Advertisement

لبنان

ما الذي أدى إلى اغتيال الطبطبائي؟ تقرير إماراتيّ تتحدث عن "الخرق"

Lebanon 24
24-11-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1446138-638995842775959295.jpg
Doc-P-1446138-638995842775959295.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي تقريراً جديداً تحدث فيه عن اغتيال اسرائيل لهيثم علي الطبطبائي، رئيس أركان "حزب الله"، متطرقاً إلى ما يحمله هذا الاغتيال من مؤشرات ورسائل.
Advertisement
 
 
ونقل الموقع عن مصادر أمنية وعسكرية لبنانية قولها إنّ "اغتيال الطبطبائي ليس مجرد ضربة نوعية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، بل إشارة افتتاحية لمرحلة جديدة من المواجهة، قاعدتها الأساسية هي استكمال قطع الرؤوس في حزب الله والحرس الثوري الإيراني معاً، لمنع ترميم القوة التي فقدها الحزب في حرب 2024".


التقرير يقولُ إنَّ "الطبطبائي كان يقيم في شقة سرية في شارع العريض بحارة حريك، بعيداً عن الأماكن المعروفة لقيادات الحزب"، وأضاف: "رغم ذلك، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من رصد وجوده في المبنى عصر الأحد، لتطلق خلال أقل من ساعة عملية حملت اسم بلاك فرايداي، استهدفت بدقة الطابقين الرابع والخامس من بناية سكنية مكتظة بالسكان".
 

ووصف مصدر عسكري لبناني ما جرى، وفق التقرير، بأنه "اغتيال جراحي من مسافة بعيدة"، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية حلّقت فوق الضاحية على ارتفاع منخفض لساعات.


كذلك، تقول المصادر إن اختيار الضاحية – للمرة الأولى منذ أشهر – لم يكن صدفة؛ فـ"تل أبيب أرادت أن تذكّر الحزب بأنها قادرة على ضرب رأسه في معقله الأكثر تحصيناً، وأن اتفاق وقف إطلاق النار ليس مظلة تحمي قياداته، بل ترتيبات مرحلية يمكن خرقها متى اعتبرت إسرائيل أن الحزب يتجاوز خطوطها الحمراء".
 

مصادر سياسية وأمنية لبنانية ترى أن اغتيال الطبطبائي يأتي تتويجاً لمسار بدأ منذ عام، مع تصفية عدد كبير من قادة "قوة الرضوان"، ثم قادة وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة، مروراً بقادة جبهات الجنوب والقطاع الغربي، "إلى أن وصل السيف اليوم إلى عنق من يمسك بخيوط الجبهة الجنوبية كلها، من صيدا إلى الحدود".


في المقابل، تشير تسريبات إسرائيلية إلى أن "بنك الأهداف" الإسرائيلي لا يقتصر على من تبقى من قادة حزب الله داخل لبنان، بل يشمل أيضا قيادات وحدات "نصر" و"عزيز" و"بدر" المسؤولة عن إعادة تنظيم الخطوط الدفاعية شمال الليطاني، باعتبارها البديل عن "قوة رضوان" التي تلقت ضربة قاسية.


ويشمل بنك الأهداف، وفق التقرير، أيضاً ضباطاً مكلفين بملف الصواريخ الدقيقة والمسيرات بعيدة المدى، والذين يُنظر إليهم في تل أبيب باعتبارهم "مراكز ثقل" في قدرة الحزب على استعادة تهديد العمق الإسرائيلي، بعد تدمير جزء كبير من مخازن السلاح والبنى التحتية خلال العام الماضي.


أيضاً، يقول تقرير "إرم نيوز" إنَّ "لائحة الاغتيالات الإسرائيلية تشمل المستشارين الإيرانيين، خاصة المرتبطين بفيلق القدس في سوريا ولبنان، والذين يعتبرهم الإسرائيليون المهندسين الفعليين لعملية إعادة بناء قدرات الحزب، وهو ما يفسر بحسب المصادر تزايد الحديث في مراكز أبحاث غربية عن حرب ظل سيبرانية وعمليات استهداف مركزة لشبكات الحرس الثوري في المنطقة".


وينقل التقرير أيضاً عن مصادر عسكرية لبنانية ترجّح أن "اغتيال الطبطبائي اعتمد على مزيج من المصادر البشرية والتقنيات المتقدمة"، وأضاف: "الرجل معروف داخل الحزب بحذره الشديد وتبديله المستمر لأماكن الإقامة ووسائل الاتصال، كما أن الولايات المتحدة رصدت مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه منذ سنوات؛ ما يعزز فرضية وجود عشرات العيون التي تلاحق تحركاته في الداخل والخارج".


واستكمل: "في الوقت نفسه، تكشف دراسات وتقارير غربية عن توسع كبير في استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، عبر وحدات خاصة داخل شعبة الاستخبارات مهمتها تحليل كميات هائلة من الصور والاتصالات والبيانات الميدانية، واقتراح أهداف جاهزة لسلاح الجو، وهي أنظمة استُخدمت بكثافة في غزة، ثم نُقلت خبرتها إلى الجبهة اللبنانية".


المصدر الأمني اللبناني يقول لـ"إرم نيوز" إن ما جرى في الضاحية "يحمل بصمات هذا النمط من العمل"، وأضاف: "نحن أمام بيئة حضرية مكتظة، تُحلق فوقها طائرات استطلاع إسرائيلية على مدار الساعة. الخوارزميات قادرة على التقاط التغير في أنماط الحركة والدخول والخروج من مبنى معين، ومع أي معلومة بشرية إضافية - حتى لو كانت صغيرة - يتحول الهدف إلى أولوية قصوى خلال دقائق".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك