Advertisement

لبنان

"لا يزال خطيراً".. موقع أميركي يُحذّر إسرائيل من مناورتها الخطيرة ضد "حزب الله"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
08-12-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1452198-639007828608733858.webp
Doc-P-1452198-639007828608733858.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "The National Interest" الأميركي، "يبدو أن الوضع في إسرائيل، والشرق الأوسط الكبير، ليس سلمياً كما كان يُعتقد في البداية في أعقاب الضربات الدقيقة التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منشآت الأسلحة النووية الإيرانية. فإلى جانب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ضد أهداف إرهابية تابعة لحماس وفي الضفة الغربية، نفذت إسرائيل غارة جوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في لبنان المجاور في 23 تشرين الثاني، والتي أدت إلى اغتيال هيثم علي طبطبائي، المسؤول الرفيع المستوى في حزب الله".
Advertisement

وبحسب الموقع، "يأتي هذا بعد شهرين فقط من قصف طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-35I أدير من الجيل الخامس أهدافًا لحماس في الدوحة، قطر، مما أثار أزمة إقليمية بين القوى العربية. وبعد الغضب الذي أثارته ضربة الدوحة، أعادت إسرائيل تركيزها على لبنان. فبضربها قيادة حزب الله، ظنّت إسرائيل على الأرجح أنها تُضعف النفوذ الإيراني الضعيف أصلًا في بلاد الشام، ومن المرجح أنها اعتقدت أنها أضعفت حزب الله بما يكفي خلال السنوات الثلاث الماضية لشنّ هجوم فعال على قيادته".

ورأى الموقع أنه "من المهم أن نلاحظ أنه بعد تنفيذ إسرائيل لعملية البيجر في أيلول 2024، مما أسفر عن استشهاد أو إصابة الآلاف من عناصر الحزب وتدمير شبكة اتصالاته، أتيحت لحزب الله فرصة كبيرة لاستعادة براعته القتالية. وعلاوة على ذلك، كانت للعمليات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة الموجهة ضد حزب الله نتائج مختلطة، على أقل تقدير، لدرجة أن القدس اضطرت إلى إنهاء مشاركتها العسكرية في لبنان وإعادة التركيز على الأزمة في سوريا وزيادة الضغوط على قطاع غزة".

وبحسب الموقع، "على الرغم من انتكاساته في عام 2024، فإن حزب الله أقوى بكثير من حماس في غزة. إن حقيقة تراجع الإسرائيليين عن القتال ضد حزب الله هي مؤشر رئيسي على مدى خطورة الحزب على إسرائيل، خاصة في هذه المرحلة الخطيرة للغاية بالنسبة للديمقراطية اليهودية، التي تقاتل حاليًا على جبهات متعددة في حرب إقليمية مستمرة. في الواقع، الآن ليس الوقت المناسب لإسرائيل لفتح جبهة مع حزب الله الذي أصبح مرتاحاً نسبياً وجاهزاً لحرب حقيقية في شمال إسرائيل".

وتابع الموقع، "في 28 تشرين الثاني، بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال طبطبائي في الغارات الجوية الإسرائيلية، هدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بالرد على إسرائيل على اغتياله، ويعتقد قاسم أن لحزبه الحق في الرد على الهجوم الإسرائيلي، وسيرد وفقًا لجدوله الزمني. وفي حين أن هذه عبارة شائعة من الجانب الإيراني في الصراع، والتي تصدر عادة عندما تفتقر طهران إلى القدرة على الاستجابة بشكل فعال وتحاول كسب الوقت، يجب على القدس أن تتجنب إثارة غضب الحزب في مثل هذه اللحظة الحرجة. وحتى لو ابتعدنا عن التقديرات الإسرائيلية الوردية نسبيا بشأن قدرات حزب الله القتالية، فإن الأخير لا يزال يحتفظ بترسانة صاروخية كبيرة، على الرغم من الضربات التي وجهتها إسرائيل له. ووفقًا لتقارير متعددة، يُقدَّر أن ترسانة حزب الله تضم حاليًا ما بين 120 ألفًا و200 ألف صاروخ. وبعبارة أخرى، يستطيع حزب الله أن يحافظ على قتال عالي الكثافة لمدة خمسة أشهر على الأقل باستخدام ترسانته الحالية من الصواريخ".

وأضاف الموقع، "تُمثل هذه مشكلةً كبيرةً لإسرائيل، التي استنفدت معظم مخزوناتها الأساسية، ولا تزال تنتظر تأكيدًا من حكومة الولايات المتحدة بشأن ضمانٍ للمساعدات العسكرية لمدة عشرين عامًا، لكن هذا الضمان ليس مؤكدًا بأي حالٍ من الأحوال نظرًا للمعارضة السياسية المتزايدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة. نعم، يستطيع الإسرائيليون النظر إلى التاريخ الحديث، وتحديدًا في ما يتعلق بحزب الله، ويجدون العزاء في أنهم وجّهوا ضربات حاسمة إلى الجزب وإلى إيران نفسها، لكن في هذه الأثناء، تعرّض اقتصاد إسرائيل لضربة موجعة جراء الحروب المستمرة التي وجدت نفسها فيها. وعلاوة على ذلك، فإن الهجمات الصاروخية المشتركة التي يشنها حلفاء إيران في اليمن، الحوثيون، وكذلك الإيرانيون أنفسهم، ألحقت أضرارا كبيرة بالمدن الرئيسية في إسرائيل".

وبحسب الموقع، "لقد وصلت مخزونات القبة الحديدية الأساسية وأنظمة الدفاع الجوي المرتبطة بها إلى نقطة الانهيار. إن النقطة المهمة هي أنه إذا اختار حزب الله، الذي يُرجّح أنه يتصرف نيابةً عن إيران، الردّ الفعلي على الغارات الجوية الإسرائيلية في 25 تشرين الثاني على قيادته، فلا ضمانة بأن الإسرائيليين سيتمكنون من كسر شوكة الحزب قبل أن يُلحقوا به أضرارًا بالغة. إذاً، ينبغي على إسرائيل التركيز على إنهاء الصراع كلما أمكن، وتعزيز دفاعاتها قدر الإمكان".

ورأى الموقع أنه "للأسف، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تُعنى بأولويات أخرى. قد يبدو من المريح استهداف قادة حزب الله في أماكن إقامتهم، لكن يجب على المرء أن يضع في اعتباره دائمًا توازن القوى، ومعدل استنزاف/إنهاك قواته مقارنةً بقوات أعدائه. كما وأن قصف إسرائيل لبلدات عدة في لبنان، في إطار حملتها المتجددة ضد حزب الله، لن يأتي بأي خير، بالنظر إلى القدرات التي لا يزال الحزب يحتفظ بها بعد الصراع العام الماضي".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban