Advertisement

لبنان

العدّ العكسي بدأ... لبنان يتهيأ لاستقبال الحبر الأعظم

إليانا ساسين - Eliana Sassine

|
Lebanon 24
29-10-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1435375-638973261236476289.png
Doc-P-1435375-638973261236476289.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يفصل اللبنانيين شهرٌ واحد فقط عن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الحبر الأعظم، البابا لاوون الرابع عشر، إلى لبنان. زيارةٌ ينتظرها الجميع بشغفٍ كبير، لما تحمله من رسالة سلام وأمل في بلدٍ أنهكته الأزمات.
Advertisement


تحمل الزيارة شعار "Blessed are the peacemakers"  أي "طوبى لفاعلي السلام". 


وقد أُرفق الشعار بتصميمٍ رمزي يعكس جوهر الزيارة: صورة البابا في الوسط رافعًا يده بالبركة، وخلفه حمامةٌ بيضاء ترمز إلى السلام، وأرزةٌ شامخة تجسّد عمق الانتماء اللبناني، إلى جانب صليب يوبيل الكنيسة الكاثوليكية لعام 2025، كشعارٍ للثبات والإيمان وسط العواصف.

تمتدّ الزيارة من 30  تشرين الثاني حتى 2 كانون الأول، وتشمل ثلاثة أيام حافلة بالمحطات الروحية والوطنية، تجمع بين الاستحقاقات البروتوكولية والكنسية.

اليوم الأول – 30 تشرين الثاني
تبدأ الزيارة بعد ظهر الأحد، حيث يُقام استقبال رسمي في مطار بيروت لقداسة البابا، قبل أن ينتقل إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية في بعبدا ثم يعقد لقاءين مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.

وسيلقي البابا كلمته الأولى الموجّهة إلى السلطات العامة والسلك الدبلوماسي، في مستهلّ زيارته الرسمية إلى لبنان.


 اليوم الثاني – 1 كانون الأول

يشكّل هذا اليوم المحطة الروحية الأبرز، إذ سيتوجّه البابا إلى عنايا للصلاة عند ضريح القديس شربل. خطوةٌ تحمل رمزية كبيرة، إذ يُعتبر مار شربل رمزًا روحيًا تجاوز حدود الكنيسة المارونية إلى قلوب جميع اللبنانيين، لما يجسّده من تواضع وقداسة وإيمان عميق.

بعدها، يزور البابا مزار سيدة لبنان في حريصا، ثم يعقد لقاءً خاصًا مع البطاركة الكاثوليك في السفارة البابوية.

ومن قلب بيروت، سيرفع البابا صوته من أجل العيش المشترك والسلام، خلال لقاء مسكوني–حواري جامع بين الأديان في ساحة الشهداء، يليه لقاء مع الشباب في بكركي مساءً.



اليوم الثالث – 2 كانون الأول

في اليوم الأخير، يزور البابا مستشفى راهبات الصليب في جل الديب، في مبادرة تعبّر عن قرب الكنيسة من المتألّمين وتقديرها للطاقم الطبي في رسالته الإنسانية.

ثم يتوقف عند موقع انفجار مرفأ بيروت، في صلاةٍ صامتة تكريمًا لذكرى الضحايا ومشاركةً في الألم الوطني.

ويُختتم اليوم بقداسٍ إلهي ضخم يُقام على الواجهة البحرية للعاصمة بيروت.

وقد أُعلن أن القدرة الاستيعابية للمكان تصل إلى 60  ألف شخص جلوسًا و40 ألفًا وقوفًا، مع توزيع معاطف واقية (ponchos) في حال سوء الأحوال الجوية. كما يجري العمل على منصة Virgin Ticketing  لحجز أماكن الحضور، على أن يُعلن عنها قريبًا.

وتختتم الزيارة بمراسم وداع رسمي في مطار بيروت، حيث يوجّه البابا كلمته الأخيرة قبل مغادرته إلى روما عند الساعة 1:15 ظهر الثاني من كانون الأول.

 
وفي إطار التحضيرات، أعلنت الحكومة إقفال الإدارات في 1 و2 كانون الأول لتسهيل مشاركة اللبنانيين في هذا الحدث، فيما أطلقت الأبرشيات نموذج تسجيل عبر Google Form  لإحصاء الأعداد وتنظيم النقل.


ويجري التنسيق بين اللجنة الكنسية برئاسة البطريرك الراعي واللجنة الوطنية برئاسة السيدة الأولى نعمت عون، حيث تعقد الاجتماعات بشكل دوري، وآخرها اليوم الأربعاء في القصر الجمهوري لمتابعة التفاصيل اللوجستية.


 
من ناحية أخرى، من المتوقع قدوم العديد من اللبنانيين، ولا سيما من الخليج وأوروبا، لمواكبة زيارة البابا، لكن ثمة مخاوف من أن يكون العدد ضئيلاً بسبب تزامن الزيارة مع بدء موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، فالعديد من المغتربين لا يمكنهم المجيء مرتين إلى لبنان خلال هذه الفترة.


يُشار أيضًا إلى أن العديد من المؤمنين من دول الجوار، ولا سيما من سوريا والأردن والعراق ومصر، يستعدون لزيارة لبنان لمواكبة زيارة البابا.


بهذه الزيارة، يفتح البابا لاوون الرابع عشر صفحة جديدة في تاريخ العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي، حاملاً معه رسالة سلامٍ ورجاءٍ لوطنٍ متعبٍ لكنه لا يفقد الإيمان.


فخلال ثلاثة أيّامٍ تجمع بين الصلاة واللقاء والحوار، يستعيد اللبنانيون صورة بلدهم كأرضٍ للرجاء والعيش المشترك، ويترجم شعار الزيارة "طوبى لفاعلي السلام" واقعًا حيًّا في قلوب المؤمنين، على أمل أن تكون البركة التي يزرعها الحبر الأعظم بداية مرحلةٍ من التعافي والطمأنينة.
المصدر: "رصد" لبنان 24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

إليانا ساسين - Eliana Sassine