Advertisement

لبنان

إستدراج إسرائيلي لـ"حزب الله"

Lebanon 24
26-11-2025 | 22:49
A-
A+
Doc-P-1447303-638998194252146667.webp
Doc-P-1447303-638998194252146667.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم حيدر في" النهار":تترافق الضغوط الأميركية مع تصعيد إسرائيلي فتح مرحلة جديدة باغتيال القائد العسكري في "حزب الله" هيثم الطبطبائي، بما ينبئ بخطر على لبنان الذي يعيش "حالةَ حربٍ وإن اتّخذت طابع حربِ الاستنزاف من طرفٍ واحد" على قول رئيس الحكومة نواف سلام. فاغتيال القائد المكلف إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب قبل أيام من الذكرى الأولى لاتفاق وقف النار، هو أيضاً رسالة إسرائيلية لطهران، لا سيما وأن إسرائيل تروج عبر تقاريرها أن الحزب أعاد بناء قوته وأدخل أسلحة وصواريخ إلى لبنان برعاية إيرانية، عدا عن الاموال المتدفقة إليه من طهران.. 
Advertisement
يكشف هذا التصعيد عن شروط إسرائيلية لا تقتصر على نزع السلاح، فهي نسفت كل اقتراحات التفاوض التي قدمها لبنان، فيما الولايات المتحدة تعتبر أن ما يقترحه لبنان، ومن ضمنه ما جاء في رسالة الاستقلال، ليس كافياً، وهي أوصلت رسائل بأن المهمة الأولى هي نزع السلاح ضمن المهلة المحددة، وأصبح الوقت داهماً أمام تولي إسرائيل هذه العملية بنفسها.
"حزب الله" يتحمل أيضاً مسؤولية وصول الوضع إلى ما هو عليه، كونه لا يساعد الدولة ولا يسهل مهمات الجيش، ويقدم الذرائع التي تستغلها إسرائيل حول سلاحه لتوسيع عملياتها، وذلك على الرغم من أن هدفها هو فرض أمر واقع جنوباً يمنع العودة إلى القواعد التي كانت تحكم المنطقة الحدودية والجبهة قبل 8 تشرين الأول 2023، فتضغط بالنار على بيئة الحزب وتلوّح بتهجير جمهوره وتمنع إعادة الإعمار.
إسرائيل اغتالت الطبطبائي في لحظة اختراق استخباراتي، لكنها تعمل على ضرب العصب أو البنية التي عملت إيران طوال سنة على إعادة تأهيلها وترميم قوة الحزب، بما يعني أنها تستهدف الخط المتقدم الذي تراهن عليه طهران في أي حرب مقبلة، ولذا قد نشهد في المرحلة المقبلة توسع دائرة التصعيد الإسرائيلي المفتوح، خصوصاً وأن إسرائيل تستدرج الحزب نحو معركة مباشرة للرد على عملياتها، لكن الحزب حتى الآن لا يريد الانجراف نحو الأجندة الإسرائيلية، لكنه في المقابل يجر لبنان إلى حالة الاستنزاف، فيما الدولة تتعرض لمطرقة إسرائيل التي تواصل احتلالها وفرض الشروط، بينما ينتظر الحزب قرار طهران وما ستؤول إليه المفاوضات في المنطقة.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
23:58 | 2025-11-26 Lebanon 24 Lebanon 24
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك