Advertisement

لبنان

قبلان: لا بديل عن خيار المقاومة والجيش كأساس وجودي للبنان

Lebanon 24
24-10-2025 | 06:08
A-
A+
Doc-P-1433518-638969087136181095.png
Doc-P-1433518-638969087136181095.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في برج البراجنة، أكد فيها أن مراد الله فينا:"أنتم جسد واحد وأنتم أمن واحد، وأنتم حاضر ومستقبل واحد، وأنتم عائلة واحدة ومصير واحد، وأنتم مشروع إنساني ومجتمعي وأخلاقي وأمني وإنتاجي واستهلاكي واحد. لذلك صرّح الله تعالى بأن على أهل المال والثروات والإمكانات ما يكفي الفقراء من كل ما يحتاجونه، ودون ذلك لن يقبلهم الله بسلك أهل الإيمان، ولا يجادل أحد في هذا العالم بأن القلّة الثرية تستطيع النهوض بالكثرة الفقيرة وبأضعاف مضاعفة، ومن يقول غير ذلك يعيش في كوكب آخر... فالدين معاملة ونزاهة ووعي وتضامن نفوس، الدين سخاء ونخوة وحميّة وشراكة هموم ومبادرات خيرية وسؤال عن إخوانك ومعرفة ما يلزمهم وما يحتاجونه، وعلى الأقل من لا يستطيع الإعانة بمال فليُعن بكلمة أو توظيف إمكانات معنوية أو مهنية بهدف تحقيق مجهود جماعي نتمكّن من خلاله من توفير حاجات أهلنا ومنع عنهم المظلوميات، وهذا التضامن وتوحيد الجهود هنا أكبر وأهم فرائض الله سبحانه وتعالى، بل لا يطاع الله إلا بالتضامن على الحقّ سيما هذا الحق المجتمعي، وتلك أعظم أهدافِ الله بخلقه وعياله".
Advertisement

ولفت إلى أن "ما تقوم به إسرائيل من غارات وقتل وإرهاب وعدوان على الجنوب والبقاع لن يزيدنا إلا تمسكا بالضامن المقاوم، وهو نفسه تماماً يحسم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وذلك كأساس لا بديل عنه في الدفاع والسيادة الوطنية، ويؤكد لكل اللبنانيين أن البديل معدوم، وأن السلطة السياسية ومشاريعَها وديبلوماسيَّتها بكوكب آخر، والأخطر هو التنكّر السياسي الواضح رغم أن البلد شراكة تأسيسية وميثاقية وسيادية وصيغة حكم وطني تضامني شامل".

أضاف :" والقضية ليست الجنوب أو البقاع بل كل لبنان بمصالحه، وسط سَنة حكومية فاشلة، وتخبط هائل ونزعات صادمة لمواقفها ونواياها وطبيعة أولوياتها الغريبة. واللحظة للحديث عن لبنان لا عن بديله، عن الأمن والسيادة والسياسة الوطنية والتضحيات الجنوبية والبقاعية التي أشبعت هذا البلد ديونا سيادية طيلة نصف قرن، ومع ذلك تقابل بالجفاء والاستهتار، وأحيانا بالكيدية والتشفي الصادم؛ وأكثر الملامة تطال من غرفوا طويلاً من انتصارات هذا البلد سيادياً، ثم أخذهم الصمت المريب أو ابتلعتهم المواقف المضادة للوطنية، التي استثمروا فيها طويلاً ثم انقلبوا ضدها".

وتابع المفتي قبلان:"تحت ضغوط العدوان والغارات ونمط الخيارات السياسية للبعض أؤكد من جديد أنه لا بديل عن لبنان الحر السيد المستقل، وخيارنا المقاومة والجيش كأساس وجودي للبنان، وكل ما دون ذلك نفاق وفشل ونحر للبنان. والتهديد بالحرب والتهويل إنما يفعل فعله بغيرنا لا فينا، ولن نتراجع عن حماية لبنان وتأكيد ما يصلح لقوته الداخلية وقدراته الوطنية والدفاعية. والمطلوب من السلطة السياسية في لبنان أن تقرأ بعين لبنان، لا بعين واشنطن، وحماية مصالح لبنان لا حماية مصالح إسرائيل، فالبعض يريد أن يعطي الإسرائيلي ما لم يستطعه بأخطر حروبه، وهذا خيانة وطنية. وهنا نؤكّد على موقفنا أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وإلا ضاع البلد، ولن نعترف بشرعية وجود الكيان الإرهابي الإسرائيلي حتى لو اعترف به كلُّ العالم".

وتوجّه المفتي قبلان لكل القوى السياسية بالقول:"إن حماية لبنان إنتخابياً هو أكبر الضرورات الوطنية التأسيسية، ولعبة العزل الطائفي مكشوفة، ومبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وحماية المصالح الوطنية ضرورة تمثيلية وميثاقية وتأسيسية، ولن نقبل بأي صيغة اغتيال انتخابي، لأنّ أي اغتيال لطائفة هو اغتيال للبنان، والطائفة الشيعية مكوّن رئيسي بل تأسيسي في هذا البلد. ولذلك، كفُّوا عن اللعب بالنار الانتخابية والنزعة الطائفية وعن لعبة الشعارات وكذبة المواقف المنفّخة التي لا تزيد البعض إلا حقداً وتشفياً وطائفية بغيضة؛ فلعبة الخنق والعزل تضع بلدنا على كفّ عفريت، ولسنا ممن يخاف إسرائيل أو أمريكا، وتاريخنا تضحيات وأثمان وطنية وسيادية ولا شيء أشرف عندنا من التضحية في سبيل كرامة وسيادة لبنان".

واستطرد :"إن حكومة التنازلات السيادية مطالبة بموقف شريف من قضايا هذا البلد، سواءً بخصوص الترسيم البحري مع قبرص الذي تخلّت بموجبه عن خمسة آلاف كيلومتر مربع من المياه اللبنانية الاقتصادية الخالصة لصالح قبرص، أو صفقة الغبن أو التدليس الصارخ مع شركة توتال بخصوص البلوك رقم 8، كل هذا فضلاً عن بدعة الوصاية الجديدة للخارج التي زرعها وزير العدل فوق دواوين كتّاب العدل، والتي تلاقي حاكم المصرف المركزي المهووس بأمركة المصرف وقواعد عمله، وكأن البلد سوق خارجية للبيع البخس، والأمثلة كثيرة. فلبنان ما زال مهدداً بالفشل الوطني وبالكيد الحكومي والمشاريع الدولية التي تعمل على إعادة تطويبه وابتلاع سيادته بكل الإمكانات، خاصة أن جماعة اللوبي السياسي الشهير بالانتفاع الوطني تحوّلوا باعة أوطان".

وختم المفتي قبلان :"إذا كان لا بد من صوت وطني للقوى السياسية التي نعتقد أن ما زال فيها بعضاً من إنصاف واعتدال أقول: أنقذوا لبنان من كارثة سيادية ووجودية بسبب تفريط السلطة السياسية، والدور المصيري الآن للرئيس نبيه بري الذي يشكّل وجودُه أكبر ضمانة وطنية لحراسة النظام اللبناني والانتخابي والسياسي ولا بديل عنه، لأن اللحظة لحماية لبنان وعائلته الوطنية وتوازنه التأسيسي وقيمته التمثيلية وقدرته السيادية وقراره الضامن". (الوكالة الوطنية)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك