أحيت حركة "أمل" في بلدة برج رحال مهرجان الوفاء للشهداء في حسينية البلدة، في حضور نائب القائد العام والمفوَّض العام لـ "كشافة الرسالة الإسلامية"
قاسم عبيد، على رأس وفد من القيادة العامة والمفوضيات والمناطق والأفواج الكشفية، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد غزال، عضو قيادة إقليم جبل عامل صدر داود، ووفود من المناطق والشعب الحركية،
نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية معركة عادل سعد، ورؤساء بلديات ومخاتير، وفد من جمعية "رواد كشافة الرسالة الإسلامية"، عوائل
الشهداء، وفد من "
حزب الله" في برج رحال، رئيس بلدية برج رحال المهندس داود داود عزالدين، رئيس الدائرة السياسية لـ"الحزب القومي العربي" الدكتور عصام فاخوري، وحشد كبير من الأهالي والمهتمين.
قدّم للاحتفال المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في برج رحال ياسين غزال، وتلا مجلس العزاء الحسيني الشيخ إبراهيم بنود.
خريس
ثم ألقى النائب علي خريس كلمة رأى فيها أنّ "
شهداء أمل هم رجالٌ قدّموا ما هو أغلى من الحياة، وبقوا على السواتر في أقسى ظروف الحرب حتى يعود أهل الجنوب إلى منازلهم"، مشدداً على "أنّ دماءهم ليست سطوراً في الذاكرة بل وصيّةُ صمودٍ تُقرأ كل يوم على حدود الوطن".
ولفت إلى أنّ "استهداف الرجال وتدمير البيوت لن يغيّر شيئاً في معادلة أهل الجنوب الذين ولدوا من رحم الصراع مع الاحتلال"، مؤكداً أن "العدو
الإسرائيلي يمارس اعتداءاته اليومية على القرى الأمامية وعلى السيادة
اللبنانية وعلى قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، كأنه يمنح نفسه حق التصرف ساعة يشاء وكيف يشاء"، داعياً "الدول الضامنة لوقف إطلاق النار إلى محاسبة
إسرائيل على خرقها المستمر للاتفاقات".
وقال: "إنّ دولة الرئيس
نبيه بري طلب من اللبنانيين جميعاً الوحدة الوطنية أولاً، الرئيس
بري قالها بوضوح: أعطوني الوحدة، وأنا أُخرج إسرائيل من الجنوب".
وأشار إلى أن "هذا الخط هو امتداد لفكر الإمام موسى الصدر الذي قال: السلم الداخلي هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل".
واستغرب "التصريحات التي تصدر عن بعض القيادات السياسية اللبنانية وتشبه تماماً خطاب العدو الإسرائيلي"، وقال: "وكأنهم يدقّون الطبل نفسه الذي يدقّه العدو".
وأكد أنّ "نهج الشهداء سيبقى البوصلة التي تحمي الجنوب، وأن الوحدة الوطنية ليست خياراً سياسياً بل ضرورة وجودية في مواجهة العدو".
وختم: "هؤلاء الشهداء تركوا لنا عهدًا لا يخون، وصوتًا لا يخفت. بهم نحفظ الأرض، وبوحدة اللبنانيين نُسقط رهان العدو، ونُعيد للجنوب أمنه وكرامته".