عقد اللقاء العلمائي في هيئة علماء
بيروت اجتماعاً تناول الشؤون العامة والأوضاع الداخلية، مع التركيز على المخاطر الناتجة عن الاعتداءات
الإسرائيلية المستمرة على
لبنان.
وأصدر المجتمعون بياناً رحبوا فيه بزيارة الحبر الأعظم إلى لبنان البابا لاوون الرابع عشر، مؤكدين ثقتهم بتأثيره على شعوب العالم وقدرته على تسليط الضوء على مظلومية الشعب اللبناني الذي دفع ثمن حريته وكرامته، ورفضه لكل أشكال الوصاية والتدخلات الخارجية، لا سيما من الإدارة الأميركية المنحازة لإسرائيل.
وشدد العلماء على ضرورة أن تتحمل السلطة
اللبنانية مسؤولياتها تجاه شعبها، ووضع حد للانتهاكات اليومية على البر والبحر والجو، وانسحاب
إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وتوجهوا إلى البابا قائلاً: "حضرة البابا، الضيف
الكريم الذي استقبله الشعب اللبناني بكل طوائفه، وبخاصة الطائفة الشيعية التي تحملت الجزء الأكبر من الاعتداءات، لا ذنب لها سوى قربها من المحتل، الذي شن اعتداءاته حتى قبل نشوء مقاومات لمواجهته، في ظل تقاعس الدولة عن حماية شعبها، مما اضطر
المقاومة للدفاع عن نفسها نيابة عن الدولة."
وأكد البيان على حق لبنان في الدفاع المشروع عن أرضه وشعبه، كما فعلت الشعوب الأخرى التي واجهت
الاحتلال، مشيراً إلى أن المقاومة مثال على هذا الحق، وأنه من الضروري الاستعداد لمواجهة أي تهديد مستقبلي بكل الوسائل المشروعة.