اشارت بلدية عيترون، في بيان، الى انه "بعد العودة إلى بلدتنا عيترون بتاريخ 2/2/2025، رأينا ما رأينا من خراب ودمار. إنها عيترون إحدى القرى الحدودية التي تعرضت مثل أخواتها إلى القتل والتدمير والخراب، زينت سماءها ب 150شهيد ، وعاث العدو في الممتلكات تدميراً وحرقاً وتخريباً.
نعم ما يفوق 900 وحدة سكنية دُمرت بالكامل ، أملاك خاصة وعامة تُلفت ، والممتلكات البلدية (وهي ملك أبناء البلدة )دُمرت. وعلى سبيل التعداد لا الحصر: مبنى البلدية ، معمل النفايات، المدارس الرسمية (بصورة جزئية )، ثلاثة مستوصفات ( مستوصف البلدية ، مستوصف الشؤون الاجتماعية ، مستوصف
الصليب الأحمر) ، النادي
الحسيني، المجمع الديني،مركز الإسعاف والإنقاذ ، مركز التدريب المهني والحرفي ، قاعة البلدية، بئر الخانوق ومنشآته، شبكة المولدات والاشتراكات ، محطة الفلترة ، آليات البلدية يفوق عددها على 35 آلية، محمية الباط ، بركتي المخنق، بركة المحافر ، الطرقات الرئيسية والزراعية جرفا" وخرابا"، شبكات الكهرباء - إنارة عامة وشبكة كهرباء الدولة، معمل الأجبان والألبان، الملعب البلدي الكبير مع مدرجاته ، ملعب الميني فوتبول ، ملاعب الباسكيت بول، المسبح
الرئيسي الكبير، مسبح الاطفال، حديقة ألعاب الأطفال في المحيط وملحقات منتزه وحديقة المطيط، وغيرها الكثير من التفاصيل.
منذ اليوم الأول تحاول بلدية عيترون بالتعاون مع أبنائها مقيمين ومغتربين ومحبين ومتعاطفين من خارج البلدة وجمعيات أهلية في عودة التعافي بعدما خسرنا الكثير. اليوم عاد إلى عيترون ما يقارب 900 عائلة من أصل 1850 عائلة كانوا يسكنونها بشكل دائم قبل النزوح".
واضافت: "وبعد هذا السرد المقتضب لم أَرَكِ يا دولتي بل يا حكومة وطني
لبنان ، لم تقفي معنا لا مادياً ولا معنوياً. عذراً إخوتي، وأهلي أبناء بلدتي. وبعدما تقرر إزالة الركام الذي يختزن ذاكرتنا وروحا نمت في ذاكرة تراب عيترون مجبولة بالعطاءات ، قامت البلدية مؤخراً وبموجب إذن من مجلس الجنوب ورئيسه الموقر بطلب ترخيص لاستعمال 3000 متر مكعب من الردميات التي احتضنها الملعب البلدي الكبير ولم يعد يتسع، ولا تستطيع الوصول شرقاً بسبب
الاحتلال لإحدى النقاط الخمس، أي لا يوجد مكان آخر للردميات.
وأرادت البلدية استخدام فقاشة ( جاروشة صغيرة الحجم ) لهذه الكمية لإعادة تأهيل الطرقات الزراعية والفرعية في البلدة.
مخفر بنت جبيل بالمرصاد ، إخبار من الاستقصاء ، فرع المعلومات ، جريمة كبرى حصلت في عيترون ألا وهي البلدية، تريد استخدام جزء من ردميات الحرب في تأهيل طرقاتها بإذن من مجلس الجنوب ، فجاء قرار المدعي العام البيئي إما التشميع بالشمع الأحمر أو الازالة. ما ذنبك عيترون دافعتي عن حدود وطنك، ما ذنبك عيترون قدمتي ولم تبخلي، نعم ممنوع عليكِ إعادة التعافي...لا وألف لا.. أبناؤك عبر التاريخ رواد علم وثقافة وطنية ، مقاومون على كافة الصعد..سنعيد بناءك يا عيترون ليس من خلال الشمع الأحمر ، بل بدمائنا الحمراء وعرقنا المعطر بأريج طهرك وترابك".
وتابعت: "ولنسأل اصحاب الادعاء ، وبإخبار عبر رسالتنا هذه ، هل تم او سيتم الادعاء على أن محمية الباط - وهي ضمن اختصاص القاضي البيئي - على العدو
الإسرائيلي الذي جرفها مع الحرش والغابة.
هل تم الادعاء على أن معمل فرز النفايات قد تدمر من جراء القصف.
هل تم الادعاء على من خرب البيئة بأشجارها من زيتون وأشجار حرشية.
هل تم الادعاء على استعمال الفوسفور في الحرائق والتلوث الذي حصل.
هل تم الادعاء على التلوث من جراء القصف بالسموم والمعادن الثقيلة.
هل تم الادعاء على أن المنظومة البيئية الزراعية من برك وأقنية ومزارع مواشي وأبقار ونحل قد ضربت بالكامل و تسببت بخلل في منظومة العيش في بلدتنا وفقدان مصدر دخل المزارعين.
هل تم الادعاء على أن هناك الكثير من مخلفات الحرب لم تنفجر.
هل تم الادعاء على أن التنوع البيولوجي والنظم البيئية في كل الجنوب قد دمرت.
هل تم الادعاء على أن مياهنا الجوفية قد تلوثت من جراء حرب العدو".
وختمت: "لذلك نقول شكراً للأهل الذين وقفوا وساندوا وعملوا لإعادة الحياة، وعذراً سيادة القاضية سنلتزم مرغمين. عيترون كأخواتها تحيا بجهود أبنائها، وسنعيدها راية خفاقة، دمتم يا أهلنا وإخوتنا بألف خير".