Advertisement

لبنان

وداع حاشد لطليع حمدان في عين عنوب بحضور شيخ العقل ووفود سياسية وثقافية

Lebanon 24
26-10-2025 | 12:58
A-
A+
Doc-P-1434293-638971021278196859.png
Doc-P-1434293-638971021278196859.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شارك شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في تشييع الشاعر الكبير طليع حمدان في بلدته عين عنوب، على رأس وفد ضم رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين ومشايخ وأعضاء من الإدارة والمجلس المذهبي. وتقبّل التعازي ممثلون عن وليد جنبلاط وطلال أرسلان، إلى جانب النائب أكرم شهيب على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي والوزير السابق صالح الغريب على رأس وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني، وحضور وزراء ونواب حاليين وسابقين ومشايخ وفاعليات روحية وسياسية وثقافية وشعراء ونقابة شعراء الزجل وهيئات بلدية واختيارية وحشد من أبناء الجبل ومناطق أخرى.
Advertisement

ألقى شيخ العقل كلمة أشاد فيها بمسيرة الراحل بوصفه "شاعر الجبل والوطن ودنيا الاغتراب"، مبرزًا ما حمله شعره من قيم الأصالة والوحدة الوطنية ودوره في ترسيخ المصالحة في الجبل، مستعيدًا بداياته في السبعينيات ومكانته في الوجدان العام، وداعيًا له بالرحمة ولعائلته ومحبيه بالصبر.
 
وقال:" حضورُنا معكم اليوم في وداع الشاعر الأمير طليع حمدان له مغزى ومعنى، فمَن نودِّع اليوم بأسى ورضى وتسليم ليس حالةً عاديةً عابرة، بل هو كنزٌ نادرٌ من كنوز هذا الجبل الأشمّ، حملَ معه عنفوانَ الجبل وجمالَه إلى كلِّ منطقةٍ في لبنان، وعبّر بلسانه الشعريِّ عمّا يختزنه الوطنُ من جمالٍ ومحبةٍ وسلام، فكان الرسّامَ المبدِعَ والفنّانَ الرائعَ والشاعرَ المُجلّيَ والبطلَ المُدافعَ بشعرِه حين احتاجت الأرضُ والعرضُ والكرامةُ للدفاع". 
 
أضاف: "استحقّ طليع حمدان أن يكون شاعرَ الجبل والوطن ودنيا الاغتراب، شاعرَ الفخر والمجد وشاعرَ الرقّة والعاطفة بشعره المُتدفِّقِ كالشلّالِ الرقيقِ كما النسيم، والحاملِ في أبياتِه فلسفةَ حياةٍ وتوقاً دائماً للسفر والإبداع، بصُوَرٍ قلّ أن تتهيَّأَ لشاعرٍ آخرَ، أكانت فخراً أو تصويراً ووصفاً، أو مدحاً لطيفاً وتغزُّلاً أو تحدّياً عنيفاً أو رثاءً من القلب والوجدان".
 
وقال النائب شهيب: "من هنا، من عين عنوب الى العالمية رسم طليع حمدان ملامح الخلود . هو الشاعر الملتزم، الوطني الرقيق والحساس والبليغ . وبرحيله يتمَّ الزجل. وفقدت الكَلمةِ احد أنبل أصواتها . كان شاعر الحب والغزل والثورة . كان المقاوم، وصوت الجبل الحر الذي واكب المسيرة الوطنيه بقياده وليد جنبلاط. بكلماته شدَّ أزر المناضلين وأشعل الحماسة في القلوب، فكانت قصيدته رفيقة البندقية/ وصدى الإرادة في زمن التحدي. غنّى للوطن، كل الوطن، غنّى للجنوب، وصّورَ بصدقٍ معاناة الناس، مؤمناً بأن الكلمة المخلصة لا تقلُ اثراً عن الفعلِ الشجاع . نفتقد بغياب طليع، صديقاً مخلصاً ووطنياً، صادقاً وشاعراً لا يُجارى ، كان بالكلمات يرسم لوحاتٍ من إحساس عميق. رحم الله.. روحك الطيبة ستبقى حيةً في الذاكره والوجدان . للأهل لعين عنوب والجبل والوطن والشعراء، خالص العزاء والرحمه لروحه. ولكم طيب البقاء".

وقال الوزير السابق الغريب: "أبدأ الكلام بنقل تعازي الأمير طلال أرسلان الحارة إلى اللبنانيين عموماً وإلى مشايخنا الأفاضل وأبناء الجبل وأهل عين عنوب وإلى عائلة فقيدنا الكبير الشاعر أبو شادي طليع حمدان رحمه الله. في هذا النهار الحزين تخشع الكلمات وتلين الأصوات ويصعب على الحروف أن تؤدّي ما تعجز عنه القلوب. نقف في عين عنوب في حضن هذا الجبل العربي الأصيل حيث ترعرع طليع وأنشد قرى وساحات وتراب وأبطال وأرض ووديان وتلال هذا الجبل الذي أحب. أنشدهم أشعارا وقصدانا وأناشيدا تفيض عزّة وكرامة وأصالة وأصبحت جزءا من ذاكرتنا ومن هويتنا اللبنانيّة العربيّة. اليوم لا نودّع شاعراً زجليّاً عاديّاً، بل نودّع مرحلةً مشرقةً مشعّةً عزيزةً من تاريخنا، كيف لا وكان طليع جزءا من هذا التاريخ ومن مأساتنا وصبرنا وأحزاننا وأفراحنا وانتصاراتنا، عاش معنا في أصعب الظروف وأحلك الأيام فكان يشعلنا بقصائده ويوقد معنوياتنا بعنفوانه ورافقنا في انتصاراتنا فكان خير من أنصف وتغنّى بهذه التضحيات وهذه الأرض وبطولاتها. فأصبح في ذاكرتنا نردّد أشعاره في سهراتنا وأفراحنا وأحزاننا وكأنه أنزل علينا كتابه المقدّس، وكنا جميعاً من حافظيه مردّديه. اليوم لا نودّع شاعراً عاديّاً بل نودّع صوت جبل ما انحنى يوماً فكان صوت الجبل وصدى الأرض ووجدان الناس. (الوكالة الوطنية للإعلام)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك