Advertisement

لبنان

المفتي دريان: نرحّب بقداسة البابا ونتمنى له التوفيق في قيادته للكنيسة المسيحية

Lebanon 24
01-12-2025 | 09:48
A-
A+
Doc-P-1449464-639002055992189281.jpeg
Doc-P-1449464-639002055992189281.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بالبابا لاوون الرابع عشر خلال اللقاء المسكوني في ساحة الشهداء، وقال: "يسرّنا أن نرحب بقداسة البابا في لبنان، بلد التعايش والتنوع الطائفي الغني، حيث تُعتبر المواطنة أساساً للحقوق والواجبات دون تمييز، وتشكّل الثوابت الوطنية والإيمان بالحرية الدينية وحقوق الإنسان الركيزة للعيش المشترك في مجتمعنا المتعدد والمترابط".
Advertisement

وأضاف: "إن الإسلام ليس مجرد تعاليم النبي محمد ﷺ، بل هو امتداد لمسيرة الإيمان بالله الواحد من آدم إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وصولاً إلى محمد عليهم جميعاً السلام. وقد أكد الله تعالى في القرآن الكريم: "شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحًا والذي أوحينا إليك، وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"، داعياً إلى وحدة الرسالات السماوية والتعاون بين المؤمنين".
وتابع: "ونستذكر أيضاً الهجرة النبوية إلى الحبشة، حيث وفر الملك النجاشي، المسيحي، الحماية للمسلمين من الاضطهاد، معتبراً المسيحيين أول أصدقاء الدعوة الإسلامية، وأساساً للعلاقات المتينة بين الأديان. كما نصّت وثيقة المدينة المنوّرة على أن المؤمنين من يهود ونصارى يشكلون مع المسلمين أمة واحدة، ما أسس لقيم العدالة والتعايش المشترك".

وأكمل المفتي دريان: "وبناءً على هذه الأسس، نرحّب بقداسة البابا ليو الرابع عشر، متمنين له التوفيق في قيادته للكنيسة المسيحية، بما يخدم الإنسانية جمعاء، ويعكس روح الأخوّة بين جميع الأديان، كما جسّدها التعاون التاريخي بين إمام الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، والبابا الراحل فرانسيس".

وختم: "لبنان، أرض الرسالة ومؤتمن عليها، يظل حاملاً لمبادئ السلام والمحبة بين جميع الشعوب والأمم، ونحن بدورنا ملتزمون دينيًا وأخلاقيًا ووطنياً بحمل مشعل هذه الرسالة، لضمان الأمن والسلام وتعزيز المحبة والتفاهم بين البشر".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك