Advertisement

لبنان

عن "حزب الله" واحتفالاته.. ماذا كشف تقريرٌ فرنسي؟

Lebanon 24
27-10-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1434576-638971638357779716.webp
Doc-P-1434576-638971638357779716.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسيّة تقريراً جديداً تحدث فيه عن "حزب الله" ومسألة الاحتفالات والخطب التي كان يقيمها، طارحة تساؤلاً أساسياً عما إذا كان بإمكان تلك المناسبات أن تُعيد نفوذ الحزب.
Advertisement
 

وينقل التقرير عن محللين سياسيين فرنسيين قولهم إنَّ "حزب الله يستخدمُ مزيجاً من الرموز الدينية والوطنية والخطابات والاحتفالات الجماهيرية، في محاولة لإحياء الزخم الشعبي حول فكرة المقاومة، بالتوازي مع مواجهة ضغوط داخلية تُطالبه بنزع سلاحها".
 

التقرير يقول أيضاً إنَّ "حزب الله يسعى إلى استثمار ذكرى الحرب مع إسرائيل قبل عام لإعادة إنتاج صورته كقوة سياسية وعسكرية واجتماعية فاعلة"، وأضاف: "مُواصلة لما بدأه في أيلول العام الماضي، ينظم حزب الله خلال هذه الفترة، 18 فعالية لإحياء ذكرى ما أطلق عليه تسمية عام المقاومة، تشمل عروضاً فنية وحشوداً جماهيرية ضخمة ومسيرات رمزية، تطغى عليها مئات الآلاف من صور أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله".
 

وتابع: "تُقدّر تكاليف هذه الفعاليات بملايين الدولارات، وهدفها الأساسي، تثبيت فكرة أنّ الحزب ما زال القوة الأكثر حضوراً وهيمنة في الشارع اللبناني، رغم فشله العسكري خلال الحرب الأخيرة".
 

ويقولُ التقرير إنّ هذه التحركات سرعان ما اصطدمت بالحكومة اللبنانية، وأضاف: "يوم 25 من الشهر الماضي، أراد حزب الله تنظيم عرض ضوئي على صخرة الروشة الشهيرة في بيروت، يُظهر صور الأمينين العامين السابقين نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل العام 2024، في خطوة اعتُبرت تحدّياً لرمزية المكان".
 

وحينها، بحسب "ليبراسيون"، فقد "تدخل رئيس الحكومة نواف سلام فوراً بهدف منع العرض، فقيّد التجمّع، مما أشعل موجة احتجاج بين أنصار الحزب الذين احتشدوا بالآلاف مُردّدين هتافات ضدّ رئيس الوزراء"، وأضاف: "وهكذا تحوّل الحدث الرمزي إلى استعراض قوّة علني أظهر استعداد الحزب لاستخدام الشارع كورقة ضغط سياسية، فيما وصف سياسيون لبنانيون ما قام به حزب الله بأنّه استفزاز خارج معاقله التقليدية".
 

يرى التقرير أن "حزب الله يُراهن على ما يسميه بمُجتمع المقاومة، وهو المفهوم الذي يقوم على تعبئة المُجتمع في مواجهة الخطر الإسرائيلي الدائم"، وأضاف: "هذا النهج، الذي مكّنه تاريخياً من التغلغل في المناطق المُهمّشة، وبناء شبكة خدمات اجتماعية موازية للدولة، عاد اليوم ليُشكّل السند الأكبر له في معركة السلاح".
 

مع ذلك، يقولُ التقرير إنَّ "مشاهد الجنوب اللبناني تُظهر كيفَ يُوظّف الحزب سياسة الذاكرة والمظلومية لإعادة لملمة صفوفه بعد الحرب"، وأضاف: "داخل الحسينيات تُعقد لقاءات لمُناقشة إعادة الإعمار، فيما تُعرض كتب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، ومن بينها كتابه حزب الله: المنهج، التجربة، المستقبل".
 

ويُوضح آرثر سرادان أنّ ما كتبه قاسم عام 2008، يبدو اليوم وكأنّه نبوءة، فقد حذّر حينها من خطرين أساسيين: صدام داخلي مع الجيش اللبناني يُؤدّي إلى مُحاولة إلغاء دور الحزب، وتراجع الدعم السوري نتيجة ضغوط دولية، وهذان الاحتمالان أصبحا واقعاً وحقيقة اليوم.
 

الصحيفة تختم تقريرها بالقول إنَّ جوهر عقيدة حزب الله مُنذ تأسيسه، يكمن في أنّه لا يُمكن أن يعيش طرفان مُتواجهان في أرض واحدة، وكلّ هدنة مؤقتة ليست سوى استراحة في حرب مفتوحة، وأضافت: "مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، فالحزب يستعد فعلاً لمرحلة جديدة من المُواجهة، حيث تُستثمر ذكرى الحرب كوقود سياسي ونفسي لإعادة بناء شرعية المُقاومة وإبقاء خيار الحرب قائماً".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك