Advertisement

لبنان

عبد المسيح: لن نستكين أو نستسلم

Lebanon 24
17-11-2025 | 04:51
A-
A+
Doc-P-1443179-638989771724788705.jpg
Doc-P-1443179-638989771724788705.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة "اكس":
 
"رسالة من نائب أورثوذكسي لكل لبنان حول القديس متّى و بارك يا سيد. عيّدت كنيستنا البارحة للقديس متّى الإنجيلي البشير. قد يعتقد البعض لوهلة أن منشوري توعوي ديني،  إلا أن الهدف منه تشبيهي لأخذ العِبرة و طرح المغزى، أضف أنني غير مستحق لأحاضر بالدين.  متّى كشخص،  كان مكروهاً عند اليهود، فقد عمل جابياً للضرائب لصالح الدولة الرومانية المحتلة، و هذه الوظيفة تحديدا،  كانت و ما زالت ليومنا هذا في أذهان الناس، قاعدة خصبة للفساد و الرشاوي و التزوير و الترهيب و التنفيعات... إلا أن يسوع المسيح طلب من هذا الجابي تحديداً زيارة منزله، مما أثار تساؤلات و استغراب و استهجان الشعب. ترك متّى طاولته  الرقمية و استقبل المعلم في عقر داره، فتوالت الإنتقادات من الناس و العشارين.  ترك الرجل كل شيء و تبع يسوع و صار من تلاميذه،  ليس هذا فقط، بل أصبح جلياً لمن له معرفة بسيرة هذا القديس الذي سطّر أول أناجيل العهد الجديد،  أن إختياره  ضربة معلم في الشكل و المضمون".  
Advertisement

تابع:"فعلى الرغم من صيته،  إلا أن  كفاءة متّى كرجل مالي ذو خبرة، جعلت منه رسولا منهجيا، إذ بإتقانه وضع الجداول و التسلسل الرقمي و الزمني، و الخبرة المالية و التفكير العلمي، جعل إنجيله مميزا و شهادته دقيقة إلى حد كبير، إذ كان يدوّن كل ما يراه و يسمعه. كل هذا جعل من إنجيله مفصل عبور بين الأنبياء في العهد القديم و الرسل في العهد الجديد،  هو على سبيل المثال لا الحصر، عدّد سلالة المسيح منذ أب الآباء إبراهيم، و ذكر كلمة كنيسة حين خاطب المسيح بطرس و أسماه الصخرة. أما إنجيله في سبت النور هو من أهم ما يقال في الخدمة الكنسية،  و قد سرد بشكل متقن عظة الجبل كما الظهور على المريمتين بعد القيامة.(أنا لم آت للصديقين بل لأخلص الخطأة) ، هكذا رد المسيح على المشككين بإختياره بيت الجابي المكروه، و هنا بيت القصيد". 

وقال:"إنه من أبسط الأمور أن تختار إنساناً جيدآ و نظيف الكف، لكن الصعوبة و التحدي،  بل الإختبار الحقيقي هو أن تختار إنساناً خاطئا لتجعل منه صدّيقاً و عظيما فيدخل التاريخ و القداسة و ملكوت السموات من الباب العريض. كم  متّى موجود في دوائرنا الحكومية العديدة التي من المفروض أن تخدم المواطن و تسهل أمره؟ و كم من الجباة و السماسرة المتحالفين مع الفاسدين و المتآمرين على الشعب و الدولة و قيصر و حتى على الله. و كم من هؤلاء  المتّاويين سيتوبون و يكونون جسرا للعبور إلى العمل الصالح في العهد الجديد؟  أنا واثق أن العديد من القراء الكرام سيعلقون بعبارات مضادة  ك: على من تقرأ مزاميرك يا داوود أو باطلا يتعب البناؤون،  أو لو بدا تشتي كانت غيمت".

وختم:"لكن لا و لن نستكين أو نستسلم،  فنحن أبناء إيمان و شهداء و أجداد و آباء الآباء في هذا الوطن، نؤمن بالله الواحد القدير على كل شيء و الوطن النهائي لجميع أبنائه و العائلة المقاومة الصامدة في هذا الشرق. و أنا متأكد أننا جميعا سنختار ألف متّى و متّى ليسطروا شهادات في المواطنة و عهدا جديدا في لبنان، فتُبنى الإدارة على قاعدة موظفين أكفاء ليكونوا رسلاً في دولة تحميهم و تحفظ حقوقهم فنعطي لقيصر ما لقيصر و لله ما لله. حقا و الأمان لجميعكم آمين".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك