Advertisement

لبنان

وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي يجب أن يخدم الإنسان قبل التقنية

Lebanon 24
27-11-2025 | 07:15
A-
A+


Doc-P-1447543-638998500612848593.png
Doc-P-1447543-638998500612848593.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إفتتحت الجامعة الإسلامية في لبنان، في حرمها في بلدة الوردانية، مركز أنسنة الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وبرعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، مؤتمرا علمياً عالميا بعنوان :"الذكاء الإصطناعي والإنسانية لإبتكار الغد"،  بالتعاون مع Institute of Electrical and Electronics Engineers IEEE 
Advertisement
Agence universitaire de la Francophonie AUF ونقابة المهندسين في لبنان
بمشاركة باحثين عالميين من فرنسا université clermont auvergne و اسبانيا university of santiago de compostela و مختلف الجامعات و الشركات اللبنانية والعالمية. 
‎ويعتبر المؤتمر حدثا فكريا وعلميا هدفه فتح نقاش عميق حول مستقبل الذكاء الإصطناعي، والإنتقال من الإبتكار بوصفه تقدما تقنيا، إلى الإبتكار بوصفه قيمة إنسانية أولا ومشروعا حضاريا مستداما.

وشكّل هذا الحدث نقطة انطلاق رسمية نحو تأسيس مركز الإنسان للابتكار في الذكاء الإصطناعي، وهي مبادرة بحثية – تنموية تحمل رؤية واسعة لا تقتصر على لبنان، بل تمتد إلى العالم العربي والعالم، بهدف بناء نموذج جديد للإبتكار يرتكز على الأخلاق، الإنسان، والمسؤولية قبل التقنية.

و تحدث الوزير ناصر الدين، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في "هذا الحدث الوطني الذي يعكس إيمانًا بقدرة لبنان على تجاوز الأزمات من خلال التوجّه نحو الابتكار والتحول الرقمي"، وقال :"نوجّه الذكاء الإصطناعي إلى خدمة الإنسانية، التي حوربت ولا تزال تحارب بعناوين علمية لغايات غير إنسانية. واجبنا ومسؤوليتنا أن نضع علومنا وتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في خدمة الإنسان، وكان لهذه الرؤية ثمارها اليوم من خلال هذا الإطلاق الأكاديمي المميز في الجامعة الإسلامية".

وشكر الوزير ناصر الدين الجامعة الإسلامية والمؤسسات الدولية المشاركة في تنظيم هذا الحدث، مؤكدا "أن لبنان يختار طريق الابتكار واعتماد التكنولوجيا المسؤولة رغم كل التحديات".
وأضاف "رؤيتنا الوطنية تتوافق مع ما تعملون عليه اليوم، باعتبار الذكاء الاصطناعي ركيزة للابتكار والإستدامة وتقدم الإنسان. ويشرّفني أن أكون من أوائل أطباء الشرايين الذين عملوا في أبحاث الذكاء الاصطناعي."
   وأكد الوزير ناصر الدين "أن الوصفة الوطنية الحقيقية لا تحتاج إلى ذكاء اصطناعي، نحن بحاجة للوحدة الوطنية والتكاتف خلف جيشنا ومؤسساتنا في مواجهة المخاطر والإعتداءات. أنتم أجيال المستقبل وصنّاع الأمل، ارفعوا راية الوطنية كما أرساها الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ولا تدخلوا في زواريب السياسة الضيقة . "
وفي إطار الحديث عن التحول الرقمي في القطاع الصحي، كشف وزير الصحة: "نحن ماضون في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي 2025 – 2030، والتي يرتكز الذكاء الاصطناعي على دور محوري فيها، خصوصًا في التنبؤ الصحي، وإدارة الأدوية، وتعزيز المراقبة، ودعم اتخاذ القرار المبني على البيانات، فالقرار من دون بيانات يبقى أعمى."

وأشار إلى "أنّ الأخلاقيات والحوكمة وحماية الخصوصية هي ركن أساسي في عمل الوزارة وتعاملها مع البيانات الصحية، وهنا يبرز الدور الأكاديمي الوطني للجامعة الإسلامية في إنتاج المعرفة المحلية وتدريب الطاقات وتعزيز قدرات الشباب للبحث".

بعدها ، تم اطلاق البرنامج العلمي مع نخبة من الخبراء و الباحثين المختصين القانونيين و المدربين الدوليين في الذكاء الاصطناعي.

افتُتح البرنامج بجلسة نقاش قانونية متخصصة حول اقتراح مشروع قانون لإنشاء هيئة ناظمة في الذكاء الاصطناعي في الدولة اللبنانية، وذلك بمشاركة المستشارة القانونية الدكتورة جنان الخوري وممثل النقابة الدكتور شادي أبو جودة، حيث نوقشت أسس التشريع، حماية الإنسان، إطار المساءلة والشفافية، والسياسات اللازمة لضمان استخدام آمن ومسؤول للذكاء الاصطناعي في المؤسسات اللبنانية. 
‎وأكد المتحدثون ضرورة مشاركة جميع القطاعات العامة و الخاصة في هذا المشروع.
‎تلت ذلك محاضرات علمية حول أحدث الابتكارات العالمية للذكاء الاصطناعي مع التركيز على التجارب الروبوتية والتطبيقات الحديثة في كل من فرنسا وإسبانيا، ما عكس الانفتاح المعرفي والتكنولوجي للمؤتمر واستهدافه الربط بين البحث اللبناني والعالم.

‎وانتقلت الفعالية بعدها إلى ورشات عمل تطبيقية خصصت للطلاب و الاساتذة بهدف نشر الوعي حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية وقطاع التعليم، وأدار الورش الدكتور كرم طفيلي و الاستاذ جونا تبعه، بمشاركة مجموعة من الطلبة الذين تفاعلوا من خلال تنفيذ أنشطة تحليلية وتجريبية مباشرة. ثم عُرضت أعمال بحثية لبنانية معاصرة بمشاركة ممثل من قيادة الجيش اللبناني والباحثة طالبة الجامعة الاسلاميه سيرينا حيدر، حيث أُضيء على دور البحث العلمي الشبابي في بناء مستقبل وطني متقدم تقنيًا. واختُتم المؤتمر بمسابقة تفاعلية بين الحضور ‎بتنظيم مشترك بين electroslab ‎ومركز أنسنة الابتكار في الذكاء الاصطناعي، في أجواء تنافسية عكست روح الإبداع وأبرزت قدرة المشاركين على إنتاج أفكار آنية ومبتكرة.
‎و تخلل الفعالية مشاركة العديد من الشركات التكنولوجيا اللبنانية و الأجنبية لعرض أحدث تقنياتهم و دعوة الحاضرين للتعاون. 

‎وفي ختام الحدث تم رفع توصيات على أن تكون هذه الخطوة ليست نهاية، بل بداية مسار جديد نحو بناء منظومة علمية عربية وعالمية تقوم على: الإنسان أولًا، الابتكار المسؤول، والذكاء الاصطناعي الواعي لاسيما ان لبنان قد لا يملك القوة التقنية الأكبر، لكنه يملك العقول ومن هنا تكون البداية، ومن الجامعه الاسلامية في لبنان يتم التوجّه إلى  العالم". (الوكالة الوطنية)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
08:46 | 2025-11-27 Lebanon 24 Lebanon 24
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك