نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عما أسماه "التصفية المنهجية لقادة حزب الله لاسيما بعد انتهاء الحرب في لبنان"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تستهدفُ القادة في أماكن يشعرون فيها بالأمان".
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إن ما يسمى بـ"وحدة الشبح" هي التي تقوم باستهداف قادة وعناصر "حزب الله"، إذ تعمل على تحديد أماكنهم والقضاء عليهم.
التقرير يقولُ إنَّ تلك الوحدة تعرف أيضاً باسم "الوحدة المتعددة الأبعاد"، مشيراً إلى أنه منذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني 2024، بدأت "وحدة الشبح" بشنّ حملة هادئة حافلة بالعمليات السرية في جنوب لبنان، وكان محور النشاط هو التصفية المنهجية للقادة الميدانيين في "قوة الرضوان" وفي "حزب الله" عموماً.
يلفت التقرير إلى أنه "في غضون 8 أسابيع فقط، تمكنت الوحدة من تحديد مكان أكثر من 10 قادة وتوجيه اتهامات إليهم والقضاء عليهم، وكان بعضهم قد نجح سابقاً في التهرب من أي محاولة لتحديد مكانهم"، ويضيف: "لقد حاول حزب الله الاستفادة من فترة الاتفاق لإعادة بناء البنية التحتية وإعادة التنظيم وإجراء أنشطة استخباراتية سرية. تخلى الحزب عن القرى الأمامية وانتقل إلى عدة تلال شمالاً وغرباً، واثقاً من أن الجيش لن يتمكن من تعقبه. وهنا دخلت وحدة الشبح ميدان النشاط. من خلال نشر طائرات من دون طيار وأجهزة مراقبة أفقية ورأسية وعمليات معالجة المعلومات في الوقت الفعلي، تمكن مقاتلو الوحدة من تحديد موقع عناصر الحزب وتتبعهم لأيام وحتى أسابيع وتحويلهم إلى أهداف عملياتية".
وأكمل: "تقول الوحدة إنه بفضل جهد غير مرئي في الغالب، باستثناء النهاية العملياتية، تم استغلال كل خطأ صغير من قبل هؤلاء القادة وكل حركة غير عادية لإنتاج معلومات استخباراتية عالية الجودة وتحقيق الإغلاق الفوري لدوائر الهجوم".
يلفت التقرير إلى أن "حزب الله ليس غبياً، فهو تعلم إدارة المخاطر والابتعاد عن ميادين الرماية القريبة من السياج الحدودي حيثُ يكون الجيش الإسرائيلي قوياً ومنظماً"، وأضاف: "لقد ركّز حزب الله على النشاط خلف خطوط التلال، وفي الأماكن التي يقلُّ فيها احتمال التعرض للهجوم".
وأضاف: "كان التعامل مع عناصر حزب الله الذين يعملون تحت غطاء مدني من أبرز الصعوبات في الشمال. بدت معظم الأنشطة أعمال بناء أو توزيع مواد غذائية أو مساعدات مجتمعية، لكن في الخفاء، كانت هناك منظمة عسكرية من كل نوع".
يقول التقرير إنَّ "مقاتلي الوحدة مجهزون بوسائل مبتكرة لكشف العدو وتحديد موقعه ومهاجمته، ويشمل ذلك طائرات من دون طيار مسلحة وروبوتات قتالية وقذائف دقيقة غير مكلفة والتي تسمح بضربات محددة تستهدف عناصر الحزب في المباني من دون الحاجة إلى ضرباتٍ جوية".
يلفت التقرير إلى أن "التركيز ينصب على تدمير البنية التحتية للعدو وتكوين حالة ردع، والهدف هو إثبات الوجود والقول إن الجيش الإسرائيلي لم يختفِ لحظة واحدة"، وتابع: "إننا نرى عناصر الحزب يُعيدون بناء البنية التحتية التي تعرّضت للهجوم ويعيدون تنظيم صفوفهم. في الوقت نفسه، يُعيد حزب الله بناء سلسلة القيادة والسيطرة - من القيادة العليا إلى قادة الألوية والقادة الميدانيين - بهدف استعادة القدرات التي فقدها، وخاصةً في قوة الرضوان".
وتابع: "إذا كانت هذه الحرب قد جعلت الطائرات بدون طيار عنصراً لا غنى عنه في ساحة المعركة، فإنَّ عناصر وحدة الشبح مشغولون بالفعل بالحملة المقبلة. الاتجاه الرئيسي هو الروبوتات القتالية - وهي مزيج من الأدوات المستقلة التي ستعمل بالقرب من مقاتلي المشاة، وفي عمق العدو وفي المناطق الحضرية الكثيفة. الهدف هو الوصول إلى نفس المفهوم الذي نجح مع الطائرات بدون طيار، وهو إدخال الروبوتات بطريقة عالية الجودة، في توزيع واسع، ضمن عمليات فعالة".