مقدمة تلفزيون "أم تي في"
اليوم الثاني لزيارة لاوون الرابع عشر الى
لبنان: غنيٌ بالمحطات عابقٌ بالدلالات. لكنّ المحطتين الأبرز بين المحطات الخمس: عنايا وبكركي. فالمشهدُ في دير مار مارون جديدٌ غير مسبوق. اذ للمرة الاولى يزور بابا روما ديرا لبنانياً مارونياً ، زيارةَ حجٍ وتأمل وصلاة. وللمرة الاولى يصل سيُّد المدينة الدهرية الى ضيعة معلقة في جرد جبيل. وأيضا للمرة الاولى في تاريخ المسيحية يسجد خليفة بطرس بتواضع امام ضريح ابن بقاعكفرا شربل مخلوف.
هي لحظة مؤثرة اختلطت فيها المشاعر وتضاربت، وتُوجت بترددات صدى الالحان السريانية العتيقة، فتوقفت لغة الكلام، لأن الدمعة المتفجرة من العيون اقوى واكثر تعبيرا. هي صورة تاريخية ستبقى محفورة طويلا في القلوب والعقول، لأنها حية، نابضة، تربط الارض بالسماء. هكذا فان زيارة الحبر الاعظم لعنايا جاءت لاثنين: لشربل مخلوف، ابن الارض
اللبنانية الصعبة، ابن الصخر والوعر، المتماهي مع حياة معظم اللبنانيين. وهي ايضا زيارةٌ لمار شربل، الذي لم يمنعه تجذرُه في الارض من التطلع بشوقٍ دائم، ووجدٍ متنامٍ الى روحانية السماء. هكذا فان الشمعة التي أصر قداسة البابا على ان يشعلها امام الضريح قبل الظهر، توهجت مع لقاء الشبيبة مساء في الصرح البطريركي في بكركي، كأنها تصرخ في وجه كل من يحاول ان يطفىء نور لبنان: الشباب هم شُعلة الايمان التي لا تنطفىء.
فعلى مساحة لبنان كله تحلق الشباب حول سراج شربل. فالمحبة تبقى أقوى من كل التحديات، وبشفاعة القديس شربل وببركة نائب المسيح على الارض لاوون الرابع عشر يُصنع التغيير. والشباب هم القوة الحقيقية التي يمكن ان تنهض بالوطن، وهم الطريق نحو لبنان الجديد، لبنان المختلف، لبنان المستقبل.
مقدمة تلفزيون "المنار"
بعنوانِ التعايشِ والحوار، والانسانيةِ المشتركةِ والمحبةِ والسلام، اكملَ البابا لاوون الرابعَ عشرَ اليومَ الثاني من زيارتِه الى لبنان.
ومع اقتناعِه بقدراتِ شعبٍ يتحدى المستحيلَ من اجلِ البقاء، وقوةِ التنوعِ التي تصنعُ صلابةً ومناعةً رغمَ كثرةِ الجراح، تَنقّلَ قداسةُ البابا في محطاتِه بينَ الصلاةِ والعِظةِ والحوار، من عنّايا الى حاريصا وبكركي فساحةِ الشهداءِ في بيروتَ التي شَهِدَت على لقاءِ تلاقٍ فكريٍّ وروحيٍّ بينَ الاديان، أكدَ خلالَه البابا لاوون على مسمعِ رؤساءِ الطوائفِ الاسلاميةِ والمسيحيةِ في لبنانَ انَ الحوارَ الحقيقيَ والتعاونَ الصادقَ متجذرانِ في المحبة، كاساسٍ وحيدٍ للسلامِ والعدلِ والمصالحة على املِ ان يسمعَ ابناءُ المصالحِ الذاتيةِ المدَّعُونَ انتساباً لاهوتياً للكنيسة، وهُمُ اللاهونَ باحقادٍ دفينةٍ ومؤامراتٍ يومية، ويعتاشونَ على التفرقةِ والخلافِ بل حتى الاستقواءِ بالعدوِ لتحقيقِ اوهامِهم العتيقة.
لكنَ كلماتِ ساحةِ الشهداء أكدت على العيشِ المشتركِ وحاجةِ لبنانَ لجميعِ ابنائه، مُحمّلةً البابا رسالةً الى العالمِ لمساعدةِ لبنان، فيما كانت كلمةُ نائبِ رئيسِ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب أكثرَ وضوحاً ومباشِرَة، فأكدَ اننا مؤمنونَ بضرورةِ قيامِ الدولةِ التي اضطُرِرنا بغيابِها للدفاعِ عن انفسِنا في مقاومةِ الاحتلالِ الذي غزا ارضَنا، ولسنا هواةَ حملِ سلاحٍ وتضحيةٍ بابنائنا كما قال الشيخُ الخطيب، الذي وضعَ بينَ يدَيِّ البابا بما يملكُ من امكاناتٍ قضيةَ وطنِنا لعلَ العالمَ يساعدُنا على الخلاصِ من ازماتِنا المتراكمةِ وفي طليعتِها العدوانُ الاسرائيليُ وما خلّفَه ويُخلّفُه من تبعاتٍ على ارضِنا وشعبِنا.
عدوٌ لم يشأ ان تَصْفُ سماءُ اللبنانيين لاصواتِ المآذنِ واجراسِ الكنائسِ متحدةً على الاملِ والرجاء، فاكملَ عدوانيتَه اليوميةَ موزعاً قنابلَه ورشقاتِه الثقيلةَ من شبعا وكفرشوبا ومزرعةِ بسطرة الى الظهيرة وكفركلا وميس الجبل.
وكذلك هو حالُ الضفةِ الغربيةِ الواقعةِ تحتَ عدوانٍ صهيونيٍّ يوميّ لا يقلُ خطورةً عن ذاكَ الذي لا يزالُ يُطبِقُ على قطاعِ غزة.
وفيما يُطبِقُ التحقيقُ القضائيُ على بنيامين نتنياهو رمى حبلَ العفوِ القضائيّ الى داخلِ الساحةِ السياسيةِ الصهيونية، ولا يزالُ الجميعُ ينتظرُ ما ستؤولُ اليه الامورُ على الساحةِ الداخليةِ الصهيونيةِ وحتى على خِياراتِ نتنياهو الخارجية.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
غداً تنتهي زيارة البابا.
اما بعدَ غد، فيومٌ آخر.
يومٌ، يخشاه كل اللبنانيين، القلقين من التهديد المتنامي بالحرب، والملوَّعين من عجز سلطتهم السياسية عن مقاربة الملفات العالقة، واهتمامِها الزائد بالشكليات، على حساب ترجمة الوعود الى وقائع، والاقوال الى افعال.
بعد غد، الارض محتلة، والخرق على مدار الساعة للسيادة، والسلاح خارج سلطة الدولة، والمخيمات مدججة.
بعد غد، اللاجئون مُوطَنون، والنازحون مُدمجون، والهوية تندثر والكيان الى زوال.
بعد غد، الاقتصاد في ركود، والقطاعات المنتِجة تلفظ الانفاس، اما الكهرباء والمياه والنقل المشترك والاتصالات والتقديمات الاجتماعية فبلا خطط، والخطط الموجودة بلا تحديث ولا تنفيذ.
بعد غد، قيمة الليرة في الحضيض، والودائع بالدولار مُحتجَزَة، والقوانين الاصلاحية في الادراج، فيما بعض الوزراء يماطلون، وبعض رؤساء اللجان النيابية يخادعون، واكثرية النواب والاحزاب في غيبوبة سياسية.
بعد غد، كلام عن لبنان الرسالة والعيش المشترك، فيما المناصفة تُضرَب والشراكة تُنسَف والحضور في الادارات العامة يُستنزَف. اما قانون الانتخابات النيابية، ففي عين الاستهداف، لمصلحة تعديلات تلغي نواب الانتشار، وطروحات لقوانين تقتلع التنوع من الجذور.
بعد غد، واقع اسود. اما غداً، فيوم ابيض ثالث لبابا السلام في ربوع ارض الرسالة. الختام بقداس الهي، بعد محطتين في دير الصليب وموقع انفجار مرفأ
بيروت. واليوم، لقاء مع الشبيبة في بكركي، بعد مشهدية روحية جامعة في ساحة الشهداء، وقبلَها اجتماعٌ روحي مسيحي في حريصا.
والبداية من ضريح قديس لبنان، مار شربل، حيث جثا الحَبرُ الاعظم على ركبتيه، ثم لخص إرثَه قائلاً ما يلي: الرُّوحُ القدس صاغه وكوَّنه، لكي يُعَلِّمَ الصَّلاة لمن كانت حياتُه بدون الله، ويُعَلِّمَ الصَّمت لمن يعيش في الضوضاء، والتَّواضعَ لمن يسعى للظهور، والفقرَ لمن يبحث عن الغنى. ففي حياته على الأرض، كان الكثيرون يأتون إليه لينالوا من الله العزاء والمغفرة والنصيحة، وبعد وفاته، تضاعف ذلك وصار نهراً من الرحمة.
نريد اليوم أن نُوكِلَ إلى شفاعة القديس شربل كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم: من أجل الكنيسة، نطلب الشركة والوحدة. أما من أجل العالم فنطلب السلام. ونطلب السلام بصورة خاصة من أجل لبنان وكل المشرق، ونعلم جيدًا، أنه لا سلام بدون توبة القلب.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
لليوم الثاني على التوالي ينشغل لبنان بزيارة البابا لاوُن الرابع عشر. وبعد الإستقبال الرسمي خُصص اليوم للصلاة بمشاركة من رئيس الجمهورية جوزاف عون بدءا من ضريح القديس شربل في دير مار مارون مروراً بسيدة حريصا وصولاً الى لقاء البطاركة في السفارة البابوية واللقاء المسكوني في ساحة الشهداءوختاماً لقاء الشبيبة في بكركي.
وخلال جولته طلب البابا السلام للعالم وتضرّع بشكل خاص من أجل لبنان وكل المشرق مشدداً على أن لا سلام من دون محادثات وحوار.
ربطاً بالزيارة التاريخية وبعد اثارة موضوع عدم دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى حفل استقبال البابا في القصر
الجمهوري أكدت المعطيات ان رئاسة الجمهورية لم توجه أي دعوة لرؤساء الأحزاب الذين لا يحملون صفات رسمية وبالتالي فإن السبب بروتوكولي بحت وهو يستند الى المرسوم الرقم 4801 الصادر العام 1960 وتحديدًا الملحق الرقم 4 منه والذي يحدّد بوضوح الفئات التي تُدعى رسميًا إلى مناسبات استثنائية من هذا النوع وترتيبَها ولا يشمل هذا الترتيب رؤساء الأحزاب السياسية إلا إذا كانوا يشغلون مناصب رسمية
وفي المحصلة جاءت الدعوات مطابقة تماما للمرسوم وللبروتوكول المعتمد في استقبال جميع الشخصيات الدولية الكبرى.
بعد زيارة البابا التي تختتم غداً تترقب بيروت وصول بعثة مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل قادمة من
سوريا وتضم 14 سفيرًا يمثّلون الدول الأعضاء في المجلس باستثناء السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي ستحلّ محلها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس والتي قد تصل إلى لبنان يوم الثلاثاء أو صباح الأربعاء للمشاركة في اجتماع "الميكانيزم" في الناقورة. ومن المقرر أن تلتقي البعثة الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش وستتوجه إلى منطقة جنوب الليطاني للاطلاع على مدى سيطرة الجيش على المنطقة المحررة هناك.
في الأراضي المحتلةولّد طلب العفو الذي قدمه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ سجالاً سياسياً وقضائياً حاداً في ظل انقسام عميق حول دلالاته وتداعياته لا سيما ان طلب نتنياهو غير مألوف وينطوي على تبعات كبيرة لأن العفو المطلوب هو من تهم فساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات تقاضيه فيها المحاكم
الإسرائيلية منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن طلب العفو في توقيته ومضمونه يعكس قناعة نتنياهو بأن محاكمته لن تنتهي لصالحه مما يدفعه إلى البحث عن مخرج سياسي دستوري يضمن بقاءه لاعبا رئيسيا في المشهد السياسي.
وفي هذا الإطار طالبت قوى المعارضة هرتسوغ برفض أي عفو عن نتنياهو ما لم يعترف بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية
في المقابل وافقت المحكمة على طلب نتانياهو المتعلق بإلغاء جلسة محاكمته المقررة غداً في تهم فساد.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
كما لبنان بتناقضاته اختَلطتِ المَشاعرُ بين فرحٍ مؤجَّل على وَحدة بلد وحُزنٍ مُزمنٍ مقيم بين جَنَباتِنا والثابتُ الوحيد على أرضٍ متحوِّلة بين لحظةٍ وأخرى علامةُ استفهامٍ كبيرةٌ حول سؤالٍ يتيمِ الجواب: ما الذي ينقُصُ لبنانَ كي يعيشَ كلَّ أيامِه على صورة هذه الأيام؟ وفي أي كتابٍ تختبئ تلك التعويذةُ لطردِ الأبالسةِ على أنواعها كي ينعُمَ شعبُ لبنانَ المحِبُّ للحياة.. بالحياة.. فوق كلِّ شبرٍ من لبنان وإن غابَ الجنوبُ عن دائرةِ الضوءِ الرسولي فإنه ولليوم الثاني عاش السكينةَ وأقام صلاةَ استسقاءِ الأمانِ من وحيِ الزيارةِ البابوية إلى لبنان ودعوتِه إلى أن يعمَّ السلامُ والاستقرارُ وهَداوةُ البال البلدَ الصغيرَ بحجمه الكبيرَ بموقعه وتميُّزِه ولليوم الثاني والبلدُ مسكونٌ بالرَّهبةِ والهيبة يتظلَّلُ بفَيْءِ القداسة ويتَّكِئُ على كَتِفِ البابا في حِلِّه وتَرحاله من أعالي "عنايا" ودير مار شربل حيث الأقدسُ صلَّى في حضرة القديس إلى سيدة حاريصا حارسةِ الرجاء مروراً بقلب بيروت وبين جامعِه والكنيسةِ ترك في ساحة الشهداء شجرةَ زيتونٍ مباركة لا شرقية ولا غربية وعسى زيتُها يُضيء وَحدةً في قلوب اللبنانيين لينتهيَ نهارُ الحَبرِ الأعظم في الصرح البطريركي بلقاءٍ وقُداسٍ معَ الشبيبة ويتلقَّى حجراً تَداعَى من كنيسة يارون البلدةِ الجنوبيةِ الحدودية الصامدة عند حد السيف مشهدُ اليومِ كما الأمس اختَصَرته الحناجرُ التي هَتفت على الطرقات وفي المَزارات رجاءً وأمَلاً بقيامة لبنانَ من بين الأزَمات وشَهاداتٌ قُدِّمت على مذبح الزيارة حوّل فيها البابا وسَطَ البلد إلى طاولة حوار الأديان في لقاءٍ مسكوني قدَّم خلاله كلٌّ من موقعه الروحي رؤيتَه ومُبتَغاه من الطَّيْف الروحي أعاد قداسةُ البابا لبنانَ إلى خريطة العالم فماذا عن اليوم التالي؟ ووطنُ الرسالةِ قد تحوَّلَ إلى صُندوقةِ بريدٍ منه وإليه وهو ما كَشَفَته آخِرُ تحذيراتِ السفير توم براك إذ حملَ المبعوثُ الأميركي رسالةً للعراق عن عمليةٍ إسرائيلية ضد حزبِ الله حتى نزعِ سلاحِه محذراً بغداد من ضربةٍ إسرائيليةٍ قاسية إذا تدخلتِ الفصائلُ العراقية إلى جانب الحزبإسرائيل فَعَّلت قنَوَاتِ التسريب بالتصعيد ضد لبنان والأميركي رفَعَ مستوى التهديدِ غَداةَ الاجتماعاتِ الثنائية التي انعقدت في إيران بين طهران والسعودية من جهة وبينها وبين تركيا من جهة أخرى وكانت أطيافُ المنطقةِ حاضِرةً في اللقاءات من فلسطينَ إلى سوريا فلبنان قُطبا العالمِ الإسلامي في طهران والرئيسُ الأميركي دونالد ترامب دعا بنيامين نتنياهو خلال اتصالٍ هاتفي إلى زيارة واشنطن قريباً ولبنان على قارعةِ الانتظار والسلامُ لكم .. بالعربية من البابا لاوون الرابعَ عَشَر.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
في حضرة شربل، قال البابا كلامًا يختصر جوهر الديانة المسيحية وحقيقة أن يكون الأنسان مسيحيًا حقًا.
يقول البابا: ماذا يعلمنا القديس شريل اليوم؟ ما هو إرث هذا الإنسان الذي لم يكتب شيئًا، وعاش مختفيا عن الأنظار وصامتا، لكن سمعته انتشرت في كل العالم؟
ألخِّص إرثه وأقول ما يلي: الروح القدس صاغه وكونه، لكي يُعلِّم الصلاة لمن كانت حياته من دون الله، ويُعلِّم الصمت لمن يعيش في الضوضاء، ويُعلمَ التواضع لمن يسعى للظهور، ويُعلم الفقر لمن يبحث عن الغنى.. كلها مواقف تسير عكس التيار...
ويخاطب البابا رجال الدين فيقول: "القديس شريل يُذكرنا، نحن الأساقفة والخدام المرسومون، بمتطلبات دعوتنا الإنجيلية، أما التطابق بين إيمانه وحياته، الذي يتصف بالجذرية والتواضع معا، فهو رسالة لكل المسيحيين".
بهذه الكلمات وجَّه البابا رسالةً واضحة إلى العلمانيين ورجال الدين، عنوانها: إقتدوا بالقديس شربل.
لم يقتصر اليومُ الثاني على الحج إلى القديس شربل بل كانت له أكثر من محطة: الثانية كانت مع الأساقفة والكهنة والمكرّسين والعاملين في الحقل الرعوي في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، والثالثة في وسط بيروت في حوار الأديان حيث خاطب رؤساء الطوائف قائلًا: "أنتم مدعوون إلى أن تكونوا بناة سلام وأن تواجهوا عدم التسامح، وتتغاضوا على العنف، وترفضوا الإقصاء".
وفي لقاء الشبيبة في بكركي، كان المشهد مؤثِّرًا حيث غصت باحات الصرح بالمواطنين الذين لوحوا بأعلام الفاتيكان.
مضمون اللقاء خرج عن السردية المعهودة.. شباب وصبايا عبروا عن معاناتهم لكنهم أنهوها بالأمل، وفق ما قال أحدهم: "لبنان بعدوا بيستاهل نحلم فيه".
هذا الكلام النابع من عمق المعاناة، إستمع إليه البابا من خلال أوراقٍ حملت الترجمة لِما يقال، فظهر التأثر واضحًا في إنصاته إلى المتكلمين.
غدًا في اليوم الثالث والاخير، زيارة لدير الصليب ثم سيكون القداس في الواجهة البحرية لبيروت، التي يُتوقع ان تكون له فيه عظة يختم فيها محطاته في بيروت قبل ان يتوجه إلى المطار عائدًا إلى الفاتيكان.