Advertisement

لبنان

تحذيرات أميركية قبل اجتماع "الميكانيزم" ومخاوف من تصعيد أعنف بعد الغارة على شبعا

Lebanon 24
01-12-2025 | 22:40
A-
A+
Doc-P-1449681-639002508406464780.webp
Doc-P-1449681-639002508406464780.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس المخصصة لمناقشة تقرير الجيش حول انتشاره ومهامه في جنوب الليطاني،تصاعدت المخاوف من حملة تصعيد اسرائيلية بعد انتهاء زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان.
Advertisement
وفي هذا السياق كتب ابراهيم بيرم في"النهار": أعادت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت السبت الماضي حفارة في أحد أحياء بلدة شبعا الحدودية، منطقة العرقوب القصية إلى واجهة الحدث الجنوبي. مما يعني في نظر الكثيرين أن إسرائيل قد اعتزمت إضافة البلدة ومنطقة العرقوب إلى قائمة البلدات الأمامية التي قررت أنه محظور عليها أن تعود إلى ممارسة دورة الحياة الطبيعية اليومية.
لذا فإن خشية تملكت نفوس سكان شبعا وسائر قرى العرقوب، نتيجة شعورهم بأن تكون الغارة الإسرائيلية الأخيرة هي وفق قول نائب المنطقة قاسم هاشم "مقدمة لتصعيد الاعتداءات اليومية على المنطقة تمهيدًا لإجبار الأهالي على التفكير في النزوح مجددًا، أو على الأقل الامتناع قسرًا عن ممارسة دورة حياتهم في شكل طبيعي".
ويضيف النائب هاشم، "نجد أن تلك الغارة بمثابة رسالة إنذار من إسرائيل تعد بمزيد من الممارسات العدوانية، واستطرادًا بمزيد من الخراب والدمار".
وفي الإطار نفسه، قال رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري إن إننا لمسنا أن إسرائيل رفعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وتيرة عدوانها، خصوصًا على كفرشوبا، إذ إن زخات الرصاص لا تلبث أن تنهمر فجأة ومن دون سبب على البلدة وأطرافها من المواقع الإسرائيلية المشرفة والمتمركزة في تلال كفرشوبا وتلة السدانة، وعليه، لا نستبعد أن تكون الغارة الأخيرة على الحفارة في شبعا المجاورة هي الوجه الآخر المكمل لخطة ترهيب الأهالي والحيلولة دون ممارسة حياتهم الطبيعية.
توازيًا، سرت أخيرًا في المنطقة موجة مخاوف ضمنية بفعل الإعلان الإسرائيلي الأخير أن الهجمة العسكرية الإسرائيلية على بلدة بيت جن السورية، سببها أن هذه البلدة تحولت إلى جسر لنقل الأسلحة من سوريا إلى منطقة العرقوب حيث تنشط بحسب ذلك الزعم مجموعات منتمية إلى "الجماعة الإسلامية" التي شاركت في المواجهات إبان حرب الإسناد إلى جانب "حزب الله" وقوى أخرى لبنانية وفلسطينية. لذا ثمة من يتخوف من أن يكون هذا الزعم عملية تحضير للميدان لترفع إسرائيل وتيرة عملياتها على بلدات العرقوب.
 وكتب رضوان عقيل في" النهار": مع تصاعد تحذيرات بنيامين نتنياهو من سلاح "حزب الله" وخطورة التمسك به، يرى لبنان في كل الرسائل العسكرية والديبلوماسية بارقة أمل، ويودّ الاستفادة من زيارة البابا لاوون الرابع عشر لتجنب حرب كبرى قد تقدم إسرائيل على شنها وتضع كل لبنان في مهب الحرائق.
 وإذا كانت أورتاغوس تشرف على "الميكانيزم" فإن سفير بلادها ميشال عيسى يتولى ملف الاتصالات بالمسؤولين، من دون حسم إنهاء مهمة الموفد توم براك.
من هنا يتابع الأميركيون اتصالاتهم بالجهات اللبنانية المختصة، وإذا كان من اعتراض على سياسات الرئيس نبيه بري ومواقفه بحسب مصادر أميركية فإنه "لا يمكننا إلا التواصل معه جراء موقعه في طائفته والدور الذي يؤديه على مستوى البلد".
ولا يخفي مسؤول أميركي أن للفريق الضيق في البيت الأبيض ملاحظات على الرئيس جوزاف عون والحكومة التي لم تترجم كما يجب ما اتخذته من قرارات حيال قيام الجيش بجمع سلاح "حزب الله"، ولم يتم التأكد مما إذا كان سينهي هذه المهمة قبل نهاية السنة، أقله في جنوب الليطاني، فيما تريد إسرائيل نزع كل سلاح الحزب وترسانته في لبنان في هذا التاريخ، رغم أن الوقائع الميدانية لا تشي بذلك.
وتفيد المعلومات أن ثمة ملاحظات أميركية على أداء الجيش سبقت إلغاء زيارة العماد رودولف هيكل لواشنطن وما حمله التطور من رسائل إلى أكثر من جهة، ولكن لا نية في هذا التوقيت لاستبداله بضابط آخر على رأس المؤسسة لجملة من الأسباب. والواقع أن لا مهرب أمام لبنان بعد الحرب الأخيرة والخسائر التي أصابت "حزب الله" من عقد مفاوضات مباشرة من دون أي قفازات بين إسرائيل ولبنان، بغية التوصل إلى "سلام نهائي" بين الجانبين، ودون ذلك "يعني الاستمرار على هذا المنوال من المماطلة".
وينقل عن مسؤول أميركي أن إسرائيل "ستمارس ما يحلو لها وما تقرره حتى لو دخلت في حرب كبيرة على أرض لبنان، وصولا إلى إيران ومعاودة الهجوم عليها للتخلص من كل تهديداتها لإسرائيل، في وقت لن تتراجع فيه الأخيرة عن الشروط التي تضعها"، لأنها من وجهة النظر الأميركية تظهر تل أبيب في "موقع الأقوى".
ويضيف أن إدارته ستبذل كل الجهود لتفادي حرب إسرائيلية على لبنان "علما أننا لم نعد نستطيع الدفاع عنكم أكثر أمام نتنياهو". 
وكتب معروف الداعوق في" اللواء": وجهت جولة الجيش الميدانية برفقة الصحافة المحلية والعربية والاجنبية الاسبوع الماضي، على العديد من المواقع والانفاق ومستودعات السلاح العائدة لحزب لله جنوب نهر الليطاني، اكثر من رسالة للخارج والداخل معاً.
الرسالة للخارج، تؤكد جدية الدولة اللبنانية في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف الاعمال العدائية . وتتضمن الرسالة للخارج ايضاً، عدم صحة الادعاءات والاتهامات التي توجه للجيش، بالتغاضي عن قيام الحزب باعادة التموضع جنوباً.
اما الرسالة للداخل اللبناني، فهي موجهة بجانب منها للرأي العام اللبناني، ابلاغ حزب لله التزام الجيش تنفيذ قرارات السلطة السياسية، والاستمرار بتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة وحدها.
كشفت جولة الجيش امام اعين الصحافة، زيف وكذب ادعاءات المسؤولين الاسرائيليين، بتهاون الدولة اللبنانية بعملية نزع سلاح الحزب، واظهرت الاهداف الاسرائيلية المبيتة، وراء سلسلة التهديدات المتكررة، بشن عدوان واسع النطاق على لبنان، ما يعني بالخلاصة ان لبنان مقبل على مرحلة صعبة حافلة بالتحديات والمخاطر.  
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك