لفتَ مصدرٌ ديبلوماسيٌّ إلى أنه، خلافا لكل الأخبار والتسريبات التي تتحدث عن اقتراب الحرب
الإسرائيلية الشاملة على
لبنان، فإن المعطيات السياسية العميقة في لبنان والإقليم ودوليًا تؤكد أن انفراجات على المستويين السياسي والأمني ستشهدها الساحة
اللبنانية، برعاية أميركية، من خلال مساعدة لبنان على تحرير أرضه عبر المفاوضات، واستعادة الأسرى، وإبرام أي اتفاقية توقف الحرب نهائيًا برعاية أميركية ـ عربية، وتحديدًا
المملكة العربية السعودية.
وأشار المصدر إلى أن الوضع اللبناني حضر في لقاء الرئيس
دونالد ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويبدو أن هناك إصرارًا على إيجاد حل في لبنان من خلال حلولٍ شاملة للمنطقة. وقد تجلّى ذلك في خارطة الطريق الواضحة التي وردت في كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في ذكرى الاستقلال، حيث بدا واثقًا ومصرًّا على متابعة عملية التفاوض وإنهاء الحرب، وترسيم الحدود، واستعادة الأسرى، وإطلاق عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، كل ذلك بعد بسط سيادة الدولة وحصرية السلاح.
وختم المصدر قائلًا إن الانفراجات قريبة جدًا، لكن الانتخابات ربما تكون بعيدة.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة "ان التصعيد الاسرائيلي المتزايد، هدفه الوصول إلى تسوية واضحة قبل انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة".
وأكدت "أنّ ارتفاع وتيرة التحركات لا يُفهم على أنه تمهيد لحرب، بل محاولة لبلورة اتفاق يمنع توسّع التوتر في المنطقة".
وتشير المعطيات الأولية إلى أنّ الحراك الدبلوماسي المتوقع خلال الأيام المقبلة سيكون الأوسع منذ بداية الأزمة، وهو ما تعتبره تلك المصادر، الدليل الأبرز على أنّ الجهود مركّزة اليوم على تثبيت تهدئة نهائية بدل فتح الباب أمام تصعيد كبير.