Advertisement

لبنان

إتصالات لتخفيف التوتر بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن وتصاعد المخاوف من ترددات ميدانية

Lebanon 24
19-11-2025 | 22:03
A-
A+
Doc-P-1444310-638992131023984953.png
Doc-P-1444310-638992131023984953.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بدا واضحاً من وتيرة الغارات اليومية على عدد من المناطق الجنوبية أن إسرائيل استغلت ووظّفت التطور السلبي الخطير الذي تمثل في اهتزاز غير مسبوق في علاقات لبنان مع الولايات المتحدة عبر إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لواشنطن، وهو الحدث الصادم الذي يعيش لبنان تردداته وتأثيراته الحادة من دون اتضاح السياق الذي سيعتمده أهل الحكم في احتوائه لئلا تتّسع الفجوة ويتكبّد لبنان أكلافاً لا قدرة له على تحملها من جرائه.
Advertisement
وتتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا التي يفترض أن تناقش هذا التطور وما يتعين على أهل الحكم وفي مقدمهم رئيس الجمهورية جوزف عون القيام به على عجل لاستدراك ترددات الغضب الأميركي، وفي الوقت نفسه تقويم الأمر من زاوية مراجعة التراكمات التي أدت إلى هذا التطور السلبي، علماً أن ما طرح في أفكار واحتمالات في الكواليس لمعالجة الأمر لم ترقَ بعد إلى قرار واضح لجهة التواصل مع الإدارة الأميركية، وبأي مستوى وبأي مضمون سياسي وإجرائي وعسكري يمكن أن يكون عليه التوجه اللبناني لمواجهة هذه المشكلة الحساسة، وفق ما اوردت " النهار".

أضافت:تصاعدت المخاوف من ترددات الاهتزاز اللبناني الأميركي، ليس فقط لجهة الشكوك الثقيلة التي ألقاها على مصير المساعدات العسكرية الأميركية للجيش، وإنما أيضاُ لإمكان أن تسوء الأمور أكثر وتنعكس على الأوضاع الميدانية. إذ فيما كانت الاتصالات تجري على أعلى المستويات في الدولة مع السفارة في عوكر ودوائر القرار لاحتواء الغضب الأميركي ومفاعيله، أطلقت إسرائيل العنان لتحذيراتها وغاراتها بدءاً بضربة دامية غير مسبوقة لمخيم عين الحلوة حيث أوقعت نحو 15 قتيلاً، ثم أطلقت العنان مجدداً للإنذارات المرعبة لسكان بلدات جنوبية وشنّ طيرانها غارات عليها.
وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن اتصالات تجري مع السفارة الأميركية في بيروت لتخفيف التوتر بعد إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن، وإن الأسبوع المقبل قد يشهد اجتماعاً بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والسفير الأميركي المُعيّن حديثاً في بيروت ميشال عيسى، مؤكّدة أن «لا تواصل أبداً بين عون والمبعوثيْن توماس برّاك ومورغان أورتاغوس». وأشارت المصادر إلى أن «عون ينوي الكلام مع عيسى عن خطورة وقف دعم الجيش».
اضافت:يبدو أن مشروع الدفع نحو مواجهة مباشرة بين الجيش اللبناني وحزب الله تحوّل اليوم إلى محور أساسي في البرنامج الأميركي - الإسرائيلي الذي بات يعتبر أن ضرب المقاومة غير ممكن من دون تفجير فتنة داخلية. وللمرة الأولى، يُظهِر الأميركيون اهتماماً صريحاً بدفع الجيش إلى الصدام مع المقاومة تحت شعار «تطبيق قرارات الحكومة بالقوة لا بالمُراضاة»، وهو ما سبق أن رفضه الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، ومعهما قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وأبلغوا الأميركيين بوضوح أن الحرب الأهلية ليست ممراً إلزامياً لضمان أمن إسرائيل.

وذكرت "نداء الوطن" أن الاتصالات تواصلت أمس على أعلى المستويات في محاولة لاحتواء تداعيات إلغاء المواعيد التي كانت مقرّرة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل في واشنطن، بعدما بات ثابتًا لدى المستوى السياسي في لبنان، أن الرسالة الأميركية سياسية بالكامل، وجرى إيصالها إلى المعنيين في السلطة عبر البريد العسكري بهدف الضغط في ملف حصرية السلاح وتنفيذ القرارات الحكومية والدولية ذات الصلة. وتؤكد المعطيات أن التركيز على شخص العماد هيكل لن يحوّله إلى كبش محرقة في خضم الانقسام السياسي العمودي حول هذا الملف، وأن المؤسسة العسكرية لن تُزج في لعبة الاتهامات المتبادلة.
وتقاطعت المعلومات مع ما سبق أن أشار إليه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حول الجهات التي "تبخ السم" في الخارج، إذ يُنتظر أن يخصّص الرئيس عون مداخلة في مستهل جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في بعبدا، لتوضيح خلفيات ما يجري والتشديد على تحصين المؤسسة العسكرية في هذا الظرف الدقيق.
كما تبيّن أن السفارة الأميركية في بيروت كانت محور الاتصالات السياسية والدبلوماسية التي تكثفت بالأمس لإعادة وضع الأمور في نصابها، في موازاة دور مماثل اضطلعت به السفارة اللبنانية في واشنطن على خط المعالجة وشرح ملابسات ما حصل. ووفق المعطيات المتوافرة، فإن الموقف الأميركي حازم وواضح: لا تسوية ممكنة من دون سحب السلاح غير الشرعي من كامل الأراضي اللبنانية قبل نهاية العام الجاري، بالتوازي مع استمرار الاتصالات المباشرة مع إسرائيل لصياغة تسوية شاملة تطول الملفات الأمنية والحدودية العالقة.
وفي سياق جلسة مجلس الوزراء اليوم، ورغم خلو جدول الأعمال من بنود سياسية ساخنة، علم أن الحملة التي شنها محور "الممانعة" من طهران إلى "حزب الله"، ضد حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، "قد" تفرض نفسها على طاولة النقاش. وتشير المعلومات إلى أن عددًا من الوزراء سيشدّد على ضرورة دعم الإجراءات التنظيمية التي يتخذها مصرف لبنان، لما لها من دور أساسي في تنظيم القطاع المالي وضبطه.

وكتبت" الديار": تتوقع مصادر حكومية «ان نكون امام تطورات خطرة في الايام المقبلة»، حيث تبدو السلطة اللبنانية مربكة حيال مواجهة هذا الاحتمال، وفي ظل اشارات سعودية بان المملكة تواصلت مع الدوائر الاميركية المختصة للحيلولة دون انفجار الحرب مجددا ضد لبنان. انما، وعلى ما يبدو، فان الضوء الاخضر الاميركي لا يزال محدود الاثر حتى اللحظة. لا حرب، ولكن ما يحدث على الارض من غارات جوية لا يختلف الا من حيث الكثافة عن الحرب التي عاشها لبنان في الربع الاخير من العام الماضي، والتي ما زالت تداعياتها الكارثية تلقي بظلالها على المشهد الداخلي في لبنان.
وكانت الديار قد اتصلت باوساط اعلامية سعودية قريبة من قصر اليمامة للاستفسار عما اذا كان ولي العهد الامير محمد بن سلمان قد اثار «المسألة اللبنانية» في محادثات البيت الابيض مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فكان التأكيد ان الامير مهتم شخصيا بالوضع اللبناني، وان اتصالات جرت وتجري مع الادارة الاميركية من اجل معالجة الازمة الراهنة بالوسائل الديبلوماسية بعيدا عن الضغوط العسكرية.
اما المؤكد فهو ان «اسرائيل» تضغط من اجل حمل الدولة اللبنانية على عقد سلام شامل معها، رافضة كل كلام على الاتفاق الامني وعلى اي دور تفاوضي للجنة الرقابة الدولية لوقف الاعمال العدائية «الميكانيزم» التي لم تقدم على اي خطوة تحدّ من التصعيد الاسرائيلي اليومي، والتي لا يتعامل معها الجانب اللبناني باي خطوة عسكرية.
وكتبت" اللواء": افادت المعلومات عن اتصالات مكثفة بين المسؤولين في لبنان ومع الجانب الاميركي لا سيما مع السفير ميشال عيسى، لتبيان خلفيات القرار او وجود معلومات مغلوطة او «نميمة» جديدة وصلت للاميركيين، ولو ان الحجة كانت اتهام الجيش اللبناني للكيان الاسرائيلي بخرق اتفاق وقف الاعمال العدائية ومنع استكمال انتشاره في الجنوب ووصفه كيان الاحتلال بالعدو الاسرائيلي وعدم الجدية في جمع سلاح حزب الله. لكن المصادر المتابعة افادت ان الحملة الاميركية على الجيش لم تأتِ من فراغ او من تحريض لبناني داخلي فقط، بل بدأت قبل اسابيع بحملة اسرائيلية ممنهجة على الجيش تتهمه بعدم تنفيذ مهامه لا سيما في جمع السلاح، ووجدت اصداءها لدى المتطرفين الاميركين المساندين لكيان الاحتلال. 
وافيد ان الجانب الاميركي يراجع الموقف ايضاً، وهناك مساعٍ لترتيب دعوة للعماد هيكل لزيارة واشنطن مطلع العام المقبل.

وكتبت" الاخبار": ما يشكّل تهديداً فعلياً للرهانات الإسرائيلية هو احتمال أن يحافظ لبنان على وحدته السياسية، وعلى عناصر القوة التي يمتلكها، وعلى قراره السيادي المستقلّ. فإسرائيل، تدرك أنّ أي تماسك لبناني - سياسي أو عسكري أو شعبي - يعيق محاولاتها لإعادة رسم وظيفة الجيش ولتحويل الدولة إلى منصة ضغط على المقاومة. وهذا السيناريو هو الأكثر خطورة على مخطّطاتها، لأنه يبقي المعادلة الدفاعية للبنان قائمة، ويمنع تحويل الجيش إلى طرف في صراع داخلي أو أداة لفرض تسويات تريدها تل أبيب.
ما يمكن استخلاصه من المسار الإسرائيلي اليوم، أنّ الهدف الحقيقي ليس الضغط على المقاومة فقط، بل جرّ الجيش اللبناني إلى خطوات تُظهره في موقع التصادم معها، بما يؤدّي إلى اهتزاز الداخل وإعادة تعريف وظيفة الدولة. أمّا ما تخشاه إسرائيل فعلاً، فهو أن يفشل هذا المخطّط، وأن يتكرّس في لبنان وعي سياسي وطني يحافظ على السيادة وعلى عناصر القوة التي حمت البلاد في وجه الاعتداءات، وأبقت مشاريع الهيمنة خارج حدودها.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك