Advertisement

لبنان

"الميكانيزم" أرجأت اجتماعها لما بعد زيارة البابا وتلويح إسرائيلي بإعادة النظر باتفاقية الحدود البحرية

Lebanon 24
26-11-2025 | 22:13
A-
A+
Doc-P-1447300-638998180161140395.jpg
Doc-P-1447300-638998180161140395.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أرجأت لجنة الـ«ميكانيزم» اجتماعاً لها كان مُقرّراً إلى ما بعد انتهاء زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان الأسبوع المقبل، على أن تشارك فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما تواصل إسرائيل تهديد لبنان بجولة قتال جديدة ما لم يسلّم حزب الله سلاحه.
Advertisement
فقد أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس أنه «إذا لم يسلّم حزب الله سلاحه، فلا مفر من العمل مجدّداً بقوة في لبنان». وأشار إلى أن «الأميركيين ألزموا حزب الله بالتخلّي عن سلاحه حتى نهاية العام، ولا أرى أن هذا سيحدث»، مضيفاً: «لا أعتقد أنه سيتخلى عن سلاحه طوعاً»،
وأشار إلى أن "اتفاق الحدود البحرية مع لبنان به نقاط ضعف وقضايا إشكالية وسنعيد النظر في شأنه مع لبنان". وكرّر أن "لبنان لن ينعم بالهدوء من دون ضمان أمن إسرائيل".

وأعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي اكبر ولايتي أن "وجود حزب الله بات بالنسبة للبنان أهمّ من الخبز اليومي". وقال: "حزب الله كان منقذاً للشعب اللبناني، وإيران ستواصل دعمه، واعتداءات إسرائيل تظهر النتائج الكارثية لنزع سلاحه بالنسبة للبنان".

وكتبت" نداء الوطن": في الوقت الذي كانت فيه بعبدا تُنجز اتفاق الترسيم البحري مع قبرص، فاتحةً نافذة مستقبلية للتنمية والنهوض الاقتصادي، واصلت إيران استثمارها في خراب لبنان. إذ لم يتردّد مستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، في الجزم بأن "وجود "حزب اللّه" أهمّ من الخبز والماء للبنانيين"، وأن نزع سلاحه "سيجلب عليهم الكوارث". هذه المواقف تُجسّد حجم الاستخفاف الإيراني بمعاناة شعب يتوق للسيادة والعيش الكريم، وسط تحذيرات دولية وعربية متصاعدة من خطر الانزلاق إلى حرب، تستعدّ إسرائيل لإشعالها ساعة تشاء.
في هذا الإطار، يبدو أن كلام مستشار خامنئي وفق مصادر متابعة لـ "نداء الوطن"، لم يأتِ من فراغ، بل جاء كردّ غير مباشر على الرسائل السيادية التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجنوب، عشية الاستقلال، والتي أعادت تأكيد مرجعية الدولة واحتكار السلاح. واعتبرت، أن هذا الموقف لا يرضي الإيرانيين، الذين يرون في الجنوب ركيزة أساسية لمشروعهم الإقليمي، ولن يتخلوا عنه بسهولة. غير أن الدولة اللبنانية، عازمة على استعادة سيادتها. في المقابل، تستبعد المصادر، صدور موقف رسمي للحكومة اللبنانية في جلسة اليوم يدين التدخل الإيراني السلبي في لبنان، نظرًا إلى أن خطاب الرئيس، وردّ وزير الخارجية يوسف رجّي على التصريحات الإيرانية، يجسّدان الموقف اللبناني الرسمي، الذي لن يتراجع رغم تصاعد نبرة التحدّي. واستطرادًا،
وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى لـ«الديار» ان سياسة «اسرائيل» الحالية واضحة المعالم فهي ترتكز على المبادرة الاستباقية في حربها ضد اعدائها وابرز عدو لها هو حزب الله وعليه تسعى لتنفيذ الاغتيالات ضد قادة الحزب واستهداف مراكز اسلحة للتنظيم وفقا للمزاعم الاسرائيلية بهدف منع حزب الله من اكتساب قوته مجددا ومن الحصول على فرصة اعادة ترميم قدراته وبنيته العسكرية. ومن خلال عملية الاغتيال التي نفذتها «اسرائيل» مستهدفة القائد هيثم علي الطبطبائي في حزب الله، تريد «تل ابيب» ان توحي بأنها على دراية بأن حزب الله وبعد حرب الـ 66 يوما عام 2024 يعمل على تغيير بنيته الداخلية وتكتيكه العسكري وانطلاقا من ذلك جاء الاغتيال بهدف اظهار الدولة العبرية نفسها انها لا تزال «تعلم بتحركات حزب الله وخططه» وان اي خروج للحزب عن القواعد المحددة سيدفع بالجيش «الاسرائيلي» الى تصويب ضربات موجعة على مستوى قياداته. ولكن في الوقت ذاته، بانت «اسرائيل» انها تعيش هستيريا عسكرية خاصة ان القيادي الطبطائي ليس من القادة الجدد في التركيبة العسكرية لحزب الله وقد حاولت مرتين اغتياله ولكنها لم تفلح. وهنا،يقول مصدر عربي مطلع ان هذا اغتيال الطبطبائي يندرج في خانة «جنون نتنياهو» وهيستريا الائتلاف الحاكم في «اسرائيل» مشيرا الى ان الاغتيال شكل ضربة لحزب الله ولكن ليس الضربة الموجعة او القاتلة كما تروج الحكومة «الاسرائيلية». والحال ان ما يقلق «اسرائيل» هو حالة انتقال حزب الله من الحالة العسكرية المكشوفة الى حالة سرية كما كان في اوائل صعوده في الثمانينات، ولذلك يتحرك العدو «الاسرائيلي» من خلال الاغتيالات كلما شعر بخطر حزب الله وان كان الاغتيال خطوات غوغائية لا تهز بنية المقاومة من الداخل.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك