Advertisement

لبنان

يوم مفعم بالقداسة.. السفارة البابوية تحتضن الحبر الأعظم بعد عنايا وحريصا (صور وفيديو)

Lebanon 24
01-12-2025 | 03:24
A-
A+
Doc-P-1449242-639001817427159880.jfif
Doc-P-1449242-639001817427159880.jfif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عظمة، بركة، رجاء. كلمات تختصر المشهد في دير مار مارون عنايا- ضريح القديس شربل الذي يستقبل قداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته لبنان. فعلى وقع قرع أجراس الكنائس، وصل البابا لاوون الرابع عشر إلى دير مار مارون عنايا- ضريح القديس شربل مظللاً بالمطر والورد والأرزّ منثوراً بأيادي المؤمنين الذين ترقبوا هذا الحدث الجلل.
 
وفي مشهد مليء بالقداسة، جثا البابا لاوون على ركبتيه ليصلي امام ضريح القديس شربل فور وصوله.
 
 
وكان في استقباله الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ ورئيس الدير الاب ميلاد طربيه، ورافقاه الى ضريح القديس شربل حيث كان  رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وعقيلته والبطريرك  الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته ، النائبان سيمون ابي رميا وزياد الحواط وعدد من الفاعليات ورهبان الدير.
 
Advertisement
 
منذ ساعات الصباح الأولى تجمّع المواطنون  في نقاط محددة من قبل البلديات على طول الاوتوستراد في بلدات كسروان حاملين الاعلام اللبنانية البابوية والورود والارز على وقع قرع اجراس الكنائس والترانيم، غير آبهين للبرد والأمطار الغزيرة.

وفي مشهدر لافت، رافقت حمامة بيضاء  سيارة البابا لاوون في طريقه الى دير مار مارون عنايا- ضريح القديس شربل ولم تبرح مقدمة السيارة، الى درجة قول أحد المنتظرين على الطريق بان "حمامة السلام" ترافق البابا، أملا بسلام يعم لبنان.
 
 
 


صلاة في عنايا
ووزعت على المواطنين المتواجدين امام دير مار مارون في عنايا وعلى الطريق المؤدية اليه، الصلاة التي سيتلوها البابا باللغة الفرنسية أمام ضريح القديس شربل، وترجَمتهاًا باللغة العربية:

"يا رب، يا مَن منحتَ القديس شربل،

حافظ الصمت في حياة الخفية

أن يستنير بنور الحق لكي يبحث في أعماقَ حبك امنحنا  نحن الذين نقتدي بمثاله،

أن نخوض في صحراء العالم

جهادَ الإيمان الحسن، وأن نسير فرحين في اثر المسيح ابنك وليرنا عبدك هذا

الذي عاش في سرّ الصلاة

وغلب التجارب بسلاح  التوبة،

عظمة رحمتك، وليعلّمْنا صمتَ الكلام

وقوّةَ الأعمال التي تقدر ان تمس القلب.

ولينل لنا من يسوع المسيح،المنتصر عل الخطيئة والموت شفاء النفس والجسد ، وليشفع معنا دائما لكي ننال نصيبنا مع القديسين في الملكوت الأبدي

لك المجد والحمد أيها الآب والابن والروح القدس، آمين".

وكان وصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وعقيلته إلى الدير منذ الصباح، بدأ توافد  الرسميين إلى دير مار مارون عنايا- ضريح القديس شربل لاستقبال قداسة البابا وقد وصل على التوالي كل من: الرئيس ميشال سليمان وعقيلته ،النائب سيمون ابي رميا ، النائب زياد الحواط ،  الوزير السابق وليد نصار،النائب السابق وليد الخوري، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، رئيس بلدية عنايا  كفربعال مارك عبود، وعدد من رؤساء بلديات القضاء.

وبعد إضاءة شمعة أمام ضريح مار شربل حملها البابا معه من روما هدية للدير، قال البابا لاوون في رسالة من عنايا:" أحمد الله الذي مكننا من المجيء الى هنا، يا رب يا من منحت القديس شربل حافظ الصمت في الحياة الخفية ان يستنير بنور الحق امنحنا نحن الذين نقتدي بمثاله ان نخوض في صحراء العالم جهاد الايمان الحسن".
 
 


وتابع:" نطلب السلام للعالم ونتضرّع إليه بشكل خاص من أجل لبنان وكل المشرق".

من جهته، قال رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية هادي محفوظ من عنايا، خلال استقبال البابا: "اتقدم اليكم ايها الحبر الاعظم باسم الرهبانية المارونية بامتناننا البنوي الثابت". 
 
 
وتسلّم البابا لاوون الرابع عشر هديته في دير مار مارون – ضريح القديس شربل، وهي عبارة عن سراج من مار شربل وذخيرة من القديس شربل.
 
 
وقبيل مغادرته البابا دير مار مارون عنايا- ضريح القديس شربل متجهاً نحو  مزار سيدة لبنان في حريصا، التقط البابا لاوون الرابع عشر صورا تذكارية مع الكهنة في الدير بعدما  قام بجولة داخل أرجائه حيث كان يحيي ويبارك ويصافح المؤمنين المتجمهرين في مختلف زواياه لنيل البركة والسلام.
 
 
 
 
 
و بعد زيارته دير مار مارون-ضريح القديس شربل، نشر البابا لاوون الرابع عشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "نود في هذا اليوم أن نوكل احتياجات الكنيسة ولبنان والعالم إلى شفاعة القديس شربل. للكنيسة نطلب الوحدة. وللعالم نطلب السلام، لاسيما من أجل لبنان ومن أجل المشرق. لا سلام بدون ارتداد القلوب. ليساعدنا القديس شربل على التوجه إلى الله طالبين منه هبة الارتداد". 
 
مزار سيدة لبنان في حريصا
 
المحطة الثانية للبابا لاوون الرابع عشر كانت اليوم في مزار سيدة لبنان في حريصا، حيث اكتملت التحضيرات منذ الصباح استعدادا للقاء المنتظر مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر مع الأساقفة والكهنة والراهبات والمكرّسين والعلمانيين العاملين في الحقل الراعوي.
 
وكان في استقبال الحبر الأعظم رئيس الجمهورية جوزف عون والسيدة الأولى نعمت عون.
وعند وصوله، حيّا البابا المؤمنين المتجمعين في المزار، وجال بينهم مباركًا ومصافحًا الحاضرين.
 


وكانت الأعمال قد انطلقت مع ساعات الصباح الأولى، كما بدأت الوفود بالوصول منذ الساعة السادسة صباحا، وقد امتلأت البازيليك الآن بحوالى 2700 شخص جاؤوا من لبنان ودول الجوار وأوروبا وأميركا وأستراليا.
 
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية لكاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، رفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان الذي اعتبر أن كل لبنان اليوم عاش لحظة نعمة.

وأضاف متوجها للبابا: زيارتكم اليوم شعلة مضيئة للحياة.

واشار إلى أن "لقاء كافة التقاليد تتحوّل الى غنى وعلامة نعمة مختلفة متعددة الاوصاف على الارض".

وقال:" الشعب اللبناني واجه تحديات تركت جراحاً في قلبه وجسده ونفسه ونحن على الرغم من كل شيء هنا وسنتابع مسيرتنا".

تابع:" نحن ابناء هذه الارض الشهيدة نوكل الى شفاعتها لبنان وكل الشرق الاوسط ونطلب السلام الحقيقي اليها".

ختم:" حضوركم ايها الاب القديس يذكرنا ان الله والكنيسة معنا".
 
 
ثم استمع البابا لاوون الرابع عشر إلى شهادات مجموعة من الرهبان والراهبات والآباء حول رعاياهم في المناطق الطرفية، من بينهم: الأب يوحنا فؤاد فهد، لورين كابوبريس وهي عاملة فيليبينية أُجبرت على ترك منزلها والعمل في لبنان لكنّ ذلك لم يكن عائقاً بوجه حبها للتطوّع ومساعدة الآخرين، كما قدم الأب شربل فياض شهادة حياة أيضاً.
 
وبعدها، كانت كلمة لقداسة البابا، حيا فيها الحاضرين باللغة العربية قائلاً: "سلام المسيح".
 
 

وأكّد البابا لاوون الرابع عشر وجوب ان تكون المحبة في العالم عميقة وصامدة صمود الأرز، معتبراً أن الكنيسة في لبنان الموحّدة في وجوهها المتعددة هي أيقونة لشعار طوبى لفاعلي السلام".

 
وأضاف: "بفرح كبير اتيت الى هنا"، مشدداً على أن "افكر بالمسؤولية التي علينا جميعا تجاه الناس ومن المهم اليوم التمعن في الحاضر".
 
وشدد على أنه يجب تحويل الألم إلى أمل عبر المحبة مع تكريس الوحدة والتغلب على الانقسام.
 
 
للاطلاع على كلمة الحبر الأعظم كاملة اضغط هنا
 
وبعد كلمته، قدّم الحبر الأعظم الوردة الذهبية للعذراء مريم، جريًا على التقاليد، وقال: "إنها تحمل رائحة المسيح وهي بألف عطر".
 
وفي ختام اللقاء، قدّم ممثلو الكنيسة اللبنانية لقداسة البابا لوحة خشبية تحمل صليبين، كناية عن الجذور الرسوخية للإيمان المسيحي في لبنان، إضافة إلى لوحة فنية تُجسّد السيدة العذراء، جاءت عربون تقدير ووفاء للزيارة البابوية ولمكانة مريم في الوجدان الروحي اللبناني.

وقد بادر البابا من جهته إلى تقديم هدايا تذكارية للأساقفة اللبنانيين، حملت رمزية بركته الرسولية ورسالة تشجيع للكنيسة العاملة في لبنان، قبل التقاط الصورة التذكارية الجامعة التي جمعت البابا مع البطاركة والأساقفة والمكرّسين.
 
أما في السفارة البابوية في حريصا، فيلتقي البابا لاوون الرابع عشر يلتقي البطاركة الكاثوليك  بعيداً عن الإعلام.
 

 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك