Advertisement

لبنان

هل تصدّر لبنان قائمة الرجال الأكثر وسامة؟ وما رأي الخبراء؟

آية الحاج - Aya El Hajj

|
Lebanon 24
26-11-2025 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1446902-638997454453695385.jpg
Doc-P-1446902-638997454453695385.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في عالمٍ تتسابق فيه الشعوب لإبراز خصوصيّتها الجماليّة، وتكثر فيه التصنيفات التي تحتفي بوسامة الرجال وجمال النساء على السواء، برز مؤخراً حديثٌ واسع في المنصّات الإعلامية والرقمية عن تصدّر لبنان قائمة البلدان الأكثر وسامة لدى الرجال، وفق ما نُسب إلى احصائيات World Population Review. ومع أنّ مثل هذه القوائم تُثير دائماً جدلاً بين المتابعين، فإنّها تكشف في الوقت نفسه عن اهتمامٍ متزايد بكيفية تشكّل الجاذبية في الوعي العربي، خاصة في بلادٍ عُرفت بتنوّع ملامحها وتاريخها الثقافي الغني مثل لبنان وتونس وسوريا والسعودية ومصر. وفي خضم هذا النقاش، تبرز أصوات خبراء التجميل وعلم النفس وعلم الاجتماع لتؤكد "أن مفهوم الوسامة أوسع بكثير من مجرّد ترتيب رقمي، وأنّ العوامل المؤثرة فيه تتداخل بين البيولوجيا والثقافة والاهتمام بالمظهر".
Advertisement

وإذا كان لبنان يُعرف منذ عقود بإرثٍ فني وتاريخي جعل صورته مرتبطة بالذوق الرفيع والطلّة الأنيقة، فإنّ انتشار خبر تصدّره قائمة الوسامة أعاد فتح باب الأسئلة: ما الذي يجعل شعباً ما يبدو "أكثر وسامة" من غيره؟ وهل لهذا التقييم معايير علمية واضحة؟ وهل يمكن لتصنيفٍ واحد أن يعكس حقيقة التنوع الجمالي داخل المنطقة العربية؟
خبيرة التجميل ريما قاسم قالت" إن تصنيف الجمال ليس علماً دقيقاً بقدر ما هو انعكاس للمزاج العام، ولما يراه المجتمع جميلاً في لحظة معينة. ومع ذلك"، تؤكّد "أنّ هناك عناصر مشتركة تُجمع عليها أغلب الثقافات، وتشكل ما يمكن وصفه بالأسس العالمية للوسامة”.
 
وأشارت قاسم إلى "أن الجمال الحقيقي يُقاس بمدى انسجام ملامح الوجه معاً، لا بجمال تفصيلة واحدة. فقد يكون للرجل عينان جميلتان أو ابتسامة ملفتة، لكن التناسق هو العامل الأساسي الذي يجعل المظهر جذاباً وشاملاً".
وأوضحت "أن العناية بالبشرة ليست رفاهية، بل أساساً للجاذبية. فجلدٌ نظيف ومشرق يعطي انطباعاً بالحيوية والشباب، ويُبرز ملامح الوجه بطريقة أفضل. وتنصح الرجال بروتين بسيط يبدأ بالغسول المناسب وينتهي بالترطيب اليومي وحماية البشرة من أشعة الشمس، مؤكدة أن الفرق يصبح ملحوظاً خلال أسابيع قليلة فقط".
ولفتت قاسم الى "أنّ اختيار الملابس بعناية يعكس شخصيّة الرجل ووعيه بذاته. فاللباس المنسّق يظهر الذوق والثقة، وهما عنصران أساسيان في تقييم الجاذبية. وقد يكون هذا أحد أسباب تصنيفات إيجابية تطال رجال لبنان، حيث للموضة حضور قوي ومتطوّر". وأكدت "أنّ الصفات الشخصية مثل الثقة واللباقة والهدوء وقدرة الرجل على التواصل تلعب دوراً كبيراً في إدراك الوسامة. يمكن لابتسامة صادقة أو طريقة تعامل محترمة أن تغيّر الصورة كاملة"، مشيرة إلى "أن الجاذبية الحقيقية تبدأ من الداخل قبل أن تنعكس على الشكل الخارجي".
وشددت على أن "النوم الكافي، والرياضة المنتظمة، والتغذية المتوازنة عوامل لا تقل أهمية عن العناية الظاهرية بالمظهر. فالجسم السليم ينعكس مباشرة على صفاء البشرة ووضوح العينين وراحة الملامح، ما يمنح الرجل حضوراً أقوى وأجمل أينما كان".
وبالنظر إلى هذه العوامل مجتمعة، يصبح واضحاً أن الوسامة ليست صفة "لبنانية" أو "سورية" أو "تونسية" بقدر ما هي نتيجة خليط من الجغرافيا والبيئة والعادات والتقاليد ونمط الحياة. قد تختلف الملامح بين بلد وآخر، لكن الجاذبية الإنسانية تظل أكبر من أن تُقاس بلائحة أو ترتيب رقمي.
وفي الختام، سواء احتلّ لبنان المرتبة الأولى أم لا، يبقى الجدل حول وسامة الرجال في العالم العربي مؤشراً على اهتمام المجتمعات بجمالها وهويتها وفرادتها. فالجمال الحقيقي، هو نتاج شخصية متكاملة وصحة جيدة ووعي بالمظهر، قبل أن يكون انعكاساً لملامح محددة. وهكذا تظل لكل دولة نكهتها الجمالية الخاصة، ولكل فرد وسامته الفريدة التي لا تشبه سواه، مهما تعددت التصنيفات والآراء.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

آية الحاج - Aya El Hajj