Advertisement

لبنان

"أكاذيب ومحاولات لتحريض داخلي".. قاسم للحكومة وحاكم مصرف لبنان: أوقفوا الاجراءات التي تستهدف "الحزب"

Lebanon 24
17-11-2025 | 09:50
A-
A+
Doc-P-1443313-638989952034673893.png
Doc-P-1443313-638989952034673893.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الإعلامي الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه، ألقى الأمين العام للحزب نعيم قاسم كلمة مطوّلة تناولت المسيرة الإعلامية للشهيد، ودور الإعلام المقاوم، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، إلى جانب المواقف من الحكومة والولايات المتحدة والأزمة الداخلية.
Advertisement

قاسم وصف الحاج محمد عفيف بأنه اسم بارز في عالم الإعلام، وصاحب قلم حاضر وقدرة قوية على الكتابة والإلقاء والتحليل، ويتمتع بثقافة واسعة وحسّ عالٍ في الرؤية السياسية واستقامة في النهج. وأشار إلى أنّ الشهيد تولّى مسؤولية العلاقات الإعلامية في الحزب منذ أكثر من عشر سنوات، تحت إشراف السيد حسن نصرالله، وأن حضوره جعل هذه المسؤولية تكتسب طابعًا خاصًا بفعل قدرته على مواكبة المتغيّرات الإعلامية ونسج العلاقات مع مختلف الوسائل، سواء المتضامنة مع خيار المقاومة أو الخصمة لها.

وتحدّث عن مسيرة عفيف من الجنوب إلى بيروت، مرورًا بإدارته للأخبار في قناة "المنار"، وصولًا إلى إدارته ملف العلاقات الإعلامية، معتبرًا أنّ تجربته كرّسته نموذجًا للإعلامي الملتزم دينيًا وسياسيًا وعلى خط المقاومة.

وإلى جانب عفيف، استحضر قاسم أسماء الشهداء الأربعة الذين كانوا يرافقونه في عمله ويلازمونه في تحرّكاته: موسى أحمد حيدر أمين، حسين علي رمضان، هلال محمد ترمس، ومحمود إبراهيم الشرقاوي، موجهًا التحية أيضًا إلى الإعلاميين الذين استشهدوا في لبنان من مختلف المؤسسات خلال تغطيتهم العدوان الإسرائيلي.

في الشق السياسي، ربط قاسم بين مناسبة الاستقلال وواقع لبنان اليوم، مؤكدًا أن استقلال 22 تشرين الثاني 1943 لم يتحقق إلا عبر المعاناة والتضحيات والسجن والشهداء، ومشيرًا إلى أن الاستقلال الحقيقي يعني تحرير الأرض ورفض أي تبعية أو وصاية أجنبية. وأكد تمسّك "حزب الله" بلبنان على كامل مساحته (10,452 كلم²)، رافضًا التنازل عن أي شبر من أرضه.

واعتبر أن ما يجري اليوم على الحدود الجنوبية ليس مجرد غياب لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية، بل "عدوان موصوف" يهدف إلى إضعاف لبنان والسيطرة عليه وتجريده من عناصر قوته. واستشهد ببيان "اليونيفيل" أمس عن جدار بناه العدو الإسرائيلي متجاوزًا الخط الأزرق، ما حرم اللبنانيين من أكثر من أربعة آلاف متر مربع من أراضيهم.

وقال إن الاعتداءات على قوات "اليونيفيل" والجيش والمدنيين تدل على أننا أمام عدوان خطير له امتدادات، ما يفرض مواجهة هذا المسار بكافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية، وبوضع خطط واضحة على مستوى الدولة والحكومة لمواجهة هذا العدوان بدل تحميل المقاومة مسؤولية التوتر.

قاسم شدّد في أكثر من محطة على أنّ المشكلة ليست في المقاومة ولا في أركان الدولة اللبنانية ولا في الجيش وأدائه، بل في العدوان الإسرائيلي المستمر. واعتبر أن من يطرح المقاومة كمشكلة لأنها لا تستسلم إنما يقبل عمليًا بتسليم البلد إلى "إسرائيل"، مؤكّدًا رفض هذا المنطق.

وقال: "نحن شركاء في هذا البلد، ولنا كلمتنا، ومعنا شريحة واسعة من الشعب اللبناني وقوى سياسية حليفة"، داعيًا إلى الانطلاق من هذه المقاربة في رسم الخيارات الوطنية.

وتوجّه قاسم إلى الحكومة، التي يشارك فيها "حزب الله"، داعيًا إياها إلى بناء سياسة تقوم على الدفاع عن حقوق لبنان لا على تقديم التنازلات "طمعًا بإنهاء العدوان". وسأل: كم مرة جُرّبت التنازلات والعروض المسبقة من طرف واحد من دون أن تعطي نتيجة؟

واعتبر أن الانتشار الذي يحصل جنوب نهر الليطاني رغم استمرار العدوان، وإبداء الاستعداد الدائم للتفاوض، وإقرار مبادئ "ورقة براك" التي وصفها بـ"المخزية"، كلها خطوات تُقرأ كتنازلات إضافية. ودعا إلى تجربة خيار الرفض والتمسك بالحقوق، مؤكدًا أنه في حال توحّد اللبنانيون على هذا الخيار يمكنهم تحقيق الاستقلال الفعلي واستعادة خطواته السابقة، مسيحيين ومسلمين، ومن مختلف المناطق، في وجه "إسرائيل" ومن يقف خلفها.

وأطلق هجومًا حادًا على "الوصاية الأميركية"، واصفًا إياها بأنها خطر كبير على لبنان، ومتهمًا واشنطن بأنها لا تريد استقرار البلد، بل ترعى العدوان الإسرائيلي وتوجّه العدو في حدود تحركاته الميدانية بما يتناسب مع الضغوط السياسية.

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، حمّل قاسم الولايات المتحدة مسؤولية ما أصاب لبنان منذ العام 2019، قائلاً إن الأميركيين ساهموا في توجيه الاحتجاجات نحو افتعال فتنة وتعديل موازين القوى الداخلية، وإنهم لعبوا دورًا مباشرًا في انهيار العملة وإفلاس المصارف وتعطيل مشاريع الكهرباء من مصر والأردن، إضافة إلى عرقلة ملفات النفط.

ورأى أن من يريد معرفة "أكبر المصائب" في لبنان عليه أن يفتش عن أثر التدخل الأميركي.

في الشق الاجتماعي، دافع قاسم عن جمعية "القرض الحسن"، واصفًا إياها بأنها مؤسسة اجتماعية مفتوحة لكل الناس، تشكّل "رئة تنفس" للشرائح الفقيرة والمحتاجة في هذا الظرف القاسي. ورفض أي محاولات لتضييق الخناق عليها أو عرقلتها، معتبرًا أنه "لا أحد يملك حق منع الخير والتكافل".

ونصح الحكومة وحاكم مصرف لبنان وكل المعنيين بوقف الإجراءات التي تستهدف "حزب الله" وسائر اللبنانيين، متحدثًا عن "أكاذيب ومحاولات لتحريض داخلي" يترافق مع سعي إلى تكريس الوصاية الأميركية على القرار اللبناني.

ووجّه رسالة إلى من وصفهم بمن "يبخّون السم" سياسيًا وإعلاميًا، محذرًا من الرهان على العمالة للخارج أو التبعية كطريق للوصول إلى السلطة، ومؤكدًا أن "طابخي السم لن يفوزوا" لأنهم مكشوفون أمام الرأي العام، ولأن العدو يصفّق لهم ويستثمر في مواقفهم.
 

في ختام مواقفه السياسية، دعا قاسم إلى وقف تعطيل المجلس النيابي، معتبرًا أن هذا التعطيل "لا مبرر له". واعتبر أن الهجوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري هو "هجوم آثم".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك