قريبًا لتلبية جزء كبير من الاحتياجات.
وكان قد زار صباح اليوم رئيس الحكومة نواف سلام مدينة صيدا في اطار جولة له على مرافقها الصحية ومشاريعها الحيوية حيث وصل عند الساعة التاسعة صباحا إلى المستشفى التركي الحكومي يرافقه كل من وزراء : البيئة تمارا الزين، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الطاقة والمياه جوزف صدي. وكان في استقباله والوزراء نائبا صيدا الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والنائب شربل مسعد والنائبة السابقة بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي ورئيسة مجلس ادارة المستشفى التركي منى الترياقي،وفي حضور نائب رئيس المكتب السياسي ل"لجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود وفاعليات.

وتوجه سلام والوزراء إلى قاعة المستشفى التركي حيث القت الترياقي كلمة للمناسبة رحبت فيها بالرئيس سلام والوزراء واستعرضت لتاريخ المستشفى التركي منذ تأسيسه والخدمات الصحية التي يقدمها ورؤية المستشفى ومتطلباته. وتوجهت إلى الرئيس سلام:
"دولة الرئيس، يمثل المستشفى التركي الحكومي في صيدا نموذجا حيا للتعاون الدولي البناء، ورمزا للإصرار على البناء والعطاء في مواجهة التحديات. دعمكم الكريم ليس مجرد مساعدة مالية أو إدارية، بل هو استثمار  حقيقي في صحة الإنسان وحياة المجتمع، وفرصة لترك أثر إنساني دائم في قلوب الآلاف من المرضى وعائلاتهم".
 
وتوجهت الترياقي بالشكر الى المنظمات الدولية غير الحكومية والتي ما زالت مستمرة للمساندة في تقديم أفضل رعاية للمرضى.
 
بعد ذلك، جال الرئيس سلام والوزراء والحاضرون على أقسام المستشفى حيث قدمت الترياقي عرضا وشرحا عن عمل كل قسم واحتياجاته وعاين عن قرب هموم وشجون الموظفين حيث استمع إلى متطلبات عدد منهم بضرورة إيلاء القطاع الصحي الرسمي في لبنان الاهتمام اللازم". 
 
بعد ذلك، توجه الرئيس سلام والوزراء ونواب وفاعليات المدينة إلى "مرفأ صيدا الحديث"  وقبيل وصوله توقف  في سوق السمك الجديد بالقرب من المرفأ القديم واستمع إلى عدد من الصيادين وأطلع على سير عملية بيع السمك الذي لطالما اشتهرت بها مدينة صيدا".
 
بعد ذلك، جال سلام والوزراء والحاضرين في مرفأ صيدا الحديث وتوقفوا لبعض الوقت امام حوض المرفأ معاينا عن كثب المكان ومن ثم عقد والوزراء اجتماعا في مبنى المرفأ بمشاركة النائب البزري والسيدة الحريري ورئيس بلدية صيدا حجازي وحضور: المدير العام للنقل البري والبحري أحمد تامر، المدير الاقليمي لوزارة الأشغال في الجنوب المهندس هيثم بزي ، مدير المرفأ مالك حسامي، رئيس  الضابطة الجمركية في الجنوب المقدم عمر غاريوس، ومراقب الجمارك كرم حجار ورئيسة مرفأ صيدا القديم ميريام سليمان.     

واستمع الرئيس سلام من الحاضرين إلى واقع المرفأ وخطة تطويره باعتباره مشروعا ومرفقا حيويا للمدينة ليكون مرفأ لوجستيا من خلال الاستثمار بالمساحات الخلفية وضرورة تعيين مجلس ادارة جديد له. 
 
وكانت مداخلة للمدير العام للنقل البري والبحري أحمد تامر، لفت فيها الى "ان هناك مساحة خلفية للمرفأ بمرسوم بتصرف البلدية وامكانية استثمار هذا المرسوم وخلق شراكة مع البلدية من أجل أن يكون لدينا مرفأ لوجستي". 

وقال :" كان لدينا ثلاث مراحل للمشروع بحسب اول مرحلة انفقت الدولة 16 مليون دولار والمرحلة الثانية ست ملايين ونصف مليون دولار والمرحلة الثالثة نحن بحاجة إلى 27 مليون دولار لاستكمال الميناء البحري وبالتالي لا بد ان نكلف احد الاستشاريين الكبار ان يضع مخططا توجيهيا كبيرا مع المنطقة اللوجستية التي من شأنها تأمين فرص عمل وان تدرس بحسب حاجات منطقة الجنوب وان تتكامل مع المرافىء الاخرى".
  
