تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

كلام براك: جس نبض الحزب وتهيئة الرأي العام اللبناني "لمرحلة مختلفة"

Lebanon 24
10-12-2025 | 23:02
A-
A+
Doc-P-1453452-639010299319464501.jpg
Doc-P-1453452-639010299319464501.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ميشال نصر في" الديار": ليست التصريحات التي أطلقها الموفد الأميركي توم براك في الأيام الأخيرة ،مجرد مواقف إعلامية عابرة، ولا يمكن التعامل معها كجزء من الضجيج السياسي. فمنذ إطلالته الأولى، بدا واضحا أن الرجل يتحدث من موقع يتجاوز حدود الموفد التقليدي، وأنّ رسائله تخفي خلفها مقاربة أميركية جديدة يجري اختبارها بهدوء تجاه حزب الله وبيئته ودوره في لبنان وسوريا. فبراك لم يعتمد الخطاب الأميركي التقليدي، الذي اعتاد اللبنانيون سماعه كلما ذُكر اسم الحزب. بل لجأ إلى خطاب محمل بإيحاءات "حضارية" و"جيوسياسية" تربط لبنان وسوريا في إطار واحد، وتضع الدور العسكري والسياسي لحزب الله ضمن سياق إعادة تنظيم المشهد في المنطقة بأكمله، على ما تشير اوساط لبنانية على تواصل مع الادارة الاميركية، معتبرة ان هذه اللغة الجديدة ليست عفوية، بل تحمل في طياتها مقاصد واضحة: جس نبض الحزب وبيئته، وتهيئة الرأي العام اللبناني لمرحلة مختلفة، قد لا تكون صدامية، لكنها لن تكون مريحة بالنسبة إلى الحزب أيضا. في هذا السياق، بدا براك كأنه يختبر حدود المناورة لدى حزب الله، فهو تحدث عن مستقبل الجنوب، وعن ضرورة ضبط الحدود، وعن صياغة ترتيبات جديدة قد يكون الحزب "جزءا منها، أو قد تُفرض عليه"، ما فرض على الاوساط طرح أسئلة أساسية: هل الحزب مستعد لقبول إعادة تعريف لقواعد الاشتباك؟ وهل يمكن أن يدخل في إطار تفاهمات أوسع تشمل سوريا ولبنان ضمن سقف أميركي؟
لكن ما هو لافت أكثر، على ما تقول الاوساط، أن كلام براك يندرج في اطار الضغط الناعم، فهو لا يريد مواجهة مفتوحة مع الحزب، بل يسعى إلى تطويق دوره تدريجيا، عبر خلق بيئة سياسية لبنانية تتقبل فكرة أنّ دور الحزب لا يمكن أن يبقى على حاله، وأنّ المرحلة المقبلة ستفرض عليه "تغييرات طوعية أو قسرية"، لكن من دون إثارة حساسية جمهور المقاومة أو دفعه إلى التصلب.وتضيف الاوساط بان تصريحات براك تشير الى ان مرحلة ما بعد حرب غزة، ستفتح الباب أمام تغييرات كبرى في التوازنات الإقليمية، وأن حزب الله سيكون جزءا من هذه التغييرات، سواء عبر الضغط، أو عبر التفاهمات، فالأميركيون يدركون أنّ أي تسوية جنوبية أو سورية، لن تكون قابلة للحياة إذا بقي الحزب خارجها، أو إذا تم تجاهل دوره العسكري والسياسي. في المحصلة، لا تبدو تصريحات توم براك مجرد قراءة في المشهد الاقليمي، بل محاولة مدروسة لتهيئة الساحة اللبنانية، وربما الإقليمية، لفهم أن دور حزب الله قد تعدل، وأن الولايات المتحدة اختارت طريق "الضغط الهادئ" بدل المواجهة المباشرة. من هنا، فإن السؤال الحقيقي لم يعد: ماذا قال براك؟ بل ماذا تُحضر واشنطن عبر براك؟ وكيف سيتعامل الحزب مع تلك الاشارات؟ والاهم اين السفير ميشال عيسى مما تقدم، في ظل نفيه علمه باي "تغييرات"؟ والاهم من كل ذلك، هل بدأ الانقسام في الرأي الاميركي يظهر الى العلن؟
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك