يقوم البابا لاوون الرّابع عشر بزيارة رسوليّة إلى كلّ من تُركيّا ولبنان، تتضمّن حجًّا إلى مدينة إزنيق (نيقية) التّاريخيّة في تُركيّا، في مناسبة مرور ألفٍ وسبعِ مائة سنة على انعقاد مجمع نيقية الأوّل سنة ٣٢٥، وذلك من ٢٧ تشرين الثّاني حتّى ٢ كانون الأوّل ٢٠٢٥.
ونشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صباح اليوم البرنامج الرسمي للزيارة إلى
تركيا، ويتضمّن:
يوم الخميس ٢٧ تشرين الثّاني ٢٠٢٥ تنطلق الزّيارة من مطار روما فيوميتشينو الدّولي عند السّاعة ٧:٤٠، حيث يُغادر الحبر الأعظم متوجّهًا إلى أنقرة، عاصمة تُركيّا. ليصل عند السّاعة ١٢:٣٠ إلى مطار أنقرة إيسينبوغا الدّوليّ، حيث يُقام استقبال رسميّ، قبل أن يتوجّه عند السّاعة ١:٣٠ إلى زيارة متحف أتاتورك. وعند الساعة ٢:١٠ ستُقام في القصر الرّئاسيّ، مراسم استقبال رسميّة، تليها زيارة إلى رئيس الجمهوريّة عند السّاعة ٢:٤٠، ثمّ لقاء مع السّلطات وممثِّلي المجتمع المدنيّ والسّلك الدبلوماسيّ عند السّاعة ٣:٣٠. وعند السّاعة ٥:٢٠ سيتوجه الأب الأقدس إلى مطار أنقرة إيسينبوغا حيث ستُقام مراسم الوداع، لتُغادر الطّائرة البابويّة إلى إسطنبول عند السّاعة ٥:٣٥، ليصل الأب الأقدس إلى مطار إسطنبول أتاتورك عند السّاعة ٧:٠٠ مساء.
في اليوم الثّاني، يوم الجمعة ٢٨ تشرين الثّاني ٢٠٢٥ سيلتقي البابا عند السّاعة ٩:٣٠ الأساقفة والكهنة والشّمامسة والمكرَّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين في كاتدرائيّة الرّوح القدس بإسطنبول، على أن يزور بعدها دار رعاية المسنّين التّابعة لراهبات الفقراء الصّغيرات عند السّاعة ١٠:٤٠. بعد الظّهر، سيتوجّه قداسته بالطّائرة المروحيّة إلى إزنيق عند السّاعة ٢:١٥، حيث سيُقيم لقاء صلاة مسكونيّ عند السّاعة ٣:٣٠ في موقع الحفريّات الأثريّة لكنيسة القدّيس نيوفيطس القديمة. على أن يعود عند السّاعة ٤:٣٠ بالطّائرة المروحيّة إلى إسطنبول، ليعقد مساءً لقاءً خاصًّا مع الأساقفة في القصادة الرّسوليّة عند السّاعة ٦:٣٠.
في اليوم الثّالث، يوم السّبت ٢٩ تشرين الثّاني ٢٠٢٥ سيزور الأب الأقدس متحف السّلطان أحمد عند السّاعة ٩:٠٠ صباحًا، ثمّ سيعقد لقاءً خاصًّا مع رؤساء الكنائس والجماعات المسيحيّة في كنيسة مار أفرام السّريانيّة الأرثوذكسيّة عند السّاعة ٩:٤٥. على أن يترأس عصرًا، المجدلة الكبرى في كنيسة القدّيس جاورجيوس البطريركيّة عند السّاعة ٣:٣٠، ليلتقي بعدها بقداسة البطريرك برتلماوس الأوّل ويوقعا معًا على الاتّفاق المشترك في القصر البطريركيّ عند السّاعة ٣:٥٠. وسيُختتم اليوم بالقدّاس الإلهيّ في "مدرّج فولكس فاغن" عند السّاعة ٥:٠٠ مساء.
أما يوم الأحد ٣٠ تشرين الثّاني ٢٠٢٥ فسيبدأ الأب الأقدس اليوم بزيارة صلاة إلى الكاتدرائيّة الأرمنيّة الرّسوليّة عند السّاعة ٩:٣٠، تليها المشاركة في القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس البطريركيّة عند السّاعة ١٠:٣٠، ومنح البركة المسكونيّة عند السّاعة ١٢:٣٠. عند الساعة ١:٠٠ سيتناول قداسته الغداء مع البطريرك برتلماوس الأوّل في مقرّ البطريركيّة المسكونيّة، قبل أن تُقام مراسم الوداع الرسميّة في مطار إسطنبول أتاتورك عند السّاعة ٢:١٥. على أن تُقلع الطّائرة البابويّة إلى
بيروت عند السّاعة ٢:٤٥، لتصل عند السّاعة ٣:٤٥ إلى مطار بيروت الدّوليّ حيث سيُقام الاستقبال الرسميّ. بعدها سيتوجه الأب الأقدس إلى القصر الرّئاسيّ، حيث سيزور رئيس الجمهوريّة عند السّاعة ٤:٤٥، ليلتقي بعدها برئيس مجلس النّواب عند السّاعة ٥:١٥، ورئيس
مجلس الوزراء عند السّاعة ٥:٣٠، قبل لقاء السّلطات وممثّلي المجتمع المدنيّ والسّلك الدبلوماسيّ عند السّاعة ٦:٠٠.
يوم الإثنين ١ كانون الأوّل ٢٠٢٥ سيتوجّه قداسة البابا صباحًا إلى دير القدّيس مارون في عنّايا، حيث سيزور ويُصلّي عند ضريح القدّيس شربل مخلوف عند السّاعة ٩:٤٥. ثمّ سيلتقي الأساقفة والكهنة والمكرَّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين في مزار سيّدة
لبنان في حريصا عند السّاعة ١١:٢٠. وعند الظّهر، سيعقد لقاءً خاصًّا مع البطاركة الكاثوليك في السّفارة البابويّة عند السّاعة ١٢:٣٠، قبل أن يشارك في لقاء مسكونيّ وبين الأديان في ساحة الشّهداء في بيروت عند السّاعة ٤:٠٠ عصرًا. ويُختتم اليوم بلقاء مع الشّباب في السّاحة الأماميّة لبطريركيّة أنطاكيا للموارنة في بكركي عند السّاعة ٥:٤٥.
أما اليوم الأخير من الزّيارة البابويّة، يوم الثّلاثاء ٢ كانون الأوّل ٢٠٢٥، فسيبدأ بزيارة العاملين والمُساعدين في مستشفى الصّليب في جلّ الدّيب عند السّاعة ٨:٣٠، ثمّ ستليها وقفة صلاة صامتة في موقع الانفجار في مرفأ بيروت عند السّاعة ٩:٣٠. على أن يترأّس البابا القدّاس الإلهيّ في واجهة بيروت البحريّة (Beirut Waterfront) عند السّاعة ١٠:٣٠. وعند السّاعة ١٢:٤٥ ستُقام مراسم الوداع في مطار بيروت الدّوليّ، ليُغادر قداسته إلى روما عند السّاعة ١:١٥، ويصل إلى مطار روما فيوميتشينو الدّولي عند السّاعة ٤:١٠، مختتمًا بذلك زيارته الرّسوليّة إلى تُركيّا ولبنان.
كذلك نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي شعاري الزيارة يُصوِّر شعار الزيارة الرسولية إلى لبنان قداسته واليد اليُمنى مرفوعةً للبركة، ترتفع بقربه حمامةٌ ترمز إلى السلام وأرزةٌ تُجسِّد لبنان بتاريخه العريق من الإيمان والوئام بين الأديان. وعلى اليمين، يشير صليب-مرساة اليوبيل ٢٠٢٥ إلى الرجاء الراسخ على أساس الإيمان بالمسيح. وتعكس الألوان: الأزرق العميق والورديّ الرقيق، والأخضر والأزرق السماوي، السكينة والهدوء، وتتوحَّد جميعها باللون الأبيض الذي يصدح بتوق لبنان إلى السلام. أما الشعار: "طوبى لفاعلي السلام"، المقتبَس من إنجيل متى، فيحمل في طياته الرسالة الجوهرية للزيارة: مواساة الشعب اللبناني وتشجيع الحوار والمصالحة والتناغم بين جميع الطوائف.
أما شعار الزيارة الرسولية إلى تركيا، بمناسبة الذكرى السنوية الألف وسبعمائة لمجمع نيقية، فيتشكّل في دائرةٍ تحتضن جسر الدردنيل، في إشارةٍ إلى لقاء آسيا وأوروبا، وإلى المسيح كجسرٍ يربط بين الله والبشرية. وتحت الجسر، تتدفق أمواجٌ تستحضر ماء المعمودية وبحيرة إزنيق؛ وعلى اليمين ينتصب صليب اليوبيل ٢٠٢٥، بينما تتشابك في الزاوية العُلوية اليسرى ثلاث دوائر تمثّل الثالوث الأقدس. يعبّر هذا التكوين بصريًا عن شعار الزيارة "ربّ واحد، وإيمان واحد، ومعمودية واحدة" (أفسس ٤، ٥): ترمز الدائرة إلى وحدانية الله، والجسر إلى الإيمان الأوحد الذي يوحد الشعوب، والأمواج إلى المعمودية التي تُجدّد أبناء الله، داعيًا إلى بناء الأخوَّة والحوار بين الشرق والغرب.