بعد ذلك، توجه الرئيس سلام والوفد المرافق إلى معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق جنوبي المدينة وعاين عن قرب منشآته وأقسام المعالجة والتقى عند مدخله بعدد من المواطنين استمع منهم إلى ملاحظاتهم حول اداء المعمل" حيث اعتبروا ان المعمل لا يعمل وانما يستوفي مبالغ مالية مقابل عدم قيامه بمعالجة النفايات وان الدليل جبل النفايات المتراكم بالخلف، مطالبين اياه متابعة قضية المعمل حتى يقوم بواجبه لجهة معالجة النفايات".

بعد ذلك، عقد الرئيس سلام والوفد اجتماعا مع مدير عام شركة IBC المالكة والمشغلة للمعمل أحمد السيد، في حضور رئيس البلدية حجازي وعدد من اعضاء المجلس البلدي حيث تم عرض شريط مصور حول المعمل واستمع إلى شرح مفصل حول آلية عمل المعمل. كما واستمع من اعضاء لجنة متابعة عمل المعمل إلى عدد من الملاحظات حول عمل المعمل. 
 
وتوجه سلام والوفد المرافق إلى محطة الصرف الصحي وعاين عن قرب أقسامها واستمع من كل مهندسي التشغيل والإشراف وديع قصب وطه عبد النبي إلى آلية عمل المحطة. 
 
واستكمل سلام جولته إلى مستشفى صيدا الحكومي وسرايا صيدا حيث استُقبِل من المحافظ منصور ضو وقادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الإدارات. وعقد لقاء موسّع في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حضره النواب عبد الرحمن البزري وأسامة سعد، ومدعي عام الجنوب زاهر حمادة، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، إلى جانب القيادات الأمنية والعسكرية والإدارات العاملة في المحافظة وفعاليات المدينة.

رحّب المحافظ منصور ضو بسلام، قائلاً إن الإدارة في الجنوب "تعمل باللحم الحي" وتعيش حالة استنزاف منذ سنوات وتحتاج “جرعة دعم قبل الانهيار التام”، مؤكداً ولاء الإدارة "للوطن فقط"، وآملًا أن تحظى المحافظة باهتمام يرسّخ المصالحة بين الناس والدولة.

وقال سلام إن "الدولة حاضرة وجئنا لنستمع إلى مجمل احتياجات صيدا وجوارها"، مشدداً على أن مشروع الحكومة "بسيط: استعادة الدولة"، وأن "لا أمن ولا أمان في غيابها". وكشف عن مسعى لعقد مؤتمرين: الأول لدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية، والثاني للإعمار الذي يتطلّب إمكانات تفوق قدرات الدولة، معرباً عن أمله في إنجاحهما "وصولاً إلى التعافي الاقتصادي".

وبشأن الشكوى إلى مجلس الأمن حول الاعتداءات الإسرائيلية على المصيلح، أقرّ بصعوبة هذا المسار"بفعل الفيتوات وتركيبة المجلس"، لكنه قال إن الشكوى تهدف إلى "خلق ضغط سياسي دولي لردع العدو". وفي ملف الجنوب، شدّد على وجوب “انسحاب إسرائيل الكامل من النقاط الخمس، والوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة الفورية للأسرى”، مؤكداً تواصلَه الدائم مع سفراء الدول الكبرى حول القضية.

وفي ما يخصّ الإعمار، أكد سلام التزام الحكومة رغم “ضآلة الإمكانات”، لافتاً إلى أن المساعدات وصلت “بالقطارة”. وكشف عن 250 مليون دولار من البنك الدولي مطروحة أمام مجلس النواب، متمنياً انعقاد جلسة تشريعية قريبة لإقرارها. وختم: “مشروعنا استعادة الدولة وثقة الناس… ونأمل أن نكون على قدر الثقة”.
 
واختتم سلام جولته في صيدا بمأدبة غداء تكريمية أقامها على شرفه رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية محمد فايز البزري في ثانوية المقاصد، حيث أكد سلام أن "المقاصد هي بيتي، لأنها تمثل النهوض المجتمعي والإسلام المتنوع"، مشدداً على أن الحكومة مستمرة في مسيرة الإصلاح المالي والإداري والقضائي وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها "بقواها الذاتية كما نصّ اتفاق الطائف". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك