Advertisement

لبنان

"حزب الله" مُحاصر... ماذا سيفعل بعد "غارة الضاحية الجنوبيّة"؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
26-11-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1446945-638997505050740893.webp
Doc-P-1446945-638997505050740893.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
يبدو "حزب الله" مُحاصراً بعد اغتيال هيثم علي طبطبائي، فهو من جهّة يُريد أنّ ينتقم لقائده العسكريّ، عبر الردّ على إسرائيل بعمليّة محدودة، لكنها تحفظ ماء وجهه، وتُثبت أنّه لا يزال موجوداً في الميدان وأنّه استرجع قوّته، بينما من جهّة ثانية، يتلقى ضغوطاً داخليّة وخارجيّة لتجاهل ما جرى في الضاحية الجنوبيّة يوم الأحد الماضي، كيّ لا يخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، ولا يُعطي ذريعة لتل أبيب بإعلان حربٍ جديدة على لبنان، تستعدّ لها وتُلوّح إليها كلّ يومٍ.
Advertisement
 
ويعمل "حزب الله" منذ وقف إطلاق النار منذ حوالي سنة، على إعادة تنظيم صفوفه وبناء قوّته الصاروخيّة والجويّة، ولم يعمد إلى الردّ على الخروقات والغارات الإسرائيليّة العديدة التي تستهدف الجنوب والبقاع وفي بعض الأحيان الضاحية الجنوبيّة، خلال العام الجاري، مُحمّلاً الحكومة مسؤوليّة مُمارسة الضغوطات الدبلوماسيّة على العدوّ، من أجل دفعه إلى احترام "إتّفاق 27 تشرين الثاني 2024".
 
وغضّ "حزب الله" النظر عن الردّ في مُناسبات كثيرة، عندما استهدفت إسرائيل ولا تزال، مخازن أسلحة وبنى تحتيّة تقول إنّها تابعة له، كما لم يُظهر إستعداداً لإطلاق دفعة محدودة من الصواريخ باتّجاه المستوطنات، أو النقاط الخمس المحتلّة في جنوب لبنان، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ يقوم باغتيال شخصيّات عسكريّة مهمّة في صفوفه، لديها خبرة طويلة في المعارك والحروب.
 
وفي هذا السياق أيضاً، فإنّ هناك ضغوطات داخليّة على "حزب الله" بالتزام الهدوء، كيّ لا يُوحي أمام الإسرائيليين والأميركيين أنّ عناصره لا يزالون في جنوب الليطاني، ما يُؤثّر على عمل الجيش وخطّة المؤسسة العسكريّة والحكومة بسحب السلاح من هذه المنطقة، ويُعزّز الإدعاءات الإسرائيليّة بأنّ لبنان لا يقوم بدورٍ كافٍ لحصر السلاح، ما يُحتّم القيام بعمليّة عسكريّة واسعة داخل الأراضي اللبنانيّة، من أجل القضاء على ترسانة "الحزب".
 
في المقابل، فإنّ "حزب الله" لا يُمكنه البقاء على الحياد لأجل غير مسمّى، وخصوصاً وأنّ بيئته تُطالبه بالردّ وعدم التساهل مع إسرائيل، بعدما لم تُفلح الإتّصالات الدبلوماسيّة وعمل لجنة "الميكانيزم"، على دفع الحكومة الإسرائيليّة إلى احترام وقف إطلاق النار، وعدم خرق السيادة اللبنانيّة، بينما لا يزال أهالي المنطقة الحدوديّة مُهدّدين في أيّ لحظة بالنزوح مرّة أخرى، في ظلّ تصعيد تل أبيب لاعتداءاتها.
 
وأمام ما تقدّم، تقول مصادر عسكريّة لـ"لبنان 24"، إنّ "حزب الله" يتريث في الردّ على إسرائيل لمنعها من التصعيد أكثر، في الوقت الذي لا يزال فيه يبني نفسه". وتُضيف أنّ "المُقاومة" غير قادرة على قصف مستوطنات إسرائيليّة للإنتقام لاغتيال طبطبائي، فهذا يُعتبر خرقاً كبيراً من قبلها أمام المجتمع الدوليّ، وقد يدفع تل أبيب إلى استئناف حربها على لبنان".
 
ووفق المصادر عينها، فإنّ "حزب الله" قد يعمد إلى استهداف القوّات الإسرائيليّة في إحدى التلال اللبنانيّة المحتلّة، لأنّه من وجهة نظر "الحزب" والعديد من اللبنانيين، يُعتبر هذا الأمر عملاً "مُقاوماً" الهدف منه هو استرجاع منطقة مُحتلّة من العدوّ". وتُوضح المصادر العسكريّة، أنّ "المُقاومة" قادرة على شنّ هكذا عمليّة، للإشارة إلى الداخل والخارج أنّها لا تزال قويّة وحاضرة لأيّ طارىء، وأنّ عناصرها جاهزون للقتال، عبر الدفاع والهجوم".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban