دعا وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين إلى "الامان والاستقرار، وإلى الإلتزام بترتيبات وقف العدوان الذي التزم به لبنان بشكل كامل بالمطلق، بشهادة اليونيفيل وشهادة الدول الراعية. وفي المقابل حدث ولا حرج عن اعداد الآلاف من الخروقات وأكثر من 330 شهيدا منذ وقف إطلاق النار . نستغل هذه الفرصة لنؤكد وقوفنا بجانب شعبنا وأهلنا في خدمة كل اللبنانيين".
وقال ناصر الدين خلال رعايته حفل افتتاح "مبنى الشهيد علي ركان علام الطبي" للأمراض السرطانية، في حرم مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك: "يعز علينا أن نلتقي اليوم في دار زرعت الأمل في دار تعمدت بدماء
شهداء أحياء، زرعوا فينا كما اسمها دارا للأمل والعطاء. يعز علينا أن نلتقي في محضرهم رغم غياب الجسد وكما قال المعرف، من قال أن الأرواح تدفن في التراب، الأرواح تلاقي أبواب السماء. الأرواح الزاكية المعطرة بعبق الشهادة موجودة بيننا في كل مفرق وفي كل ساح، عند كل غرفة مريض، عند كل تخت مستضعف بهذا الصرح. يعز علينا أن نجتمع في الذكرى السنوية الأولى للشهيد العزيز علي ركان علام ورفاقه، ولأننا لا نعرف الإنكسار توافقنا نحن وعائلة الشهيد على عنوان أمل، وعلى عنوان عطاء جديد. اليوم وفي الذكرى السنوية الأولى إطلاق جديد لإسم معروف ونعتز به لمركز الشهيد علي علام، فألف مبارك لكم ولأرواحهم المتألقة ألف تحية وسلام. نبارك لكم هذا الصرح، هذا العمل".
وأضاف: "نبارك لكل اللبنانيين أيضا عيد الإستقلال الذي يصادف في هذا اليوم، استقلال ما كان ليبقى لولا تضحيات اللبنانيين، استقلال لن يبقى إذا ما تكاتفنا وتوحدنا وجمعنا في عنوان وطني واحد، عنوان
العلم الوطني اللبناني الذي يحرسه الجيش الوطني اللبناني. ونحن هنا كوزراء في الحكومة ندعو لتضافر كل الجهود لاستكمال الإستقلال فلا يمكن أن يبقى وطننا مستقلا وأرضه محتلة، ولا يمكن أن يبقى عزيزا وبيوته مدمرة، ولا يمكن أن يبقى حرا وأسراه خلف قضبان الإحتلال. وكما بنيت دار الأمل الجديدة، ندعو من هنا في هذه المناسبة العزيزة في مناسبة الإستقلال الغالي، أن نستكمل هذا الإستقلال بدءا بحضور الحكومة كاملا، كما دعونا في
مجلس الوزراء، في الجنوب أولا وفي
البقاع وفي الضاحية وفي
الشمال في كل بقاع لبنان، لتؤكد وجودها إلى جانب أهلها، وندعو أيضا إلى تبني آلية إعادة الإعمار، هذه الآلية التي تحدد الحاجة أولا والكلفة، وإلى تبنيها ضمن أولويات وضمن إمكانيات. نحن عندما نتكلم عن آلية إعادة الإعمار لا يعني أننا نلزم الدولة أن تأتي وتعمر حسب الآلية ولكن هذه الآلية تحدد الحاجات، تحدد الكلفة، وعلى أساسها نرى ماذا تستطيع الدولة أن تقدم، تدعم إعادة الإعمار والترميم، ولكن الكلفة الأساسية هي الأبنية المهدمة، عندها نتكلم، ولكن أولا ندعو إلى تبني الآلية، لنعمر وفاء للشهداء، لنبني وفاء لكل التضحيات. نحن اليوم أمام مثال لقطاع خاص يقوم وينهض بالرغم من كل التحديات بهمة عائلة
شهيد وبركة شهداء، ليقدر أن ينهض ويعطي خدمة مميزة لأهل البقاع، هذا عينة ومثال، فكيف إذا كانت الدولة هي الحاضرة".
وتابع: "نجتمع اليوم أيضا بحضور كبير، يؤكد وطنيته وولاءه لهذا البلد. لبنان أكبر وأغلى من أن يقسم ، لبنان سيبقى موحدا، لبنان الذي قدم أغلى ما نملك لن نقبل بتهوينه وضعفه واستغلال فرصة للإنقضاض عليه وعلى جيشه وعلى هذه البيئة. نحن نتكلم عن صحة وخدمات إجتماعية وخدمات صحية وتوسعة صحية وتوسعة في الدواء والاستشفاء والتغطيات، ونلمس ان الحاجة كبيرة جدا، ولن ندعي أننا نستطيع حل كل شيء، ولكن بتكاتفنا وقدراتنا كل وزارة تستطيع أن تقدم إلى ناسها وإلى شعبها، وما حصل من مؤشرات إيجابية في هذا المجال، وانعقاد مؤتمر استثمار في
بيروت، ومؤتمرات أخرى تشجع وتعطي مؤشرات إيجابية، نحن أمام استثمار حقيقي في لبنان. ولكن إذا لم نتكاتف ونوحد الجهود كيف يمكن لاستثمار أن يخدم، وكيف بمكن لاستثمار أن يستثمر في لبنان، وكل يوم اغتيال وكل يوم بيان من
وزارة الصحة شهيد أو شهيدين أو أكثر . ندعو أولا إلى الامان، ندعو إلى الاستقرار ندعو إلى الإلتزام بترتيبات وقف العدوان الذي التزم به لبنان بشكل كامل بالمطلق، بشهادة اليونيفيل وشهادة الدول الراعية. وفي المقابل حدث ولا حرج عن اعداد الآلاف من الخروقات وأكثر من 330 شهيدا منذ وقف إطلاق النار . نستغل هذه الفرصة لنؤكد وقوفنا بجانب شعبنا وأهلنا في خدمة كل اللبنانيين".
وختم ناصر الدين: "نحن بتصرفنا الوزاري نتصرف مع الكل من دون سياسة ولا لون ولا طائفية والذين يعملون معنا يعرفون عنا ذلك، وندعو الجميع إلى هذه الممارسة لنبني لبنان مجددا ونعمره مستقلا ببركة تضحيات الجميع. لبناننا لبنان واحد مستقل آمن إن شاء الله. عشتم عاشت مستشفى دار الأمل عاشت بعلبك وعاش لبنان".