Advertisement

لبنان

ميقاتي: لبنان أمام فرصة تاريخية ولمفاوضات فوريّة تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة

Lebanon 24
25-10-2025 | 06:08
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكّد الرئيس نجيب ميقاتي أننا "اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء".
 

وقال: "الحل بين أيدينا، فلا نفتش عنه خارج الاطار التاريخي والجغرافي، وهو متاح من خلال مفاوضات فورية تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة، الذي لا يزال ساري المفعول بقوة القانون الدولي، مع اجراء ما يلزم من ترتيبات لتحديثه ومواكبة للتطور، الذي شهدته منطقتنا، لكي يكون الاطار الذي يحفظ سيادتنا ويصون حدودنا، وينزع اي حجة أو ذريعة من عدو يتربص بنا شرا".


مواقف الرئيس ميقاتي جاءت في خلال كلمة القاها في  حفل افتتاح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية الحكومي، الذي اقيم برعايته ووزير الصحة العامة راكان ناصر الدين.
 

وهذا المركز تمّ إنشاؤه بهبة مقدمة من "جمعية العزم والسعادة الإجتماعية" وتجهيز من وزارة الصحة.

Advertisement


وهنا نص كلمة الرئيس ميقاتي:
 

يسعدني أن اكون بينكم هنا في هذا الصرح الطبي لنشهد على فصل جديد من عملية تطويره بتعاون وثيق بين وزارة الصحة و"جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" عبر انشاء مركز غسيل الكلى الذي سيؤمن خدمة ضرورية  وملحة للعديد من ابناء المنطقة ويوفر عليهم اعباء التنقل الى مستشفيات بعيدة لاتمام الجلسات.
 

وفي هذه المناسبة أتوجه بالتحية الى معالي وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين واحيي جهوده ومناقبيته التي يجمع عليها الجميع واقدر عمله الدؤوب والمستمر في خدمة جميع اللبنانيين. 
 

تعود بي الذاكرة الى ايام الحكومة التي توليت رئاستها عام 2011  حين تم افتتاح  هذا المستشفى، وتجاوز كل العراقيل، وتستمر اليوم عملية تطويره وتحديثه ليكون في خدمة جميع أبناء المنطقة.
 

هذه المنطقة الغالية على قلوبنا تستحق الكثير من الاهتمام والرعاية ، وهناك تكامل بين العملين السياسي والانمائي، ولا يمكن فصل المسارين عن بعضهما البعض.ولهذا ارى مدى التعاون مع النائب الاخ احمد الخير من اجل مواصلة الاهتمام بهذه المنطقة ورفدها بالمشاريع الضرورية اسوة بسائر المناطق، لا بل اكثر لكونها تحتاج الى جهد استثنائي.من هذا المنطلق يدنا بيد سعادته. البعض يتساءل لماذا هذا التخصيص؟ومع اخترامي لجميع النواب ومحبتهم ومعزتهم معي شخصيا اقول ان النائب الخير في كل زيارة كان يقوم بها يحمل معه  لائحة طويلة من المطالب من اجل المنية ويطالب بها بكل اخلاص ورقي . مطالبه كانت دائما حاضرة من اجل هذه المنطقة وازدهارها والخير لاهلها.نمد يدنا الى سعادته ولكل شخص لتحقيق الانماء لهذه المنطقة ومساعدتها.
 

أهمية اللقاء  اليوم هي في متابعة التواصل معكم للوقوف على كل ما يهم هذه المنطقة الغالية، فنحن يد واحدة ونعمل معا في المكان الصحيح وفي الزمان الصحيح خدمة لهذه المنطقة.
 

أيها الحفل الكريم
 

في هذه الاوقات العصيبة، التي يمرّ بها وطننا الحبيب، لا مفرّ  لنا جميعًا من اللجوء إلى الحكمة والتعقّل في أي مقاربة سياسية للخروج من هذه الأزمة المستعصية.
 

لنعترف جميعًا وبكثير من التواضع والواقعية بأننا أمام مشكلة تحتاج إلى حلّ. وهذا الحلّ لا يكون إلا إذا وضعنا جميعًا، ومن دون استثناء، مصالحنا الشخصية وطموحاتنا الآنية جانبًا، وتصرّفنا بوعي ومسؤولية. 
 

الخطر داهم، ولا نملك ترف الوقت. ما يجري حولنا من إحداث وتطورات تحتم علينا العودة إلى أصالتنا. فلا الاحقاد، ولا النكايات السياسية، ولا المزايدات تنفعنا، ولا العناد والمكابرة. 
 

وحدها مصلحة الوطن هي الاساس، خاصة واننا جميعًا على مركب واحد تحيط به أمواج عاتية. فإما أن نغرق معًا، لا سمح الله، وإما ننجو معًا. 
 

من هنا، ومن موقعي كمواطن أولًا والحريص على ألا ندفع ثمن تهورنا أثمانًا باهظة نحن في غنىً عنها، إدعو جميع المسؤولين، على مختلف مستوياتهم، إلى وقفة ضمير، وإلى المبادرة في استنباط الحلول الممكنة والمتاحة في هذا الظرف الدقيق والمصيري، مع ايماني الراسخ بأن من هم على رأس السلطة اليوم قادرون على إيجاد السبل الكفيلة بإخراج لبنان من هذا المأزق بأقل أضرار ممكنة.
 


نحن اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء.
 

الحل بين أيدينا، فلا نفتش عنه خارج الاطار التاريخي والجغرافي. وهو متاح من خلال مفاوضات فورية تنطلق من مضامين"اتفاق الهدنة"، الذي لا يزال ساري المفعول بقوة القانون الدولي، مع اجراء ما يلزم من ترتيبات لتحديثه ومواكبة للتطور، الذي شهدته منطقتنا، لكي يكون الاطار الذي يحفظ سيادتنا ويصون حدودنا، وينزع اي حجة أو ذريعة من عدو يتربص بنا شرا.


الحلّ المتاح لنا اليوم قد لا يكون كذلك في الغد القريب. يكفي لبنان  ما عاناه من مشاكل وأزمات أمنية واقتصادية واجتماعية. 
 

لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء. عشتم وعاش لبنان..
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك