أكد
وزير الصناعة جو
عيسى الخوري أن "مياه
تنورين عوقبت وظُلمت من دون سبب"، مشدداً على ضرورة معالجة مسألة المراقبة وسلامة الغذاء والصحة العامة التي تُدار اليوم بطريقة مشرذمة بين وزارات عدة، داعياً إلى تنسيق فعّال وتكاملي بينها، ومتابعة الملف مع
وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين.
وأوضح الخوري خلال زيارته إلى معمل مياه تنورين، برفقة رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في
طرابلس والشمال توفيق دبوسي، ومدير عام
وزارة الصناعة بالإنابة المهندس مروان جوهر وعدد من الصناعيين، أنّ "موضوع مياه تنورين أخذ حيّزاً أكبر من حجمه، وتعاطينا معه بطريقة علمية وتقنية، إذ كلّفنا معهد البحوث الصناعية أخذ أكثر من ثلاثين عيّنة جاءت نتائجها مطابقة تماماً للمعايير والمواصفات".
وأضاف: "ما حصل هو زوبعة في قنينة. لقد ظُلمت تنورين، وتمت إعادة الأمور إلى نصابها، لكن ما يثير الاستغراب هو الهجمات الشرسة على مؤسسات رائدة بحجج التشهير أو المنافسة أو الابتزاز، وهذه الأساليب يعاقب عليها القانون، وسيُعاقب كل مخالف".
ولفت إلى أن "القطاع الصناعي حيوي ويجب حمايته لأنه ركيزة الأمن الاقتصادي، كما يجب تنظيم سلامة الغذاء والصحة العامة لأن طريقة المراقبة حالياً غير موحدة". وتابع قائلاً: "حصل خطأ تقني في تعاطي
وزارة الصحة مع الملف، وأنا أقدّر مهنية الدكتور ناصر الدين وحرصه على الصحة العامة، وأتمنى عليه فتح تحقيق داخلي لمعرفة كيفية حصول المعالجة، لأن تنورين عوقبت من دون سبب، وهذا يسيء إلى سمعة
لبنان ومؤسساته، خصوصاً في الأسواق الخارجية".
وختم الوزير جولته بشربه من مياه تنورين أمام الحضور، في إشارة رمزية إلى ثقته بسلامة المنتج.
من جهته، قال رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني إنّ "ما عبّر عنه الوزير هو رأينا كصناعيين. لكن نسأل: ما الرسالة التي توجهها الدولة للشركات الشرعية؟ وهل تعزز ثقة المستثمرين؟ في وقت تعمل شركات مخالفة خارج الرقابة والمحاسبة. إنّ ما حصل مع تنورين غير مقبول، والابتزاز ضد المصانع مرفوض تماماً".