Advertisement

لبنان

هذه "أخطر ثغرة" داخل "حزب الله".. الأمرُ غير عادي!

Lebanon 24
26-11-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1446937-638997496682087141.jfif
Doc-P-1446937-638997496682087141.jfif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "الشروق" الجزائريّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "حزب الله" في لبنان يواجهُ "ورطة كبيرة".
Advertisement
 
 
وذكرت الصحيفة أنَّ "اغتيال قائد أركان الحزب هيثم طبطبائي، أوقع حزب الله في موقفٍ مُحرج جداً"، وسألت: "هل سيردّ على إسرائيل حفاظاً على هيبته وصورته، أم يبتلع الإهانة ويُفضل الصمت لإكمال ترميم قدراته العسكرية المتضرّرة من الحرب الأخيرة والاستعداد للمعركة القادمة مع إسرائيل في ظروف أفضل؟".


وذكر التقرير أن "هناك معادلة صعبة تضعُ حزب الله في ورطة كبيرة"، وأضاف: "إذا ردَّ الحزب الآن على عملية الاغتيال التي طالت الرجل الأول في قيادته العسكرية، فإنّ إسرائيل قد تتخذهُ ذريعة لتفجير حرب جديدة قد لا يكون الحزب مستعداً لها الآن بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت به في الحرب الأولى التي دامت قرابة 14 شهراً (8 تشرين الأول 2023 ولغاية 27 تشرين الثاني 2024)، إذ قتلت إسرائيل خلالها معظم قادته السياسيين والعسكريين من الصفّ الأول وفجّرت الكثير من مستودعات صواريخ الحزب وأسلحته بسبب الاختراق الأمني الكبير لصفوف الحزب وصولاً إلى قيادته العليا، وهي الأضرار الشديدة التي أجبرته على قبول اتفاق وقف إطلاق النار برغم شروطه المجحفة وفي مقدّمتها الانسحاب إلى جنوب نهر الليطاني وتفكيك وحدة الساحات وترك غزة وحدها في ميدان المعركة".


وتابع: "أمّا إذا فضّل الحزب ابتلاع الإهانة الإسرائيلية وأحجم عن الردّ على عملية اغتيال قائد أركانه، فسيلحق ذلك ضرراً أكبر بهيبته وصورته في نظر أنصار محور المقاومة في العالم الإسلامي، بل حتى في نظر مقاتليه الشبان الذين ضاقوا ذرعا بالهجمات الإسرائيلية واعتداءاتها اليومية على لبنان طيلة عام كامل من وقف الحرب من دون أن يتمكّنوا من الردّ عليه بسبب تعليمات قيادة الحزب التي تفضّل الآن التركيز على استكمال عملية التعافي وإعادة بناء القدرات العسكرية للحزب تدريجيّاً، بدل الدخول في حرب جديدة هو غير مستعد لها حاليّاً وقد تؤدّي إلى الإجهاز عليه كليّاً".


ورأى التقرير أيضاً أنَّ "عدم الردّ على اغتيال الطبطبائي سيشجّع إسرائيل على التمادي أكثر واستهداف قادة آخرين، سياسيين وعسكريين، فضلاً عن التوسّع في استهداف مواقعه ومخازن أسلحته، وهو مطمئنٌّ إلى أنّ الحزب قد ضعف عسكريّا ولن يردّ عليه لأنّه بات مردوعاً ويفضّل استمرار الوضع الحالي على خوض جولة جديدة من الحرب".


واستكمل: "الواقع أنّ الردّ على عملية اغتيال قائد أركان حزب الله أو عدم الردّ يخضع بالدرجة الأولى لمدى تعافي الحزب من الجولة الأولى للحرب التي انتهت في 27 تشرين الثاني 2024، ومدى جاهزيته الآن لأيّ جولة ثانية. فإذا كان قد وصل إلى درجةٍ كافية من الجاهزية العسكرية، فسيردّ على عملية الاغتيال ولو بشكل محدود عبر إطلاق رشقة من الصواريخ والمسيّرات على مواقع إسرائيلية سواء في فلسطين المحتلة أو التلال الخمس التي لا تزال تحت سيطرته بجنوب لبنان.. أمّا إذا كان الحزب بحاجة إلى أشهر أخرى لرفع درجة جاهزيته العسكرية، فإنّه سيفضّل في هذه الحالة التأني وتأجيل الردّ، حتى لا يمنح العدوّ الفرصة التي كان يبحث عنها للإجهاز عليه ونزع سلاحه، بعد أن تأكّد أنّ الجيش اللبناني لن يقوم بذلك بدلاً منه، حتى لا يزجّ بلبنان في حرب أهلية طاحنة قد تفكّكه وتنهي وجوده".


وقال: "لا شكّ أنّ حزب الله أدرى بوضعه، لكنّ المؤلم في ما حدث كلّه هو مدى الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي الخطير لقيادة الحزب؛ فبعد الوصول إلى القائد السابق لأركانه، فؤاد شكر، واغتياله في صيف العام 2024، ثم اغتيال أمينه العامّ السيد حسن نصرالله، وبعده بأيام خليفته السيد هاشم صفيّ الدين، والعشرات من كبار القادة السياسيين والعسكريين من الصفّ الأول والثاني، ها هي إسرائيل تصلُ الآن مجدّداً إلى قائد الأركان الجديد هيثم الطبطبائي وتغتاله في بيروت، ما ينذر بإمكانية الوصول إلى قادة كبار آخرين".


وسأل التقرير: "متى يتمكّن الحزب من سدّ هذه الثغرة الأمنية الخطيرة في صفوفه والتي باتت تهدّد وجوده برمّته؟ ذلك هو التحدّي الخطير الذي ينبغي أن يؤرّق قيادة الحزب ويدفعها إلى التفكير في حلول ناجعة له للحفاظ على وجوده؛ فمن دون وضع حدّ للاختراقات الأمنية الداخلية، لا يمكن أن تنجح عملية إعادة بناء القوة والقدرات العسكرية مجدّداً وإعادة هيكلة قيادة الحزب، لأنّ إسرائيل ستستهدفها في كلّ مرة بفضل معلومات عملائها".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك