تتسارع الاستعدادات لاستقبال قداسة البابا لاوون الرابع عشر في زيارته التاريخية للبنان التي تبدأ بعد ظهر الأحد المقبل وتنتهي بعد ظهر الثلاثاء، وهي زيارة تأتي في لحظة سياسية وأمنية شديدة الحساسية، نظرا لدور الفاتيكان الثابت في دعم
لبنان كنموذج للعيش الواحد بين جميع ابنائه.
اما في الشؤون الديبلوماسية، فمن المرتقب أن يصل الى
بيروت اليوم او غدا
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعد مشاورات أجراها مع نظيرَيْه السعودي الامير فيصل بن فرحان والفرنسي جان نويل بارو على هامش قمة العشرين في جوهاسنبورغ.
وقال مصدر دبلوماسي عربي ان الوزير المصري يأتي الى لبنان باسم اللجنة الخماسية المعنية برعاية الاستقرار في لبنان.
وقال السفير المصري في لبنان علاء موسى في تصريح "إن زيارة وزير الخارجية المصري هي للتأكيد أن مصر لن تتخلى عن لبنان في مثل هذه الظروف، واتصالاتنا تشمل
الولايات المتحدة الأميركية وكل دول القرار لهذه الغاية".
أضاف: "دورنا هو دعم لبنان ومساعدته والسعي إلى ثني
إسرائيل عن شن أي عدوان عليه، وهذا هو المسعى المصري الفاعل في هذا السياق".
ومن المرتقب ايضا ان يزور لبنان قريبا وزير الدولة في
وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي بيروت حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة والكتل البرلمانية والقادة الأمنيين، وعلى رأسهم قائد الجيش العماد رودولف هيكل، لتأكيد التزام الدوحة بدعم لبنان ومؤسساته، ولا سيما الجيش، وتشجيع الحلول التي تمكّن من احتواء التوترات المتصاعدة في الجنوب والداخل. علماً أن الزيارة كان مقرراً أن تتم الجمعة المقبل، قبل إرجائها، وفق ما اشار مصدر ديبلوماسي.
أضاف "ان الزيارة ستلي لقاء قد يُعقد بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة نواف سلام على هامش مشاركة الأخير في أعمال منتدى الدوحة المزمع عقده يومَي 6 و7 كانون الأول المقبل".
وتتقاطع المعلومات على التأكيد "أن قطر وفرنسا ومصر مهتمّة بإعادة تفعيل"اللجنة الخماسية" التي تضم الدول الثلاث إلى جانب
السعودية والولايات المتحدة كإطار مشترك.
وفي سياق ديبلوماسي ايضا، علم ان لقاء بين وزير الخارجية الايراني عباس عرقتشي ونظيره الفرنسي سيعقد في باريس يوم الاربعاء، ولن يغيب الملف اللبناني عن تلك المحادثات، بحسب المصدر .
وفي المواقف الداخلية، قال
رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مصير المبادرة المصرية :"سننتظر ما سيحمله معه وزير الخارجية المصري خلال زيارته لبيروت الأربعاء".
وقال: إن أخطر ما في الإعتداء على حارة حريك هو أنّه أعاد الضاحية الجنوبية وبيروت إلى دائرة الإستهدافات
الإسرائيلية، وهذا تطوّر شديد الخطورة، يُبيِّن أنّه لا توجد أي ضمانات حقيقية لحماية العاصمة وضاحيتها، في ظل تفلّت العدو من أي ضوابط وإمعانه في استباحة لبنان ".
ولفت "إلى أنّ طبيعة الإعتداء الجديد تؤشر إلى احتمال ارتفاع وتيرة التصعيد
الإسرائيلي واتساعه في المرحلة المقبلة، من دون أن يكون هناك في المقابل أي تدخّل جدّي للجمه من لجنة "الميكانيزم "التي تنشغل في مراقبة الجيش وتغضّ الطرف عن انتهاكات جيش الإحتلال لاتفاق وقف الأعمال العدائية".