شهدت القاعة الكبرى لبلدية جبيل إطلاق The Grand Voyage of the Phoenicians " الرحلة الكبرى للفينيقيين"، برعاية وزيرة السياحة لورا
لحود، وبمسعى من عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، بالتعاون مع
المجلس البلدي، ومن تنظيم شركة HYBRID Xperience ، في حضور الحواط ، رئيس البلدية الدكتور جوزف الشامي والأعضاء، رئيس الشركة ومديرها العام روي قزي، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
قالت وزيرة السياحة: "
لبنان الذي يشكل بقعة صغيرة فريدة على خريطة العالم، ليس مجرد وطن بل هو كتاب تاريخ مفتوح. فمن هذه الأرض إنطلقت حضارات متعاقبة، تركت بصماتها على البشرية كلها إننا نفتخر بجذورنا العميقة التي تمتد لآلاف السنين، والتي جعلت من لبنان مهدا للثقافة والتلاقي الحضاري. إن حضارة الفينيقيين خصوصا هي جزء لا يتجزأ من ذاكرتنا، فمن سواحلنا انطلقت سفنهم لتجوب المتوسط، حاملة معها ليس فقط البضائع الثمينة والمواد الأولية والحرف بل الأهم من ذلك، أنهم نشروا أبجدية سهلت التواصل ونشرت
العلم والمعرفة في العالم أجمع".
أضافت: "هذا الإنجاز الحضاري يضع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث ولا يمكن الحديث عن الفينيقيين دون تسليط الضوء على مدينة جبيل (بيبلوس)، التي تستضيف هذا المشروع الهام، فجبيل التي لم تتوقف يوما عن التألق والحياة ليل نهار، هي إحدى أقدم المدن المأهولة بشكل مستمر في العالم، وهي الشاهد على العظمة الفينيقية إنها النقطة التي انطلقت منها الرحلات التجارية والأفكار، وهي المكان الذي يربطنا مباشرة بذاك الماضي العريق الذي نعلم أنه امتداد لقوتنا وصمودنا في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها من تاريخنا الحديث".
وتابعت: "إن إقامة مشروع مثل "السفر العظيم للفينيقيين" في جبيل، الذي يستخدم أحدث التقنيات السمعية والبصرية والتركيبات الرقمية التفاعلية لإحياء هذه القصص، هو دليل على أننا ننظر إلى تاريخنا ليس كشيء ماض، بل كمحرك ومصدر إلهام متجدد للمستقبل، نؤمن بأن تاريخنا هو من أغلى ثرواتنا، لذلك فإننا نتطلع دائما إلى دعم أي مبادرة كالتي نشهدها اليوم، والتي تهدف إلى تشجيع استمرارية الوعي بأهمية هويتنا التاريخية الأصيلة، وترسيخ موقع لبنان كمنارة للسياحة الثقافية بما يحمله من مقومات وثروات طبيعية وبشرية. إن هذا المشروع يمثل جاذبا وطنيا ودوليا ومثال يحتذى به في ربط التراث بالابتكار".
وختمت: "أود أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى فريق عمل هذه المبادرة الرائعة، والجهود الجبارة التي بذلوها لتحقيق هذا المشروع، مع تأكيدي الدائم أن تعاون القطاعين العام والخاص هو مفتاح نجاحنا، وهو ركيزة أساسية، خصوصا في القطاع السياحي". (الوكالة الوطنية)