أعلن المستشار السياسي لرئيس "
التيار الوطني الحر" أنطوان قسطنطين، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، أن المجلس دخل في نقاش معمّق لصياغة رؤية ترسم مسار العمل السياسي في المرحلة المقبلة، بما فيها الاستحقاق النيابي.
وأوضح أن المجلس توقف بارتياح عند أجواء زيارة قداسة البابا لاوون
الرابع عشر إلى
لبنان ومواقفه حول "العيش معاً بحرية وسلام"، معتبراً أن هذا الموقف ينسجم مع نهج
التيار الرافض لأي خطاب يضرب فكرة لبنان.
وأشار إلى أن العيش معاً يعني نبذ العنف بكافة أشكاله، لا سيما العنف الكلامي، ورفض أي لغة تحريضية، كما يعني الالتزام بالشراكة الوطنية وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها لحماية الأرض والشعب والسيادة.
وأكد رفض استخدام الشارع للتحريض الطائفي أو لزجّ لبنان في صراعات خارجية، مع التشديد على أن
سوريا ولبنان دولتان متجاورتان لشعبين مستقلين، مع الاستعداد للتعاون المتبادل، رافضاً مقولة "شعب واحد في بلدين".
وطالب الحكومة بتوضيح أهداف التفاوض مع
إسرائيل وتأمين أوسع دعم وطني له، مشيراً إلى أنه مع مطلع شباط يكون قد مر عام على تشكيل حكومة الرئيس
نواف سلام من دون أجوبة واضحة حول حصرية السلاح، استرداد الودائع، إصلاح القطاع المالي، وعودة
النازحين السوريين.
ولفت إلى وجود شكوك حول إجراء الانتخابات النيابية وبوادر مسّ بحق المنتشرين، مؤكداً تمسّك التيار بإجرائها في موعدها وفق القانون النافذ.
وشدد على دعم حصر السلاح بالدولة، استرداد الودائع، محاسبة الفاسدين، إصلاح القطاع المالي، إطلاق الاقتصاد المنتج، وتسريع عودة النازحين السوريين، مؤكداً أيضاً وجوب تحقيق العدالة في الرواتب وتأييد مطالب رابطة موظفي القطاع العام.