Advertisement

لبنان

بدء العد العكسي لزيارة البابا وعنايا ابرز محطات الأيام البابوية الثلاثة

Lebanon 24
23-11-2025 | 23:08
A-
A+
Doc-P-1445987-638995614222611911.jpg
Doc-P-1445987-638995614222611911.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بدأ العد العكسي لزيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان بين 30 تشرين الثاني الحالي و2 كانون الاول المقبل والتي ينتظرها جميع اللبنانيين، وهي زيارة سلام ورجاء بعنوان «طوبى لصانعي السلام».
Advertisement
وتحمل الزيارة تأكيدا على دور لبنان كنموذج فريد في العيش المشترك المسيحي - الإسلامي.

وذكرت «الأنباء الكويتية » أن 4 كرادلة ومطرانين سيرافقون بابا الفاتيكان في زيارته لبنان، فضلا عن عدد قليل من المرافقين.
وتعتبر زيارة البابا لمزار القديس شربل في دير مار مارون عنايا في الاول من كانون الاول واحدة من أهم المحطات في الأيام البابوية الثلاثة. وسيشارك فيها 130 راهبا من الرهبنة اللبنانية المارونية يتقدمهم الرئيس العام للرهبانية الأباتي هادي محفوظ الذي ستكون له كلمة مقتضبة جدا أمام الحبر الأعظم، قبل أن يتحدث البابا إلى الرهبان وتكون له خلوة صلاة أمام ضريح القديس شربل.
وبحسب المعلومات فإن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون سينضم على الأرجح إلى البابا في مزار القديس شربل في دير مار مارون عنايا.
وفي المعلومات أن لقاء رؤساء الطوائف الذين سيشاركون في اللقاء الإسلامي المسيحي مع البابا المزمع عقده في ساحة الشهداء الاثنين، سيستمر ساعة يتخللها تلاوة آيات من القرآن الكريم وأداء بعض الترانيم وأغان وطنية بصوت فيروز، وكلمات لعدد من رؤساء الطوائف.
وسيقتصر استقبال البابا على مدخل الاحتفال على البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ومفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، لاصطحابه إلى داخل القاعة التي تتسع لنحو 350 مدعوا. وسيزرع البابا شجرة السلام في ساحة الشهداء.
وكتب عقل عويط في" النهار":
أهلًا وسهلًا بقداسة الأسقف الرومانيّ في الربوع اللبنانيّة. فافرحي وتهلّلي، يا جبال الأرز، يا أرض القدّيسين والنسّاك والبخور واللبان، لأنّ لاوون الرابع عشر في بيتنا الذي بمنازل كثيرة.
سيمطرونكَ بالكلام المعسول. سيغدقون أمامكَ الوعود والتخرّصات. سيقولون لكَ إنّ لبنان بلدٌ سيّدٌ حرٌّ مستقلّ. سيصوّرون لكَ العلاقات بين الجماعات والمكوّنات بأنّها الفردوس السماويّ، وسيقولون لكَ إنّنا آيةٌ تحتذى في الوشائج بين الناس المتعدّدي الإيمانات والمشارب والأهواء والمعتقدات. 
فلا تصدّق. لا تصدّق. 
فلبنان ليس بخير. ولبنان ليس بلدًا سيّدًا حرًّا مستقلًّا. ونحن لسنا بخير. لسنا بخير. بل قتلى. بل نحن في غالبيّتنا العظمى، قلوبُنا قبورٌ مكلّسة. ومنافقون. وكذبة. ومراؤون. ودجّالون. وبيّاعو لغو. وسماسرة. ومهرّبون. وغاسلو أموال. وبلطجيّة. وأهل تبويس لحى، وتسويات "من قريبو".
لا تصدّق أيها الحبر الأعظم. إيّاكَ أنْ تصدّق. فنحن في مأزقٍ وجوديٍّ وكيانيٍّ وأخلاقيٍّ عميمٍ وخطير. حدودنا مستباحة. وسيادتنا مستباحة. ودولتنا مستباحة. وكرامتنا مستباحة. وحياتنا المشتركة ليس فيها شيءٌ من الحياة المشتركة. فكلٌّ مقيمٌ في شرنقته ودائرته المقفلة. وكلٌّ يريد لبنان على صورته ومثاله. وكلٌّ يبخّس الآخر. وكلٌّ يريد أنْ يلغي الآخر. 
فكيف نكون "وطن الرسالة"؟!
كتبتُ إليكَ في الأسبوعين الأخيرين ثلاث رسائل عاجلة ومفتوحة، وقيل لي إنّها وصلت إلى الدوائر المعنيّة في الكرسيّ الرسوليّ، فضلًا عن سفارة الفاتيكان في لبنان. لن تنفع فينا الحلول "الكلاسيكيّة" المعهودة والمتعارف عليها. فما لم توضع اليد الدوليّة على لبنان، من طريق "التحييد"، فعبثًا يُرتجى الخير. 
"التحييد"، ثمّ "التحييد"، ثمّ "التحييد". هذا ما أعنيه بـ"وضع اليد"، فلا يُراد منه أنْ يكون انتدابًا ولا احتلالًا ولا وصاية، و... لا الحياد. إنّه "تحييدٌ" بـ"وضع اليد"، من طريق التوافق الأمميّ والإقليميّ على بلدٍ خاصٍّ، وكيانٍ خاصٍّ، ووجودٍ خاصّ، ودولةٍ خاصّة، لا تشبه البلدان، ولا الكيانات، ولا الوجودات، ولا الدول.
أنطلق من فكرة "وطن الرسالة"، وهي تفكيرٌ وتعبيرٌ فاتيكانيّان خالصان، فأقول إنّ ذلك ليستحيل أنْ يتجسّد ويتحقّق إلّا بـ"الطريقة القانونيّة" المبتدعة وغير المسبوقة التي ألفتُ إليها، على أنْ يرى ذلك النور باعتراف الأمم المتّحدة برمّتها، وأعضاء مجلس الامن الدوليّ بإجماعهم، وبموافقة القوى الدوليّة والإقليميّة، وبدون تحفّظٍ، أو حقّ نقض. 
ولا يُستطاع تحقيق ذلك إلّا بإرادةٍ قصوى لا رجوع عنها من الكرسيّ الرسوليّ. فهو وحده، دون سواه، مَن يستطيع.
سوى ذلك مضيعةٌ للوقت، وهباءٌ منثور، ومجاملاتٌ، ولياقاتٌ، لا تحيي عظامًا وهي رميم.
صديقي لاوون الرابع عشر؛ قبل أيّامٍ قليلةٍ من زيارتكَ، "احتفل" لبنان يعيد استقلاله. لكنّ لبنان ليس دولة، واستقلاله ليس استقلالًا، وشعبه ليس شعبًا. "وطن الرسالة" بيتٌ بمنازل كثيرة، وهو ليس بخير، يا لاوون، وقد صدقتُكَ القول. والسلام.    
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك