Advertisement

لبنان

لبنان يتجنّب "التفاوض المباشر" مع إسرائيل: التطبيع غير مطروح بتاتا

Lebanon 24
22-10-2025 | 22:14
A-
A+
Doc-P-1432864-638967939522522067.webp
Doc-P-1432864-638967939522522067.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتكثف المؤشرات على مطالب إسرائيلية لدفع لبنان باتجاه مفاوضات مباشرة معها، وسط رفض لبناني لمفاوضات مباشرة، وتأكيده على مبدأ المحادثات التي تتم عبر اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني الماضي (الميكانيزم).
Advertisement
وكشف مصدر نيابي مواكب لحركة المباحثات لـ«الشرق الأوسط» عن أنّ «لبنان تلقّى خلال الأشهر الماضية عروضاً من جهاتٍ دولية للدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل»، موضحاً أنّ «الطرح لم يُحدّد مستوى المفاوضات إن كانت تقنية أم سياسية، بل ركّز على مبدأ الانخراط بها».
وقال المصدر إنّ «الجانب اللبناني رفض هذا الطرح بشكلٍ قاطع، متمسّكاً بصيغة التفاوض غير المباشر التي أثمرت نتائج ملموسة في جولاتٍ سابقة، مثل اتفاق ترسيم الحدود البحرية»، مشدداً على أنّ الحديث عن تطبيع «غير مطروح بتاتاً».
بالموازاة، يرى آخرون من الفاعلين في الشأن السياسي الداخلي، أن لبنان يرفض المفاوضات المباشرة، خصوصاً في ظلّ موقف «حزب الله» الذي أعلن منذ اليوم الأول رفضه الكامل لأي شكل من أشكال التفاوض المباشر.
ويؤكد النائب اللبناني السابق فارس سعيد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «مبدأ التفاوض بين لبنان وإسرائيل ليس جديداً ولا طارئاً»، لافتاً إلى أنّ «القرار 1701 الصادر عام 2006 نصّ بوضوح، في الفقرات 8 و9 و10، على ضرورة جلوس الحكومة اللبنانية مع الحكومة الإسرائيلية، بواسطة الأمم المتحدة، لحلّ الأمور العالقة».
ويكشف سعيد عن أنّ «هذه الآلية موجودة فعلياً منذ عقود، من خلال اجتماعات الناقورة التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، وتضمّ ضباطاً لبنانيين وإسرائيليين إلى جانب ممثلين فرنسيين وأميركيين».
ويوضح أنّ «لبنان فاوض إسرائيل أول مرة عام 1949 خلال اتفاق الهدنة في رأس الناقورة، ومنذ ذلك التاريخ فُتح مسار تفاوضي غير مباشر بين الطرفين عبر الأمم المتحدة». ويضيف: «اليوم وبعد التطورات الإقليمية، من شرم الشيخ إلى الموقف الأميركي الأخير الداعي إلى نزع سلاح (حماس)، بات واضحاً أن المنطقة خرجت من مرحلة الصراع العسكري مع إسرائيل ودخلت مرحلة التسويات السياسية».
ويرى سعيد أنّ «هذا التحول الكبير يجعل التفاوض مع إسرائيل أمراً واقعياً لا يمكن للبنان تجاهله، خصوصاً بعد أن انتقلت إسرائيل من استهداف الأهداف العسكرية إلى ضرب البنى الاقتصادية والصناعية؛ ما يضع البلاد أمام خطرٍ وجودي، حفاظاً على لبنان وتجنّباً لانزلاق الجنوب إلى مواجهة جديدة».
وعن اعتراض ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» على الطروحات المتعلقة بالتفاوض المباشر، يشير سعيد إلى أنّ «الثنائي» يبدو «كمن يرفض شكلاً ويوافق ضمناً».
وأوضح أنّ «التجارب السابقة، ولا سيما مفاوضات ترسيم الحدود البحرية عام 2021 التي شارك فيها مدير الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم، برهنت على أن التفاوض تمّ فعلياً بين شخصيات لبنانية وإسرائيلية برعاية أميركية».
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك