Advertisement

لبنان

لماذا تم اغتيال طبطبائي الآن؟ مقال من تل أبيب يكشف

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
24-11-2025 | 15:16
A-
A+
Doc-P-1446333-638996193697702278.jpg
Doc-P-1446333-638996193697702278.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "makorrishon" الإسرائيلي تقريراً سأل فيه: "لماذا أقصي رئيس أركان حزب الله هيثم طبطبائي الآن؟".
Advertisement
 
 
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" تحدث عن القيادي الذي استهدفته إسرائيل، أمس الأحد، بغارة جوية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن اغتيال طبطبائي الآن يتربط بأسباب عديدة، وأضاف: "أولاً، فإن الجيش الإسرائيلي عرّفه كأحد الشخصيات الرئيسية التي قادت عملية إعادة إعمار حزب الله خلال العام الماضي، وقد يُسهم استهدافه في إبطاء هذه العملية أو تعطيلها أو حتى إيقافها".


وأضاف: "ثانياً، كان رئيس الأركان من أكثر القادة تشدداً في التنظيم اللبناني، ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد خطط لعدة عمليات ضدَّ إسرائيل منذ وقف إطلاق النار. وتحديداً، كان في الأسابيع الأخيرة من بين الذين دفعوا باتجاه التصعيد مع إسرائيل في ضوء استمرار هجماتها على تشكيلات التنظيم ومخازن أسلحته وعناصره في جنوب لبنان".


وأكمل: "أيضاً، يُرسل الاغتيال إشارةً أوسع نطاقاً إلى دول المنطقة بأسرها، إلى حزب الله، وحتى إلى حماس. ففي الوقت الذي تراقب فيه حماس نجاح حزب الله في إعادة بناء صفوفه، يُمثل الاغتيال إعلاناً آخر من إسرائيل عن نيتها عدم الوقوف مكتوفة الأيدي إذا ما تسلّح أعداؤها واستمروا في التخطيط لإلحاق الأذى بها. هذه رسالةٌ لن تُستقبل في غزة فحسب، بل في سوريا وطهران أيضاً. كذلك، يُرسل الاغتيال رسالةً إلى الأميركيين ، تُوضح أن إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار على حساب أمنها".


وتابع: "من الجوانب اللافتة في الهجوم أنَّ الجيش الإسرائيلي تجرأ على مهاجمة بيروت، لأول مرة منذ شهور. ظاهرياً، يُفترض أن يكون هذا الاستهداف صفعةً في وجه الحكومة اللبنانية، بل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن ليس من المؤكد أن العاصمة اللبنانية ستبكي على الاغتيال. ولعلّ التصريح المتحفظ نسبياً لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بعد الهجوم دليلٌ على أن مجلس الوزراء في بيروت سيُحسن أداءه بدون أحد أبرز الشخصيات العملياتية في حزب الله. كذلك، قد يدفع هذا الحكومة في بيروت إلى البدء في عمليةٍ مهمة لنزع سلاح الحزب - وهي عمليةٌ متعثرة حتى الآن ، وتلقّت بسببها الحكومة في بيروت انتقاداتٍ كثيرة من الولايات المتحدة وإسرائيل ودولٍ أخرى".


واستكمل: "يُعدّ الاغتيال أيضاً رداً ضرورياً من إسرائيل على انتهاكات حزب الله المستمرة. وبينما كان من الممكن اختيار مجموعة من الإجراءات ضد الحزب، بدرجات متفاوتة من الشدة، فإنَّ اغتيال قائد أركان حزب الله يُمثّل رسالةً عدوانيةً مفادها أن إسرائيل لا تخشى ولا تتردد في اتخاذ الخطوة الأهم الممكنة".


وقال: "بالنظر إلى المستقبل، يُرجَّح ألا يكون من السهل على حزب الله التعافي من هذه الضربة، عملياً ومعنوياً. فبعد عام من التوقف، أثبتت إسرائيل قدرتها على إغلاق الدائرة بسرعة والوصول حتى إلى كبار قادة التنظيم، بعد أن اكتفت في الأشهر الأخيرة باغتيال عناصر من رُتب دنيا. لو كان هناك من في حزب الله قد نسى قدرات إسرائيل في عمليات تفجير البيجر وأجهزة اللاسلكي، أو كيف قضى الجيش الإسرائيلي على جميع كبار قادة التنظيم، فإنّ الخوف على حياتهم سيعود بقوة الآن".


ورأى التقرير أن اغتيال طبطبائي "يُمثل ضربة موجعة لصورة حزب الله"، وأضاف: "بعد أن أعلن أمين عام حزب الله نعيم قاسم أن ضبط النفس تكتيك متعمد يستخدمه ضد إسرائيل لاستجماع قوته، رغم كل هجمات الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، من المحتمل ألا يتمكن بعد الآن من التمسك بحقه في الصمت. لقد وردت تقارير بالفعل عن اضطرابات ميدانية، وعن تزايد الإحباط نتيجة عجز حزب الله عن مواجهة إسرائيل، ويبدو أن طبطبائي كان من الشخصيات القيادية التي طالبت حزب الله بتغيير استراتيجيته والرد بقوة على الجيش الإسرائيلي، ومن المحتمل أن تكون الضربة التي تلقاها التنظيم أمراً لن يقوى على تحمله في صمت".


يجد التقرير أنه "لإضعاف قوة إسرائيل، سيضطر حزب الله الآن إلى الاعتماد على العديد من القادة الذين لا تضاهي خبرتهم الميدانية والقيادية خبرة طبطبائي، وتنفيذ هجوم من دون رئيس أركانه على مدار العام الماضي"، وأضاف: "كذلك، فإنَّ الخوف من رد إسرائيل سيحد من قدرة الحزب، وعلى أي حال، لا يُتوقع أن يخدمه التصعيد. في المقابل، يرى حزب الله أن تدهور الحرب الشاملة ضد إسرائيل لن يوفر سوى ذريعة للجيش الإسرائيلي لدخول لبنان بقوة أكبر، سواءً على الأرض أو بهجمات في مناطق أبعد عن الحدود. كذلك، من المنطقي افتراض أنَّ خصوم حزب الله السياسيين سيستغلون ما سيحصل كذريعة أخرى لنزع سلاحه، وأن نشاط الجيش الإسرائيلي سيُضعف إنجازاته في مجال إعادة الإعمار ويمنعه من مواصلة العملية بالوتيرة التي اعتاد عليها خلال العام الماضي".
 

وتابع: "لهذه الأسباب جميعها، من المرجح جداً ألا يختار حزب الله تصعيد الموقف بإطلاق صواريخ وقذائف على العمق الإسرائيلي، على سبيل المثال. علاوة على ذلك، حسّنت إسرائيل منظومتها الدفاعية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة خلال العام الماضي من خلال نشر أنظمة اعتراض ليزرية على الحدود، ولم تعد فعالية هذا الهجوم كما كانت في السابق. ولأن التنظيم لم يعد يمتلك تشكيلات واسعة في المنطقة الحدودية كما كان قبل الحرب، فإن استعداده لشن هجوم تسلل إلى داخل البلاد محدود أيضاً".


وأضاف: "لذلك، مع أنه من المستبعد أن يسمح حزب الله لنفسه بعدم الرد على الهجوم إطلاقاً، فمن المنطقي أن يحاول نقله إلى مستوى آخر - كهجمات خارجية ضد أهداف إسرائيلية أو اختطاف مسؤولين إسرائيليين في أوروبا. فمثل هذه العمليات تتمتع بفرص نجاح أكبر، وهي أقل مباشرة، وبالتالي تُشكل خطر تصعيد أقل في لبنان نفسه، ومع ذلك تُمثل رسالة إلى إسرائيل حول عزم التنظيم على مواصلة محاربتها".


وقال: "للأسباب نفسها تحديداً، لن تستطيع إسرائيل التزام الصمت إذا نجح حزب الله في إلحاق الأذى باليهود أو الإسرائيليين في الخارج. الآن، تُبنى المعادلات بين إسرائيل والحزب من جديد، وسيتمكن الجيش الإسرائيلي من توضيح أنه يتبنى سياسة عدم التسامح مطلقاً مع محاولات الحزب إلحاق الأذى بإسرائيل، سواءً في داخلها أو في الخارج أو في أي مكان آخر".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"